حقائق وأسرار توابيت تشيس
يخشى كثير من الأشخاص زيارة المقابر، لاعتقادهم أنها مسكونة بأرواح الموتى وأشباحهم، وبالرغم من تخوف الكثير إلا أن مقابر عائلة تشيس تظل الأغرب في العالم أجمع، نظرًا لما تشهده من لعنات، ومعجزات حيرت العالم، ليبقي التساؤل ماذا يحدث داخل المقابر لتكون بتلك الشهرة ؟؟
مدافن تشيس
تقع مقابر عائلة تشيس بجزيرة بربادوس على ساحل البحر الكاريبي بالمكسيك، والتي تعد واحدة من أكبر عائلات بربادوس، فقد ظهرت بالقرن الـ 18 على يد جيمس اليود تشيس، وبالرغم من استعمار الجزيرة، إلا أنها كانت جاذبة نظرًا لجمالها الفائق وندرة الأشجار والحيوانات الموجودة، لذلك كان الأثرياء يهرعون إليها من كل حدبٍ وصوب، لشراء مساحات كبيرة للعيش بها وبناء مقابرهم.
خفايا المدافن
اشتهرت عائلة تشيس، بنفوذها الكبير، واتباعها لأسلوب التعذيب والقسوة في المعاملة مع العاملين لديهم من العبيد والخدم، بل وصل الجنون بهم إلى تعذيب أطفال العائلة أيضًا، لكن عندما توفيت الطفلة (ماري آن تشيس) في عامها الثاني، أثر تعرضها للتعذيب الشديد، تم دفنها بمدفن العائلة، لتصبح أول أفراد العائلة دخولًا للقبر.
ليستمر الموت بعد سنوات يضارب العائلة بأكملها، ليتفاجأ فريق الدفن أن التوابيت الموجودة في الداخل تم إلقاؤها بعنف وكانت واقفة على جدران المقبرة في حالة من الفوضى العارمة، لكن لم يكن هناك أي دليل على العبث البشري بالمدفن، ولم تتأثر أي من الخزائن الأخرى في المقبرة بالطريقة نفسها، كما أن الجزيرة لم تتعرض لأي نوع من الزلازل، أو الفيضانات المدمرة.
وبعد سنوات عند فتح المقبرة مرة أخرى، لوضع جثث بعض أفراد العائلة، ووسط حالة شديدة من الذهول، وجدوا أن التوابيت قد بُعثرت مرة أخرى، لكن كيف حدث ذلك ؟ كيف لأوزان التابوت الثقيلة أن تتحرك بمفردها نظرًا احتياجها لأكثر من ثمانية أشخاص كي يحملونها ؟؟
لذلك قامت أفراد العائلة بوضع كتل كبيرة من الرمال البيضاء الناعمة داخل القبر وتم غلق أبواب المدفن بكتلة إسمنتية كبيرة، كي لا يستطيع أحد من الدخول والعبث بها، ليتفاجأ أحد أفراد العائلة بعد مرور فترة زمنية عند فتح المقابر للتأكد من وضعية التوابيت، أنها تحركت وواحدًا منهم موضوعًا فوق الآخر، بالرغم من عدم وجود أي آثار لأقدام أشخاص على الرمال الموضوعة.
أسرار المدافن
هناك العديد من الأساطير دارات حول مقبرة تشيس، فبعض السكان قالوا أنهم يسمعون أصوات لأطفال معذبة تصرخ ليلًا، تنبعث من داخل القبر، كما أن الخيول تصاب بالذعر الشديد بمجرد المرور بجانبها، مما يجعلهم يهرولون بشدة دون سابق إنذار أو لمعرفة السبب.
لذلك قرر محافظ بربادوس اللورد (كامبرمير)، حل لغز المدافن ووضع الرمال على الأرض من حولها لتبقي آثار أقدام الفاعل عليها، كما وضع ختم الحاكم في الإسمنت الجديد لزيادة الأمان، وتم غلق المدفن لمدة عامين.
وبعد انتهاء المدة الزمنية قام كل من (كامبرمير) بصحبته عاملان و 8 من العبيد بالإضافة إلى عدد كبير من الناس بفتح المقبرة وإزالة الإسمنت والبلاط الرخامي من مدخل المقبرة لفتحها أمام أعين الجميع، ليتفاجأ الحضور ببعثرة كافة التوابيت، دون وجود آثار تدل على دخول أحد، وتم نقل توابيت العائلة لمقبرة أخري، لكن ظلت المدافن القديمة فارغة حتي الآن تاركة العديد من التساؤلات لما كان يحدث بداخلها دون تفسير.
فمقابر عائلة تشيس تعد أغرب المقابر بالعالم خاصًا أنها تشبه كثيرًا عائلة كينيدي في لعنتها، لكن يظل الفارق الوحيد بينهم أن عائلة كينيدي تظهر لعنتها على الأفراد في حياتهم، أما عائلة تشيس فلا تظهر لعنتهم إلا بعد موتهم، وتحديدًا عندما يُدفنون.