المرأة ليست قضية بل كلمة قوية
المرأة هى كلمة قوية
بقلم / نهال عبد المعبود
بإسمي وبإسم الكلمة الحرة والحقيقة المرة التى يخشاها البعض و يرفضها البعض ، المرأة ليست قضية حديثه أو رأى عام ، بل هى كلمة قوية تقال مُنذ قديم الأزل ، المرأة رُفع شأنها فى العصر الاسلامي وغيرها من العصور ، المرأة ليست مشكلة تحتاج إلى حل كما يقول البعض ، بل المرأة هى الحل لكثير من مشكلاتنا..
المرأة فى الحالتين:
اليوم لكل امرأة جانب مضئ كما لديها جانب مظلم .
الجانب المضيء ، هو أنني لم أعد أرى المرأة ك "نصف المجتمع" ....هذه صيغة ظالمة ببراءة.
المرأة هى المجتمع كله ، هى المحور الذي يدور حوله كل شيء. انظروا حولكم ستجدونها:فى المستشفيات. هن الطبيبات و الممرضات اللواتي يُمسكن بأيدي المرضى فى أشد اللحظات ، هن المعلمات فى الصفوف الدراسية ، هن من ينسجن عقول الأجيال ، فى المختبرات ، هو العالمات اللواتي يكتشفن أسرار الكون ، هن الدبلوماسيات ، هن الاميرات ، هن عماد البيوت ، هن كل شيء فى هذه الحياة .
امرأة اليوم لم تعد تطلب المساحة فحسب ، بل تصنعها بنفسها إن لزم الأمر ، لقد رأيت بنفسي أماً ترفع طفليها إلى بر الأمان ، وامرأة فى الخمسين لا تزال تبنى فى أحلامها ، وشابة فى مقتبل العمر ترفض الزواج المبكر لإكمال دراستها ، هؤلاء لسن شواغل فى مجتمع الرجال ...عن صانعات المجتمع والامل والحياة.
لكن .....

فى الجانب المظلم ، ما زال يتواري عن العيون ، خلف الظلام ..
ما زالت هناك امرأة تضحي بحلمها على مذبح " أنها عار على المجتمع" ، ما زالت هناك طفلة تباع تحت مسمى " الزواج " ، ما زالت هناك مواهب مدفونه وابداعات فى كل المجالات تحت مسمى " أنها امرأة أو فتاه " ، لا زالت هناك نظرات تثقل كاهل أى امرأة تختار لنفسها طريقها التى تريد أن تسلكه .
التحديات ليست قديمة فحسب ، بل اتخذت اشكالا جديدة مثل فرض الوصايا باسم "الحماية " ، وتقيد الحرية باسم " إنها العادات" ، والانكى من هذا كله ، أن بعض هذه المعارك تخاض تحت ضد المرأة بإسم " الدفاع عنها " .
عندما تعطى الفرصة لها حتى وإن فشلت فقد صنعت شخصاً يجيد التحدي ، عندما تعطى الفرصة لمن يستحق ، تجد معجزات مختلفة وجديدة لن يصنع مثلها أحد ، هذه هى المرأة
اليوم ، أنا أرى نساء عصري يحطمون السقوف ويبنين عوالمهم بأيدهم رغم كل شيء ، نعم أيادٍ مرتعشة ولكنها ثابته ، قوية ، حينها أدرك أن المرأة ليست كلمة تصاغ كما يريدون ، بل هى حقيقة وتحديات ومستقبل الأجيال
أوقفوا البحث عن ظل للمرأة كى يناسب حجمها ، و سلطوا عليها الشمس كاملة . ستجد حينها عالم ثاني من الجمال
فماذا تعتقدون أنتم ؟ هل نسلط عليها الضوء ،أم نبقيها فى الظلام ؟