التفكير و حل المشكلات (العلمي و الإبداعي)
التفكير و حل المشكلات
عنى الإسلام عناية فائقة بدعوة الإنسان إلى التفكير في بديع خلق الله تعالى وهناك من الآيات التي تصف المؤمنين بالتفكير، واستخدام هذه القدرة على الدوام، قال تعالى:
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) ) سورة آل عمران
التفكير هو استكشاف متبصر للخبرة من أجل الوصول إلى الهدف وهذا الهدف، قد يكون الفهم أو اتخاذ القرار أو التخطيط وحل المشكلات أو الحكم على شيء ما.
التفكير أداة للسيطرة على البيئة وهي سيطرة تتم عن طريق أفعال ما كان يمكن القيام بها لولا حل سابق لموقف معقد إلى عناصر مؤكدة وإمكانيات مستقبلية مصاحبة لذلك.
هل لنا أن نتصور حياة الإنسان بدون تفكير..؟!
التفكير بالنسبة للإنسان مسألة مُسلم بها، لأن التفكير والابتكار يخصان الإنسان دون سائر الكائنات الحية وهما يصنعان للإنسان الأهداف الأربعة لحياته وهي الاستقرار والقوة والسلام والحرية.
ويمكن القول بأن التفكير ضرورة إيمانية وواجب ديني، يساعد الإنسان على فهمه لذاته والمحيطين به، مما يسهل عليه التفاعل والتواصل بالإضافة لتطوير ذاته، كذلك يساعد الإنسان على التكيف الاجتماعي والنفسي.
ويقدم للإنسان استراتيجية حياتية مناسبة لقدراته وظروفه كالاختيار المهني وتجاوز المعوقات التي تعترض طريقه. كما أنه يعين الإنسان على تنظيم خبراته، ويمنحه الشعور بالرضا لامتلاكه وسائل تحقيق الطموحات والآمال.
أنواع التفكير في حل المشكلات:
١- التفكير العلمي في حل المشكلات.
٢-التفكير الإبداعي في حل المشكلات.
أولاً- التفكير العلمي في حل المشكلات:
التفكير العلمي هو دراسة الظواهر وتحليلها واكتشاف العلاقات القائمة بينهما، ومحاولة تفسيرها في ضوء أسباب موضوعية، وذلك بغرض الوصول إلى القوانين العلمية التي تحكم ظاهرة ما أو مجموعة ظواهر.
خطوات وأسس التفكير العلمي:
١- الشعور بوجود مشكلة.
٢- جمع بيانات حول موضوع المشكلة.
٣- وضع الفروض.
٤- تقييم المفروض.
٥- التحقق من صحة الفروض.
أثر التفكير العلمي في بناء شخصية الفرد:
لنحسن أسلوب حياتنا ولنحسن أسلوب عملنا ولتنمية وتطوير الذات ولاعتماد التخطيط كمبدأ في مواجهة المشكلات ويزودنا بالوسائل العلمية الضرورية.
ثانياً- التفكير الإبداعي في حل المشكلات:
التفكير الإبداعي هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو التوصل إلى نتائج أصلية لمتكن معروفة سابقاً.
خطوات التفكير الإبداعي:
١- الإعداد: الإبداع يحتاج إلى الاهتمام والإعداد المسبق لموضوع ما.
٢- الحضانة: تنظيم المعلومات وتخليص التفكير من الشوائب ليصبح الذهن أكثر نضارة وصفاء.
٣- الاشراق: ظهور الأفكار الجديدة المبدعة.
٤- التحقيق: بعد إشراق الفكرة يحتاج العالم إلى التحقق من صحة الفكرة.
أفضل وسيلة للإبداع هي أن تعمل في مجال تحبه ويتوافق مع قدراتك وإمكانياتك فابحث عن نوع ذكائك لتكون ضمن المبدعين.
أثر الإبداع في بناء شخصية الفرد:
زيادة فاعلية الأفراد في معالجة ما يقدم من مواقف وخبرات، وزيادة حيوية ونشاط الفرد في تنظيم المواقف أو التخطيط لها، وزيادة وعي الأفراد بما يدور حولهم، وقدرة الأفراد على تركيز انتباههم وتفكيرهم في مشكلة معينة زمناً طويلاً، زيادة كفاءة العمل الذهني لدى الفرد في معالجة المواقف.
انظر إلى المشكلة من الزاوية غير التقليدية وابحث في الخبايا من حيث لا يبحث الآخرين وأخيراً احتفل بأهدافك الإبداعية.