
بمناسبة شهر رمضان: أصدق الأمنيات والدعاء للوالدين بدوام الصحة والعافية
بمناسبة شهر رمضان: أصدق الأمنيات والدعاء للوالدين بدوام الصحة والعافية
ها هو شهر رمضان المبارك قد أشرق بنوره وروحانيته على حياتنا، حاملاً معه نسائم الخير والبركة والصفاء. إنه شهر تتجدد فيه العهود، وتُرفع فيه الأيادي بالدعاء الصادق، وتتضاعف فيه أواصر المحبة والوصل. وفي خضم هذه النفحات الإيمانية العظيمة، لا يمكن أن تغفل قلوبنا عن من كانوا السبب في وجودنا وفي كل خير نعيشه: الوالدان الكريمان.
إن قدوم رمضان يمثل فرصة ثمينة، لا للصيام والقيام فحسب، بل لتجديد العرفان والاعتراف بجميل أصحاب الفضل الأول؛ الأب والأم. وفي هذا الشهر الفضيل، تتجه بوصلة أصدق أمنياتنا إلى الله، سائلين إياه أن يكللهما بتاج الصحة والعافية. فالصحة هي أغلى ما نملك، وهي أثمن هدية يمكن أن نرجوها لهما، حتى ينعما ببركات هذا الشهر وهما في تمام القوة والسكينة.
لذا، فإن هذه الرسالة تحمل بين طياتها نبض الدعاء الصادق وأعمق الأمنيات القلبية، نرفعها إلى السماء لتبقى الصحة والعافية رفيقيهما الدائم في كل لحظة، وأن يتقبل الله منهما سائر الأعمال الصالحة.
أمي الحبيبة، وأبي الغالي،
أكتب إليكما هذه الكلمات وها هو شهر الخير والبركة يطرق أبوابنا، شهر رمضان المبارك الذي يحمل معه نفحات الإيمان والسكينة. ومع كل هلال يلوح في السماء، تتجدد في قلبي مشاعر الشوق والدعاء لكما، أن يبلغكما الله هذا الشهر وأنتم في أتم الصحة والعافية والسرور.
إن قدوم رمضان هذا العام يذكرني بكل عام مضى وأنتم تاج على رؤوسنا، فكم هو جميل أن يأتي هذا الشهر ونحن نستظل بوجودكما الكريم وبدعواتكما الصادقة. لطالما كان لوجودكما في حياتنا معنى خاصًا لهذا الشهر الفضيل؛ فمن مائدتكما العامرة بالبركة، إلى سحوركما الذي لا يخلو من الحنان، مرورًا بصلاة التراويح التي كنتم تحثاننا عليها، شكلتما لنا دائمًا نموذجًا يحتذى به في العبادة والكرم والاحتساب.
الصحة والعافية هي أثمن الأمنيات:
في هذه الأيام المباركة، أجدني أرفع أكف الضراعة إلى الله بكل ما أوتيت من يقين، ليس لأطلب لأنفسنا شيئًا، بل لأدعو لكما أن يديم عليكما لباس الصحة والعافية. إنها أغلى أمنية يمكن أن يقدمها الأبناء لوالديهما. فصحتكما هي سعادتنا، وعافيتكما هي سر راحتنا. أسأل الله أن يمد في عمركما على طاعته، وأن يرفع درجاتكما، وأن يجعل كل دقيقة تقضونها في صيام وقيام خالصة لوجهه الكريم.
أدعو الله أن يجعل هذا الشهر الفضيل فترة راحة وسكينة لقلبيكما الطاهرين، وأن يخفف عنكما كل تعب أو عناء، وأن يرزقكما القوة لتستمتعا بكل لحظة من لحظاته، وأن يتقبل منكما صالح الأعمال. وأن يملأ بيتنا بضياء وجهكما المنير وأن تبقى أصواتكما العذبة تملأ جنباته بالدفء والأمان.
دعاء في قلب رمضان:
أعلم أن الانشغال في الحياة قد يجعلنا مقصرين في التعبير عن حجم حبنا وامتناننا، ولكن أرجو أن تعلموا أن مكانتكم في قلوبنا لا تضاهيها مكانة. فكل صلاة نصليها، وكل إفطار نجتمع عليه، وكل سحور نأكله، يكون دعاؤنا لكم حاضرًا، سائلين المولى أن يكتب لكما الأجر والثواب على ما بذلتماه من تضحيات وعطاء بلا حدود.
فيا رب الأكوان، يا من تسمع الدعاء وتجيب، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، أن تجعل والديّ من عتقاء هذا الشهر، وأن تغفر لهما ما تقدم من ذنبهما وما تأخر، وأن ترزقهما أعلى مراتب الجنة، وأن تجعلهما أسعد الناس في الدنيا والآخرة.
أمي وأبي،
رمضان كريم، وكل عام وأنتما بخير، وبصحة وعافية، وبقرب من الله وسعادة دائمة. أتمنى أن يكون شهرًا مليئًا بالخيرات عليكما، ودمتما لنا سندًا وعونًا وبركة في هذه الحياة.
مع خالص الحب وأصدق الدعوات،ابنكم البار / أبو محمد
