الأدب الامازيغي : مراحل تطوره عبر الزمن .
يعد الأدب الأمازيغي غصنا نابعا من غصون الأدب المغربي ، وهو يتطرق إلى كل ما يخص تاريخ و حضارة الشعب الأمازيغي الذين يعتبرون هم السكان الاصليون لشمال أفريقيا . يتميز هذا الاخير بتنوعه الغني بحيث يتكون من مجموعة من المكونات و العناصر ك الشعر و القصص الشعبية و الأساطير و يتضمن أيضا الأدب الشفوي و الذي مر بعدة مراحل لانتقاله الى المكتوب .
مر الأدب الأمازيغي من عدة مراحل لوصوله إلى ماهو عليه الآن .بداية بالفترة القديمة بحيث كان الأدب الأمازيغي شفهي فقط بحيث ينتقل من جيل إلى آخر من خلال الحكايات و الأساطير. تليها المرحلة الإسلامية بحيث تم ظهور بعض الكتاب الذين قاموا بكتابة بعض الكتب باللغة العربية التي تتطرق الي مواضيع الأدب الأمازيغي و مكوناته كالروايات و القصص و الحكايات . و من ثم جاءت فترة الاستعمار بحث تم توقيف تدوين الأدب الامازيغي نظرا لتعرض منطقة شمال أفريقيا للاستعمار من طرف اسبانيا و فرنسا . و في الأخير الفترة الحديثة و التي نعيش فيها الآن بحيث تم الاعتراف باللغة الامازيغية و ترسيمها الذي انتج ظهور مجموعة من المؤلفات و الكتب التي تم كتابتها باللغة الأمازيغية و باستخدام حروفها تيفيناغ . و يتميز الأدب الامازيغي بعدة خصائص كالشعر الشفوي و الثراث القصصي و الاغاني الشعبية و التقاليد و الاعراف و الكتابة بالابجدية تيفيناع و اللغة المتنوعة التي جعلت الأدب الأمازيغي فريدا و غنيا بالتنوع الثقافي و المعرفي.
يعرف الأدب الأمازيغي بأنه مرآة يعكس الثقافة و الحضاره الأمازيغ ، بحيث شاهد هذا الاخير تطور كبير عبر الزمن و لا زال يواصل ازدهاره بفضل الكتب و التدوين و النشر الذي يساهم في دعم و شهرة الأدب الامازيغي و الهدف منها تعرف الامازيغ على تاريخهم و حضارتهم و ثقافتهم و الاعتزاز بهويتهم الامازيغية لكي يساهموا في التنوع الثقافي و الحفاظ على اللغة و الثراث الثقافي الأمازيغي و الاعتزاز بالهوية الذي يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالثقافة والتاريخ، مما يساهم في تعزيز الثقة بالنفس والتماسك الاجتماعي واللغوي.