الأدب الامازيغي : مراحل تطوره عبر الزمن .

الأدب الامازيغي : مراحل تطوره عبر الزمن .

0 المراجعات

     يعد الأدب الأمازيغي  غصنا نابعا من غصون الأدب المغربي ، وهو يتطرق إلى كل ما يخص تاريخ و حضارة الشعب الأمازيغي الذين يعتبرون هم  السكان الاصليون لشمال أفريقيا . يتميز هذا الاخير بتنوعه الغني بحيث يتكون من مجموعة من المكونات و العناصر ك الشعر و القصص الشعبية و الأساطير و يتضمن أيضا الأدب الشفوي و الذي مر بعدة مراحل لانتقاله الى المكتوب .

     مر الأدب الأمازيغي من عدة مراحل لوصوله إلى ماهو عليه الآن .بداية بالفترة القديمة بحيث كان الأدب الأمازيغي شفهي فقط بحيث ينتقل من جيل إلى آخر من خلال الحكايات و الأساطير. تليها المرحلة الإسلامية بحيث تم ظهور بعض الكتاب الذين قاموا بكتابة بعض الكتب باللغة العربية  التي تتطرق الي مواضيع الأدب الأمازيغي و مكوناته كالروايات و القصص و الحكايات  . و من ثم جاءت فترة الاستعمار بحث تم توقيف تدوين الأدب الامازيغي نظرا لتعرض منطقة شمال أفريقيا للاستعمار من طرف اسبانيا و فرنسا . و في الأخير الفترة الحديثة و التي نعيش فيها الآن بحيث تم الاعتراف باللغة الامازيغية و ترسيمها الذي انتج ظهور مجموعة من المؤلفات و الكتب التي تم كتابتها باللغة الأمازيغية و باستخدام حروفها تيفيناغ . و يتميز الأدب الامازيغي بعدة خصائص كالشعر الشفوي و الثراث القصصي و الاغاني الشعبية و التقاليد و  الاعراف و  الكتابة بالابجدية تيفيناع و اللغة المتنوعة التي جعلت الأدب الأمازيغي فريدا و غنيا بالتنوع الثقافي و المعرفي.

      يعرف الأدب الأمازيغي بأنه مرآة يعكس الثقافة و الحضاره الأمازيغ ، بحيث شاهد هذا الاخير تطور كبير عبر الزمن و لا زال يواصل ازدهاره بفضل الكتب و التدوين و النشر الذي يساهم في دعم و شهرة الأدب الامازيغي و الهدف منها تعرف الامازيغ على تاريخهم و حضارتهم و ثقافتهم و الاعتزاز بهويتهم الامازيغية لكي يساهموا في التنوع الثقافي و الحفاظ  على اللغة و الثراث الثقافي الأمازيغي و  الاعتزاز بالهوية الذي  يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالثقافة والتاريخ، مما يساهم في تعزيز الثقة بالنفس والتماسك الاجتماعي واللغوي. 

      

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

5

متابعهم

8

مقالات مشابة