ما آثار التغيير المناخي وارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض؟
آثار التغيير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، أديا إلى أحداث كارثية هذا العام على كثير من دول العالم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ترى كيف حدث هذا؟ وما دور ما يعرف بالتيار النفاث القطبي؟
التغير المناخي يصيب دولاً وقارات حول العالم، ويؤدي إلى زيادة وتيرة ظهور الطقس القاسي، كموجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير، في السودان أمطارٌ وسيولٌ اجتاحت مناطق في دارفور إلى أن وصلت إلى جمهورية افريقيا الوسطى، و في موريتانيا غمرت مياه الأمطار أحياء وساحات وشوارع رئيسية في وكشوت، وأدت لعرقلة حركة السير والتنقل في بعض احياء المدينة، وفي الجزائر حرائق الغابات اندلعت في عشرات المناطق ووصلت حتى تونس، وفي كينيا التي ضربها الجفاف وأدى إلى المجاعة ونفوق الحيوانات، الدول الأكثر فقراً ستعاني أكثر، لكن الدول الغنية لن تكون بمأمن كذلك، ما الذي يحدث هذا العام؟
هذا الشكل يظهر الفرق بين متوسط درجات الحرارة منذ عام 1901 وحتى عام 2021 نرى ارتفاع ملحوظ خلال العقدين الأخيرين.
وهذا ما يسمى بالتيارات النفاثة، هي تيارات هواء سريعة تدور في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، أضحت معروفة أكثر بعد الحرب العالمية الثانية و تأثيرها على حركة الطيران، هذه التيارات النفاثة تلعب دوراً هاماً في توازن الطقس ودرجات الحرارة، ارتفاع درجة حرارة الأرض أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي، ما أدى إلى ضعف التيار النفاث القطبي الشمالي، وبعد ضعفه انقسم هذا التيار النفاث إلى قسمين، فأدى إلى دفع المزيد من الهواء الساخن من شمال القارة الافريقية إلى أوروبا والمساهمة في المزيد من رفع درجات الحرارة في القارة، وهنا اليكم النتيجة:
1- حرائق في اسبانيا، وامتدت حتى البرتغال
2- جفاف يضرب بريطانيا
اختلال التيارات النفاثة ليس إلا جزءاً من قصة التغير المناخي الذي يهدد الكوكب برمته، ولذلك تتعالى الأصوات لمسارعة وتيرة العمل لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري إحدى أهم مسببات هذه الظواهر التي نرى آثارها تتواتر بسرعة أكبر.
تُعرّف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحترار العالمي أو ظاهرة الدفيئة ، على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض، وذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين، وتحدث هذه الظاهرة عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، ممّا يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً، ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض ممّا يساهم في ارتفاع حرارة الأرض.
