
أشهر 5 أساطير يابانية مرعبة: حكايات اليوكاي والأشباح التي أرعبت اليابان
أشهر 5 أساطير يابانية مرعبة: حكايات اليوكاي والأشباح التي أرعبت اليابان
تزخر الثقافة اليابانية بعالم غني من الحكايات الغريبة التي تنتقل عبر الأجيال. هذه ليست مجرد قصص لإخافة الأطفال، بل هي جزء لا يتجزأ من الفولكلور الياباني، حيث تمتزج الأساطير اليابانية المخيفة بالمعتقدات الشعبية لترسم صورًا لكائنات خارقة للطبيعة تُعرف بالـ "يوكاي" والأشباح "يوريه".
في هذا المقال، سننطلق في رحلة مرعبة لاستكشاف أشهر الأساطير اليابانية، ونتعرف على القصص الغريبة التي تقف خلف أكثر الكائنات رعبًا في التراث الياباني. استعدوا للغوص في عالم من الظلال، حيث كل حكاية تحمل في طياتها درسًا أو تحذيرًا لا يُنسى.
1. كوشيساكي-أونا (Kuchisake-onna): المرأة ذات الفم المشقوق
تُعد أسطورة "كوشيساكي-أونا" من أشهر الأساطير اليابانية المخيفة التي لا تزال تثير الرعب في الشوارع المظلمة. تحكي القصة عن امرأة جميلة شوه زوجها الساموراي فمها من الأذن إلى الأذن عقابًا لها، لتعود روحها هائمة تبحث عن ضحايا.
تظهر هذه الروح الشريرة كامرأة ترتدي كمامة طبية، وهو أمر شائع في اليابان، وتسأل ضحيتها: "هل أنا جميلة؟". إذا كانت الإجابة "لا"، تقتلك فورًا بمقصها العملاق. أما إذا كانت الإجابة "نعم"، فإنها تزيل قناعها لتكشف عن فمها المشقوق المروع.
عندها، تعيد طرح السؤال مرة أخرى. إذا صرخ الضحية أو قال "لا"، تقطعه إلى نصفين. وإذا قال "نعم" مرة أخرى، فإنها تشق فمه ليشبه فمها تمامًا. تقول الأسطورة إن الهروب منها شبه مستحيل، ولكن الإجابات الغامضة مثل "أنتِ عادية" قد تربكها وتمنحك فرصة للهرب.
2. تيكي تيكي (Teke Teke): شبح النصف السفلي المفقود
هذه الأسطورة تحكي قصة فتاة تعرضت لحادث مأساوي على سكة حديد، حيث قُطع جسدها إلى نصفين. عادت روحها الغاضبة لتنتقم، زاحفة على مرفقيها ويديها، محدثة صوت "تيكي تيكي" المخيف الذي أعطاها اسمها.
يتجول شبح "تيكي تيكي" في محطات القطار والمناطق الحضرية ليلاً، باحثًا عن ضحايا ليقطع أرجلهم بمنجل حاد، ليجعلهم يشعرون بنفس معاناتها. تقول الأسطورة إن سرعتها لا يمكن تصورها، والهرب منها مستحيل بمجرد أن تراك.
3. هاناكو-سان (Hanako-san): شبح المرحاض
تعتبر "هاناكو-سان" من الأساطير اليابانية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدارس الأطفال. هي روح فتاة صغيرة تسكن الحجرة الثالثة في حمام الفتيات في الطابق الثالث من المدارس الابتدائية. تختلف قصة موتها من رواية لأخرى، لكنها دائمًا ما تكون مأساوية.
لاستدعائها، يجب على الشخص أن يطرق باب الحجرة ثلاث مرات ويسأل: "هل أنتِ هناك، هاناكو-سان؟". إذا جاء الرد "نعم، أنا هنا"، وفتحت الباب، ستجد فتاة صغيرة ترتدي فستانًا أحمر، ستقوم بسحبك إلى المرحاض وإغراقك، لتأخذك معها إلى العالم السفلي.
4. أكا مانتو (Aka Manto): صاحب العباءة الحمراء
على غرار هاناكو-سان، "أكا مانتو" هو شبح آخر يسكن حمامات المدارس، ولكنه أكثر شرًا وخبثًا. يظهر هذا الشبح أمام الشخص الذي يجلس في آخر حجرة في الحمام، ويقدم له خيارين مرعبين من خلال صوت غامض.
يسأل الصوت: "هل تريد ورقة حمراء أم ورقة زرقاء؟".
• إذا اخترت الورقة الحمراء: سيقوم الشبح بتقطيعك إربًا حتى تتلطخ ملابسك بالدماء الحمراء.
• إذا اخترت الورقة الزرقاء: سيقوم بخنقك حتى يتحول وجهك إلى اللون الأزرق.
محاولة خداعه بطلب لون آخر تؤدي إلى سحبك مباشرة إلى الجحيم. تقول بعض الروايات إن الطريقة الوحيدة للنجاة هي رفض أي شيء يقدمه والبقاء صامتًا.
5. نور-أونا (Nure-onna): امرأة الأفعى
"نور-أونا" هي "يوكاي" مرعب بوجه امرأة وجسد أفعى عملاقة. تظهر عادة على شواطئ الأنهار أو البحار، وهي تبدو وكأنها امرأة حزينة تغسل شعرها الطويل الأسود. تحمل بين ذراعيها حزمة صغيرة تشبه طفلاً رضيعًا.
تطلب من المارة أن يحملوا لها "طفلها" للحظة. إذا وافق الشخص، تزداد الحزمة ثقلاً بشكل لا يطاق، وتثبته في مكانه. عندها، تستخدم "نور-أونا" لسانها الطويل الذي يشبه الأفعى لامتصاص كل قطرة دم من جسد ضحيتها العاجز عن الحركة.
في الختام، تعكس هذه الأساطير اليابانية المخيفة مخاوف المجتمع وقيمه، وتقدم تحذيرات أخلاقية مغلفة بالرعب. إنها أكثر من مجرد حكايات، بل هي نافذة على جزء غامض ومظلم من الثقافة اليابانية الغنية.