من هم القرامطة وما هي ابرز جرائمهم في العالم الاسلامي

السلطان ألب أرسلان وعلاقته بالقرامطة
من هو ألب أرسلان؟
ألب أرسلان هو أحد أشهر سلاطين الدولة السلجوقية، ولد عام 1029م، ولقب بـ"سلطان العالم" و"الأسد الشجاع" لِما عُرف عنه من شجاعة وقوة. تولى حكم الدولة السلجوقية بعد وفاة عمه طغرل بك عام 1063م.
من هم القرامطة؟
القرامطة هم جماعة من الباطنية الذين ظهروا في البحرين في القرن التاسع الميلادي. اتّبعوا مذهب الإسماعيلية، واشتهروا بثوراتهم ضد الدولة العباسية.
أبرز الشخصيات في تاريخ القرامطة:
1. حمدان قرمط:
• مؤسس الدعوة القرامطية في البحرين.
• ثار ضد الدولة العباسية في القرن التاسع الميلادي.
• استولى على البحرين وبعض أقاليم الجزيرة العربية.
• اشتهر بذكائه وقيادته المُحنّكة.
2. عبدان قرمط:
• ابن حمدان قرمط وخليفته.
• قاد العديد من الحملات العسكرية ضد الدولة العباسية.
• استولى على الكوفة والبصرة وبعض أقاليم العراق.
• اشتهر بشجاعته وقدرته على حشد الجماهير.
3. أبو سعيد الجنابي:
• أحد أهم قادة القرامطة في العراق.
• قاد ثورة كبيرة ضد الدولة العباسية في القرن العاشر الميلادي.
• استولى على بغداد لفترة قصيرة.
• اشتهر بذكائه وخططه المُحكمة.
4. الحسن بن علي الأ翟ي:
• أحد أهم قادة القرامطة في الشام.
• واجه ألب أرسلان في معركة حلب عام 1071م.
• هُزم في معركة حلب، مما أدى إلى إضعاف القرامطة بشكل كبير.
• اشتهر بشجاعته وكرمه.
5. أبو طاهر سليمان:
• أحد أهم قادة القرامطة في مصر.
• استولى على مصر عام 969م.
• هدم الكعبة المشرفة ونهب الحجر الأسود.
• اشتهر بقسوته ووحشيته.
6. المنصور بن أبي عامر:
• أحد أهم قادة الدولة الأموية في الأندلس.
• واجه القرامطة في المغرب.
• هزم القرامطة في معركة طنجة عام 958م.
• اشتهر بذكائه وقيادته المُحنّكة.
ملاحظات:
• هذه القائمة ليست شاملة، فهناك العديد من الشخصيات الهامة الأخرى في تاريخ القرامطة.

جرائم القرامطة في العالم الإسلامي:
1. هجومهم على مكة المكرمة:
• في عام 930 ميلادي، هاجم القرامطة بقيادة أبو طاهر الجنابي مكة المكرمة.
• قتلوا ما يقارب 30 ألف حاج، ونهبوا الكعبة المشرفة، وسرقوا الحجر الأسود.
• بقي الحجر الأسود في حوزتهم 22 سنة حتى تم إعادته عام 952 ميلادي.
2. هجماتهم على البصرة وواسط:
• قام القرامطة بغارات متكررة على البصرة وواسط، وارتكبوا فيها مجازر مروعة.
• نهبوا الأموال، وقتلوا الأبرياء، ودمروا المساجد والمباني.
3. إباحة المحرمات:
• استباح القرامطة بعض المحرمات مثل الزنى والخمر واللواط، ونكاح الأقارب.
• جعلوا النساء مشاعاً بينهم، ونشروا الفوضى والفساد في المجتمع.
4. إرهابهم للناس:
• استخدم القرامطة أساليب البطش والإرهاب لفرض سيطرتهم على الناس.
• قتلوا من عارضهم، وهددوا من لم يتبعهم.
5. هجماتهم على الكوفة:
• هاجم القرامطة الكوفة عام 927 ميلادي، ودمروا فيها العديد من المباني.
• قتلوا العديد من الأبرياء، ونهبوا الأموال.
6. هجماتهم على الشام:
• قام القرامطة بغارات متكررة على الشام، وارتكبوا فيها مجازر مروعة.
• نهبوا الأموال، وقتلوا الأبرياء، ودمروا المساجد والمباني.
7. سرقة الحجر الأسود:
• من أشهر جرائم القرامطة هي سرقة الحجر الأسود من الكعبة المشرفة عام 930 ميلادي.
• بقي الحجر الأسود في حوزتهم 22 سنة حتى تم إعادته عام 952 ميلادي.
8. نشر الفوضى والفساد:
• عمل القرامطة على نشر الفوضى والفساد في العالم الإسلامي.
• هاجموا المدن، وقتلوا الأبرياء، ونهبوا الأموال، ونشروا المحرمات.
9. إضعاف الدولة العباسية:
• أدت هجمات القرامطة المتكررة على المدن الإسلامية إلى إضعاف الدولة العباسية.
• فقدت الدولة العباسية سيطرتها على العديد من المناطق، وتراجع نفوذها بشكل كبير.
10. التأثير على الحضارة الإسلامية:
• تركت جرائم القرامطة أثراً سلبياً على الحضارة الإسلامية.
• أدت إلى تراجع العلم والثقافة، وانتشار الخوف والقلق بين الناس.
ملاحظة:
• هذه ليست كل جرائم القرامطة، بل هي بعض من أشهرها.
• تختلف آراء المؤرخين حول القرامطة، فهناك من يراهم ثواراً ضد الظلم،

علاقة ألب أرسلان بالقرامطة:
كانت علاقة ألب أرسلان بالقرامطة مُتَوَتّرة. فقد واجه القرامطة في بداية حكمه، حيث كانوا يُثيرون الاضطرابات في بعض الأقاليم التابعة للدولة السلجوقية.
معركة حلب:
في عام 1071م، واجه ألب أرسلان جيشًا ضخمًا من القرامطة بقيادة "الحسن بن علي الأ翟ي" في معركة حلب. انتصر ألب أرسلان انتصارًا ساحقًا على القرامطة، مما أدى إلى إضعافهم بشكل كبير.
نتائج معركة حلب:
• أدت معركة حلب إلى إضعاف القرامطة بشكل كبير.
• أكدت المعركة على قوة الدولة السلجوقية وقدرتها على حماية أراضيها.
• ساعدت المعركة في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة.
خاتمة:
كان ألب أرسلان قائدًا عظيمًا واجه العديد من التحديات خلال حكمه، بما في ذلك تهديد القرامطة. تمكن ألب أرسلان من هزيمة القرامطة في معركة حلب، مما أدى إلى إضعافهم بشكل كبير وتعزيز مكانة الدولة السلجوقية