كيف للسرطان أن يُصيب الفن الغنائي الراقي المصري ؟

كيف للسرطان أن يُصيب الفن الغنائي الراقي المصري ؟

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

كيف للسرطان أن يُصيب الفن الغنائي الراقي المصري ؟ 

مما لا شك فيه أن الموضوع الذي سنتحدث عنه هو من المواضيع التي انتشرت في الأونه الأخيرة بشكل ملحوظ ، فقد راود عقلي وقلمي الكتابة عنه وسأبذل قصارى جهدي لإيصال المعلومة والكشف عن مخاطر هذه الظاهرة على فِكرنا وذوقنا بل وعلى قِيمنا أيضاً .

يوجد الكثير من المشاكل لكن هذه الظاهرة يجب محاربتها قبل تفشيها بشكل أكبر وقبل أن تغزو وتطفو على باقي أنواع ألوان الفن وهي ظاهرة : 

أغاني المهرجانات 

image about كيف للسرطان أن يُصيب الفن الغنائي الراقي المصري ؟

تعمدت قول أغاني المهرجانات لا الأغاني الشعبية ، وذلك لأنه شتان بين هذا وذاك ، فالأغاني الشعبية هي لون غنائي محترم يأتي أو يُكتب تعبيراً عن معاناة شعب أو فئة محددة فيه ،  مستخدماً  ألفاظ قد تكون أبسط من باقي الألوان ، ولدت على أيدي كِبار الموسيقيين والمطربين التي يمتلكون أصوات قوية .

مع اختلاف الكثير عبر كل زمن اختلف الذوق الموسيقي ليواكب ماهو منتشر حالياً ، وظهرت هذه الظاهرة والتي هي 

أغاني المهرجانات شبهتها بالسرطان لأنها نوع مبتذل لأشخاص غالباً لا موهبة لديهم ولا صوت  يستخدمون ألفاظ ليست لائقة ولا طعم لها ولا معنى أو معاني غير مهذبة ،وذلك بهدف إنشاء هوية وطابع خاص لهم  فقط ، وقد قال بعض علماء علم النفس وعلم الاجتماع أنها تغذي العنف الكامن داخل الشباب والمراهقين كون موسيقاها صاخبة مرتفعة وذات وتيرة سريعة .

أرى أن من ما سيساعدنا على إخفاء ظهور هذه الظاهرة هم شريحة الشباب ، وذلك عن طريق عدم الاستماع لمثل هذه المهرجانات أو على الأقل  الحد منها تدريجياً ، ونصح الأصدقاء والتوعية بأضرارها ، وعدم المشاركة في زيادة انتشارها و التفاعل معها ، قد يبدو صعباً لمن اعتاد عليها لكن معاً سنمحو هذه الظاهرة كما نشرناها .

لو تأملنا سوياً الحياة الفنية سنكتشف أنها فقدت الكثير من بريقها وسحرها الخاص وظهر على السطح الفن الذي دمر الذوق العام و تحول فيها المجتمع لفريسة بل لضحايا .

لكنها موجه وأي موجه تظهر في المجتمع حتماً ستأخذ وقتاً وتنتهي ، وكما قال الشاعر الغنائي أيمن بهجت : أن المهرجانات هي ظاهرة كأي ظاهرة لا تمت للموسيقى الشعبية بصله ، وهو شكل بعيد عن الموضوعات والكلمات بل ومجرد كلمة أو عدة كلمات تردد عدة مرات طوال التسجيل .

سأختم مقالي لأنني لو تركت قلمي يكتب عن ما فعلته هذه الظاهرة في مجتمعنا وأثارها لن يكفيني صفحات و صفحات ، ولكن وجهة نظري التي ما زلت متمسكة بها هي رغم توغل هذه الظاهرة في مجتمعنا وتفشيها سريعاً بين الصغار  والشباب خاصةً ، إلا أن الفن الأصيل كما قال العظيم الراحل د مصطفى محمود : الفن الراقي يقيم معبداً للجمال في القلب ، وسيظل له مكانته الخاصة والمحترمة في قلوبنا ، وهذا يعني أن جذور الفن المصري مازالت محفوظةًُ مسموعةً في قلوبنا قبل أذاننا .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
شيماء حسن جمال تقييم 0 من 5.
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.