المرأة ليست قضية بل كلمة قوية

المرأة ليست قضية بل كلمة قوية

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

المرأة هى كلمة قوية 

بقلم / نهال عبد المعبود 

بإسمي وبإسم الكلمة الحرة والحقيقة المرة التى يخشاها البعض و يرفضها البعض ، المرأة ليست قضية حديثه أو رأى عام ، بل هى كلمة قوية تقال مُنذ قديم الأزل ، المرأة رُفع شأنها فى العصر الاسلامي وغيرها من العصور ، المرأة ليست مشكلة تحتاج إلى حل كما يقول البعض ، بل المرأة هى الحل لكثير من مشكلاتنا..

المرأة فى الحالتين: 


اليوم لكل امرأة جانب مضئ كما لديها جانب مظلم .

الجانب المضيء ، هو أنني لم أعد أرى المرأة ك "نصف المجتمع" ....هذه صيغة ظالمة ببراءة.

المرأة هى المجتمع كله ، هى المحور الذي يدور حوله كل شيء. انظروا حولكم ستجدونها:فى المستشفيات. هن الطبيبات و الممرضات اللواتي يُمسكن بأيدي المرضى فى أشد اللحظات ، هن المعلمات فى الصفوف الدراسية ، هن من ينسجن عقول الأجيال ، فى المختبرات ، هو العالمات اللواتي يكتشفن أسرار الكون ، هن الدبلوماسيات ، هن الاميرات ، هن عماد البيوت ، هن كل شيء فى هذه الحياة .

امرأة اليوم لم تعد تطلب المساحة فحسب ، بل تصنعها بنفسها إن لزم الأمر ، لقد رأيت بنفسي أماً ترفع طفليها إلى بر الأمان ، وامرأة فى الخمسين لا تزال تبنى فى أحلامها ، وشابة فى مقتبل العمر ترفض الزواج المبكر  لإكمال دراستها ، هؤلاء لسن شواغل فى مجتمع الرجال ...عن صانعات المجتمع والامل والحياة.

لكن ..... 

image about المرأة ليست قضية بل كلمة قوية
تقتل الروح  بمجرد كلمات يظنها البعض شيء عادى .

فى الجانب المظلم ، ما زال يتواري عن العيون ، خلف الظلام ..
ما زالت هناك امرأة تضحي بحلمها على مذبح " أنها عار على المجتمع"  ، ما زالت هناك طفلة تباع تحت مسمى " الزواج " ، ما زالت هناك مواهب مدفونه وابداعات فى كل المجالات تحت مسمى " أنها امرأة أو فتاه " ، لا زالت هناك نظرات تثقل كاهل أى امرأة تختار لنفسها طريقها التى تريد أن تسلكه .

التحديات ليست قديمة فحسب ، بل اتخذت اشكالا جديدة مثل فرض الوصايا باسم "الحماية " ، وتقيد الحرية باسم " إنها العادات" ، والانكى من هذا كله ، أن بعض هذه المعارك تخاض تحت ضد المرأة بإسم " الدفاع عنها " .

عندما تعطى الفرصة لها حتى وإن فشلت فقد صنعت شخصاً يجيد التحدي ، عندما تعطى الفرصة لمن يستحق ، تجد معجزات مختلفة وجديدة لن يصنع مثلها أحد ، هذه هى المرأة

اليوم ، أنا أرى نساء عصري يحطمون السقوف ويبنين عوالمهم بأيدهم رغم كل شيء ، نعم أيادٍ مرتعشة ولكنها ثابته ، قوية ، حينها أدرك أن المرأة ليست كلمة تصاغ كما يريدون ، بل هى حقيقة وتحديات ومستقبل الأجيال 
أوقفوا البحث عن ظل للمرأة كى يناسب حجمها ، و سلطوا عليها الشمس كاملة . ستجد حينها عالم ثاني من الجمال

فماذا تعتقدون أنتم ؟ هل نسلط عليها الضوء ،أم نبقيها فى الظلام ؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Nehal Nakhla تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.