كيف تكون تلال الصلبان مُقبضة للعالم ؟؟
تل الصلبان، تلك المكان الذي ليس له مثيل في العالم، فحينما تقترب منه يخفق قلبك وينقبض من شدة الخوف والرهبة، فهناك يخيم الهدوء القاتل على المكان، بل تجد نفسك أمام صوت الطبيعة وهمسات الزائرين، بينما تطأطئ الرؤوس في إجلال وتقدير للقائمين بهذا المكان الفريد من نوعه وقداسته، والبعض ينبطح علي الأرض سجودًا أمام الرموز لتقديم الصلوات والطلبات لعل تأخذ هذه الرموز الصلوات وترفعها إلى صاحبها في السماء.
أصل التلال
تلال الصلبان هي مجموعة من التلال تقع في منطقة شمال فلسطين، وتتميز بوجود العديد من الصلبان الكنسية على قممها. تُعتبر هذه التلال مكانًا مقدسًا للمسيحيين، حيث يعتقدون أن المسيح صلب وقام من بواجهة واحدة من هذه التلال. وتُعتبر تلال الصلبان وجهة سياحية شهيرة في فلسطين، حيث يقصد الزوار من مختلف دول العالم لزيارة هذا المكان المقدس.
فهي مليئة بمئات الآلاف من الصلبان التي تمثل المعنى المسيحي للبلاد، فقد تم تأسيسها في القرن الثالث عشر، لوضع الصلبان على التل، كعلامة لمقاومة السكان للغزاة، فتلك الصلبان ترمز إلى رد الفعل السلمي لسكان ليتوانيا للأجانب، لتصبح تلك التقاليد من قبل السكان والمارين حتي يومنا هذا.
عظمة الصلبان
كلما نظرت لهذا التل الرهيب تصاب بالذهول من عدد الصلبان، أحجامها، وأشكالها الذي يفوق كل شيء، فهناك صلبان يصل طولها إلى الثلاثة أمتار، وأخرى صغيرة متدلية منها. لكن خلال الاحتلال السوفيتي لليتوانيا تم تجريف التلال، محاولة منهم للقضاء علي رمزية التل، إلا أنه سرعان ما ترجع الصلبان مرة أخري بواسطة السكان الأصليين للبلد وأيضًا بواسطة الحجاج الذين يأتون للحج بالآلاف يزورون التل كل عام.
رسالة للشعوب
فمن الشخصيات الروحية العظيمة التي قامت بزيارة التل لتدشينه، (البابا جون الثاني)، ليضع قداسته نصب تذكاري من الحجر، نقش عليه كلمة يشكر فيها الشعب الليتواني من أجل هذا التل العظيم المقدس الذي يشهد علي إيمان الشعب الليتواني أمام العالم كله وكتب : “Thank you, Lithuanians, for this hill of crosses which testifies to the nations of Europe and to the whole world the faith of the people of this land “