إنجي علي و خالد سليم بالبيكيني "الساحل"
فرح وسط بحر من الآلام
هل الفن هروب أم مسؤولية؟
شهدنا مؤخراً مقطع فيديو يجمع الفنان خالد سليم والإعلامية إنجي علي وهما يلهوان على أحد شواطئ الساحل الشمالي، وقد تخلل الفيديو أداء غنائي مشترك. المشهد بكل بساطة يبرز فرحة النجوم وسط أجواء من البهجة والرفاهية.
لكن، هل من حقنا أن نتساءل: أين الإحساس بواقعنا المعاش؟ أين التعاطف مع معاناة الشارع؟ أين صوت الفن الذي يعبّر عن هموم الناس؟
في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من الناس من غلاء الأسعار، ويشعرون بضيق العيش، ويحملون هموم الوطن والقضية الفلسطينية، نجد فنانين يعيشون في عالم موازٍ، عالم من الرفاهية والاستمتاع.
الفن مرآة للمجتمع
لطالما كان الفن مرآة تعكس المجتمع الذي يعيش فيه. فالفنان الحقيقي هو الذي يستشعر نبض الشارع، ويتأثر بآلامه وأحلامه. هو الذي يختار كلماته وألحانه بعناية، ليقدم فناً يلامس القلوب ويهز الضمائر.
لكن، هل ما نراه اليوم هو فن حقيقي؟ أم هو مجرد استعراض للثروة والشهرة؟ هل هو هروب من الواقع المرير، أم هو تجاهل متعمد لمعاناة الناس؟
المسؤولية المجتمعية للفنان
الفنان ليس مجرد مشهور أو مؤدي، بل هو شخصية مؤثرة في المجتمع. له دور كبير في تشكيل الرأي العام، ونشر الوعي، ودعم القضايا العادلة.
إن من واجب الفنان أن يكون صوتاً للمهمشين والمظلومين، وأن يستخدم فنه كسلاح لمواجهة الظلم والفساد. وأن يشارك شعبه آلامه وأحزانه، وأن يعبر عن آماله وأحلامه.
دعوة إلى المسؤولية
نحن لا نطالب الفنانين بالتخلي عن فرحتهم أو حياتهم الخاصة، ولكننا نطالبهم بالمسؤولية. نطالبهم بأن يكونوا على دراية بواقعهم، وأن يكونوا أكثر حساسية تجاه معاناة الآخرين.
نطالبهم بأن يختاروا أعمالاً فنية تعبر عن هموم الناس، وأن يدعموا القضايا العادلة، وأن يكونوا قدوة حسنة للشباب.
إن الفن قادر على تغيير العالم، ولكن بشرط أن يكون فناً حقيقياً، فناً يعكس هموم الناس وآمالهم.
ختاماً
يبقى السؤال: هل سيستمر الفنانون في العيش في عالمهم الخاص، أم سيخرجون منه ليلتحقوا بواقعهم، ويصبحوا صوتاً للملايين؟
إننا نأمل أن يكونوا قدوة حسنة، وأن يساهموا في بناء مجتمع أفضل.
#الفن_مسؤولية #معاناة_الشعب #القضية_الفلسطينية