الحركة الصهيونية وقضية فلسطين

الحركة الصهيونية وقضية فلسطين

0 المراجعات

بدأ اليهود الغربيون في ثمانيات القرن التاسع عشر ، بتبني نظريات جديدة في استعمار الأراضي الفلسطينية تقوم على فكرة استبدال الشعب الفلسطيني العربي بالشعب اليهودي الصهيوني استبدال محاولات السيطرة المدنية أو السلمية بالسيطرة المسلحة.

 وقد كان من أكبر المتبنيين لهذه النظرية الحركة الصهيونية العالمية التي طالبت بإقامة دولة خاصة باليهود ، ورأى العديد من الصهاينة أن موقع هذه الدولة يجب أن يكون في مكان الدولة التاريخية اليهودية ، المنطقة التي تعرف باسم فلسطين التي كانت حين إذ جزء من الدولة العثمانية وكانت مأهولة بالفلسطينيين بشكل رئيسي ، ولم يكن اليهود يشكلون أكثر من 5% حتى عام 1920 م.

لاقي هذا المشروع الصهيوني غضبا شعبيا عام في كل فلسطين ،ورفضا قاطعا من كل الشخصيات السياسية آنذاك ، كان من بينهم مفتي القدس الحاج محمد أمين الحسني و عز الدين القسام ولاحقا عبد القادر الحسيني ، وزعماء سياسيين ودينيين وعسكريين آخرين ، وكانت هذه هي بدايات نشوء المقاومة الشعبية في فلسطين.

سمة تبينت مواقف الشخصيات العربية والحكام العرب في تعاملهم مع هذا المشروع فمنهم من أيد الفلسطينيين في تحقيق مصيرهم ومنهم من التزم الصمت ومنهم من مد يده لزعماء الحركة الصهيونية من أجل نيل رضا الحكومة البريطانية مثل الأمير فيصل بن الحسين الذي التقى حاييم وإيزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وغيره

 أما بالنسبة للدول الغربية فقد رحبت بالمشروع الصهيوني في فلسطين فتلقى المشروع دعما ماليا وعسكريا من دول كبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والتي رأت في كون الدولة العبرية التي يطمح الصهاينة لإنشائها في فلسطين حماية لمصالحهم في المنطقة.

 الثورة  العربية الكبري :

 أعلن الشريف حسين بن علي الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعا وكانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين وقادة الجمعيات العربية في بلاد الشام والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية وكانت فلسطين من ضمن المناطق المكنونة لهذه الدولة العتيقة . وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون 1915 ميلادية تراف باستقلال العرب مقابل إشراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. ونشر جريدة "القبلة" بيانا رسميا برفع العلم العربي ذي الالوان الاربعة ابتداء من ١٠ يونيو ١٩١٧م ، وهو يوم الذكري السنوية الأولي للثورة . إلا أن بريطانيا نقضت عهدها للعرب، وتمت المصادقة علي اتفاقية سايكس-بيكو  ومن ثم وعد بلفور لتكريس الوجود الصهيوني في فلسطين.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

5

متابعهم

2

مقالات مشابة