التفاعل الاجتماعي - كيف نكسب الأصدقاء؟
التفاعل الاجتماعي - كيف نكسب الأصدقاء؟
الإنسان اجتماعي بطبعه، يحب تكوين العلاقات و بناء الصداقات، و التعامل مع الآخرين نظراً لاختلاف طباعهم.
فمن حاجات الإنسان الضرورية حاجته للانتماء و من الفطرة أن يكون الإنسان اجتماعياً، و الفطرة السليمة ترفض الانطواء و الانعزال و ترفض أيضاً الانقطاع عن الآخرين.
كيف نكسب الأصدقاء؟
مفهوم الصداقة: ( علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة و المحبة بينهم ).
تعد الصداقة من أحلى مصادر مساعدة الإنسان على الاستمتاع بالحياة ، وهي علاقة عرفت منذ زمن بعيد ، حيث تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي يتردد صداها بشكل كبير في جميع مجالات الحياة ، سواء في المجال النفسي ، المجالات الاجتماعية أو الأدبية والفنية ، وهي من أهم الأشياء التي تساعد على تعزيز تنمية العلاقات الاجتماعية وحماية الصحة العقلية للفرد.
قالوا في الصداقة:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( مثل الجليس الصالح و السوء كحامل المسك و نافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيكَ و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحاً طيبة، و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد ريحاً خبيثة ).
( الصداقة الجيدة مثل الأشياء الهشة و الرقيقة، يجب أن تتلقى العناية التي يتلقاها أي شيء رقيق و ثمين )
“راندولف بولارن”
أنواع الأصدقاء عند ( ابن القيم )
بعضهم كالغذاء، أنت بحاجة إليه دائماً.
بعضهم كالدواء، تفرضه عليك الظروف و طبيعة الحياة و إن كنت لا تريده.
بعضهم كالداء، شر و بال عليك.
الصداقة الناجحة تعني التوازن و العطاء على قدر الأخذ و أية شبهة للأنانية من جانبك أو الاستقلال عن الآخرين يعني أن الصداقة غير حقيقية.
من أقول الخليفة عمر -رضي الله عنه- عن الصداقة:
( عليك بإخوان الصدق تعش في أكفانهم، فإنهم زينةٌ في الرخاء و عدةٌ في البلاء، و ضع أمر أخيك على أحسنه واعتزل عدوك و احذر صديقك إلا الأمين، و لا أمين إلا من يخشى الله، و لا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره و لا تطلعه على سرك و استشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى ).