
"حين يتكلم الصمت.... غزة تحكي"
ماذا يفعل نتينياهو في غزة
---
غزة… وجع لا ينكسر وأمل لا يموت
في قلب الشرق الأوسط، حيث تتقاطع السياسة بالتاريخ، تقف غزة كجدار صلب في وجه العواصف. غزة ليست مجرد قطعة أرض صغيرة على خارطة العالم، بل هي حكاية صمود لا تنتهي، وملحمة إنسانية تتجدد فصولها كل يوم.
عندما تسمع كلمة "غزة"، ربما يخطر ببالك مشاهد الدمار أو أخبار الحروب المتكررة. لكن خلف هذه الصور القاسية، هناك حياة نابضة، وهناك وجوه تبتسم رغم كل شيء، وأطفال يركضون بأقدام حافية على شواطئ البحر، يحلمون بعالم أوسع من الحصار، وأرحب من جدران الإسمنت والحدود المغلقة.
غزة مدينة تحولت إلى أيقونة. كل بيت فيها يحمل قصة؛ قصة عائلة فقدت أحبابها لكنها ما زالت تزرع الزهور أمام البيت. قصة أم تودع ابنها إلى المدرسة وتخفي دموعها خوفًا من أن يكون الغياب هو الأخير. قصة صياد يذهب كل صباح ليبحث عن قوت يومه وسط بحر محاصر، ومع ذلك يعود بابتسامة وكأنه انتصر على العالم بأسره.
الشيء الذي يميز غزة ليس فقط معاناتها، بل طريقتها في مواجهة المعاناة. في وقت ينهار فيه الكثيرون أمام الضغوط البسيطة للحياة، يقف الغزيون أمام ما هو أعظم: حصار طويل، قصف متكرر، اقتصاد مشلول، وانقطاع كهرباء وماء، ومع ذلك يواصلون العيش. هذا ليس مجرد صمود، بل معجزة يومية تُكتب بحبر الإرادة.
غزة أيضًا ليست بعيدة عن العالم كما يظن البعض. هي مرآة تعكس إنسانيتنا جميعًا. عندما نتجاهل صرخاتها، فإننا نتجاهل جوهر إنسانيتنا. وعندما نمد لها يد التضامن، نكون في الحقيقة نمد يدًا لأنفسنا، نثبت أننا ما زلنا قادرين على الشعور، على التعاطف، وعلى الفعل.
قد يسأل أحدهم: "ماذا تفعل غزة بكل هذا الألم؟" والإجابة بسيطة وعميقة: هي تحوله إلى أمل. في كل مرة تنهض من تحت الركام، تُعلمنا غزة أن الحياة أقوى من الموت، وأن الإرادة أمتن من الحديد، وأن الروح البشرية قادرة على اختراع ألف سبب للاستمرار حتى في أصعب الظروف.
غزة لا تطلب الشفقة، بل العدالة. لا تنتظر دمعة على شاشات التلفاز، بل موقفًا حقيقيًا في مواجهة الظلم. هي لا تريد من العالم أن يبكي معها، بل أن يقف معها. لأن البكاء لا يوقف قذيفة، أما التضامن والفعل فيصنعان فرقًا.
في النهاية، غزة ليست قصة حزن فقط، بل قصة كرامة. مدينة صغيرة بحجمها، كبيرة بمعناها. من يقرأ عن غزة أو يراها بعين القلب لا يمكن أن يخرج منها كما دخل؛ لأنها تترك في الروح أثرًا عميقًا، يذكرك دومًا أن هناك مكانًا في العالم يُصرّ على الحياة مهما حاولوا إطفاء نوره ,
فعلينا ان نصب الاعين علي غزة لما تركة العالم عنها و خصوصا االعلم الاسلامي ععلي اساس اني غزة لا تنتمي الي الوطن العربي بتاتا
---
بقلم الكاتب /محمد منصور