الطفل ...والتفكير السطحي !
تصب الكثير من الأسر اهتمامها على الأطفال ..وهذا طبيعى ..ومطلوب ..ولكن يجب أن نعترف أنه رغم الاهتمام الكبير ..نلاحظ ظهور عدد كبير جدا من الأطفال. لا يتمتعون بالتفكير الجاد المناسب لأعمارهم ..فتجد الطفل قد تجاوز مرحلة الطفولة وبدأ فى مرحلة الشباب ولازال طفلا قد يبكى إذا فقد نصيبه من أكلة يحبها …أو حرم من مباراة مع أقرانه ..
هل هذا خطأ فى التربية بدأ منذ الطفولة المبكرة ؟
تابعوا هذه النصائح وراجعوا تصر،فاتكم مع أطفالكم وفقا لها :
أولا : احرصوا على ربط أطفالكم بواقعكم المعاش وجعلهم يستمعون إلى مشكلاتكم الحياتية وكلفوهم ببعض الأعمال المناسبة لأعمارهم ..وابدؤوا باكرا فى تعويدهم على مشاركتكم حتى لو بدأتم بجعلهم يحضرون طاولة الطعام ..ويوزعون أكواب العصير
ثانيا : تنبهوا دائما إلى محاولات أطفالكم البقاء فى دائرة الاهتمامات الصغيرة وتشبثهم بها ..فكلما رفعتم من سقف اهتماماتهم وشجعتموهم ..وأخذت بأيديهم بعيدا عن الهامشية ..كلما استرحتم فى مستقبل أيامهم ..فأذا ما كان طفلك مهتما وبشدة بمجال تراه لم يعد مناسبا لسنه عوضه بمجال أكثر جدية وتابعه وحفزه على الاستمرار .إن الترقى فى الاهتمامات هدف أسمى !
ثالثا : اجعل طفلك مدركا لحجم المعاناة التى يمر بها الآخرون من حوله إن الاهتمامات الهشة ..والصغيرة لا تظهر تفاهتها الا بالمقارنة مع المشاكل و صور المعاناة . فاذا ما بكى طفلك لإنكسار لعبته البلاستيكية ..اتجه ببصره إلى الطفل الذى فقد ساقه حين سقط أثناء المباراة ..أو إلى الآخر الذى فقد دراجته !
رابعا : ناقش المشاكل الكبيرة التى تمر بها فى عملك أو بين أصدقائك أمامه واجعله يستمع جيدا. ..علمه كيف يسمع ثم طالبه بالحديث ..واستمع اليه جيدا ..لا تسفه كلامه ولكن قومه دون استهزاء ..واذا ما طرح عليك حلا ما ..فابدأ معه فى مناقشة طرق التنفيذ ..حتى تصل به إلى الخطأ الذى وقع فيه وهو،يقترح الحلول …إن ذلك يعلمه التفكير المتزن الذى يفكر فى العواقب وهذا يكسبه الجدية التى تبحث عنها
خامسا : تذكر أن شخصية طفلك هى انعكاس لشخصيتك أمامه ..فاذا ما كانت اهتمامتك أنت اهتمامات صغيرة هامشية ..كأن يطغى اهتمامك بلون بدلتك على اهتمامك بإصلاح باب بيتك ..أو صنبور المياه فى مطبخك فتأكد أن طفلك لن يغادر دائرة الهامشية حتى وهو رجل مسؤؤل
