الروحانيات في منظور الشرع الحنيف
نعلم جميعا إقبال الناس المتزايد على ما يسمى بالروحانيات وخاصة بعد انتشارها على السوشيال ميديا بغزارة. بل وظهور من يسمون أنفسهم بالروحانيين وادعائهم الكشف عن الشخص أو علاجه بل وتطور الامر إلى الكشف على الآثار وخلافه. وللأسف نجد الكثير والكثير اندرج تحت هذا المسمى وانخدع به وتبدأ قصة الروحانيات بإعطاء الشخص وردا معينا من الذكر كأن يذكر الله باسم معين من اسمائه الحسنى او تكرار آية معينة باعداد كبيرة. وطبعا هذا أول محظور وهو ان تذكر الله بنية الحصول على ما يسمى بالروحانيات وهذا يعني أنك لم تخلص بذكرك لله انما ذكرته بغرض الحصول على الروحانيات. وهناك ايضا محظور آخر وخطير وهو ان بعض الذين يسمون انفسهم بالروحانيين يعطون السائل وردا للذكر ثم يعطونه كلاما يقوله مع الورد بلغة اخرى غير اللغة العربية وغالبا ما تكون بالسريانية او غيرها وللأسف الشديد ربما تكون هذه الكلمات هي كلمات كفرية بحته وربما يكون فيها تعظيم للشيطان الرجيم مما يعمل على استدعاء الجن وحضورهم معك بقراءتك هذه الاوراد. مما يؤدي بك في النهاية إلى تحضير الجن من حيث لا تدري يا مسكين
وهنا تبدأ المصائب تتوالي عليك تباعا من دخول الجن في جسدك وشعورك بامراض كثيرة فضلا عن توقف حالك وعدم راحتك وانقلاب حياتك رأسا على عقب اضف إلي ذلك وصولك إلى مرحلة الجنون.. ومغفل من يظن ان بإمكانه ااخروج بسهولة مما اقحم نفسه فيه من مصائب بل عليه أن يتوب ابتداء إلى الله توبة نصوحا ثم ليذهب إلى راقي شرعي ليخرج منه هذا الجني الذي تلبث به ودمر حياته.
أما عن الذين يخوضون هذا المجال دون رجعة فغالبا ما تكون نهايتهم مأسوية ظلامية إما بموتهم بطريقة بشعة أو سجنهم أو فضيحتهم او حتى تدمير حياتهم وحياة اسرهم. وهناك قصص كثيرة مشهورة لا داعي لذكرها الآن ولكن علينا فقط معرفة خطورة الامر وإن كنت انا شخصيا أرى ان الخطورة الكبرى والمصيبة العظمى هي غضب الله عزوجل على من يقوم بهذه الافعال المشينة.
أسأل الله لي ولكم السلامة والعافية