الطلاق ...ذكرى مؤلمة فى رمضان !
بين الاستعدادات لرمضان ..بين باحث عن ما ينقص بيته من احتياجات المطبخ وتوابعه وبين باحث عن إعادة تنظيم المنزل لاستقبال أفراد الأسرة الكبيرة والضيوف الجدد …يكون هناك استعداد نفسى قاسى يمر به البعض سواء أكان طرفا قد مر بتجربة الطلاق ..ويتجرع مرارتها ..أم كان طرفا يمر حاليا بخطواتها المؤلمة …هؤلاء القوم أعضاء كثر _للأسف _ فى مجتمعنا ويجب أن ننتبه مع قدوم رمضان لعدة نقاط :
تجنبوا النبش فى أسباب الطلاق ..أذا كان قد تم :
ليس من المفيد لأى أحد محاولة البحث عن متسبب للطلاق ويجب أن يتذكر الأهل والمحيطين بمن مروا بهذه المحنة ..أن الطلاق لن يتحمل أحد بعينه سببه وأن الأسباب تتوزع بنسب يستحيل تتبعها ..وأن النبش فى الأسباب لن يؤدى إلا إلي فتح الجراح القديمه و مضاعفتها بجراح أخرى حديثة
# توقفوا عن المشاحنات والتحقيقات إذا كان الطلاق لم يقع بعد :
اعطوا أنفسكم هدنة فى فترة الصيام ..حاولوا أن تعودوا إلى رشدكم قليلا وتصلوا لطريق وسط يؤجل الدخول فى مشاحنات جديدة ..ويجب أن يشارك الأهل فى تجنب مواصلة الشد والجذب وليتواصل الأهل مع الأبناء محاولين القفز على سبب النزاع واعطاءهم الأحساس بإمكانية مواصلة الحياة الزوجية عن طريق التعامل الطبيعى بقدر الإمكان ..إن الكثير من حالات الطلاق تنتهى بذلك تحت ضغط نفسى من الأهل يتمثل فى إجابة سؤال مقلق للزوجين عن كيفية المواصلة بعد كل هذا الشقاق بين الأهل لكلا الزوجين
# إذا هاجمتكم مرارة الخسارة …اندمجوا فى نشاط يستغرق وقتا أطول :
كأن تنضموا لدورات تدريبية مفيدة تحبونها ..أو تتجههوا لتعلم لغة جديدة تفتح لكم آفاق معرفة جديدة ..ومن أفضل ما يؤتى ثمره سريعا الأنشطة الإجتماعية التى تشعر الفرد بالثقة المتزايدة بنفسه عبر تقديمه العديد من الأعمال المفيدة للآخرين أنت ستفرج بنفسك كثيرا وسيذهلك ما تستطيع فعله !
# تذكروا أن الحزن من مهام الشيطان :
وأن إحزان المسلم غاية من غايات الشيطان الذى لايكل ولا يمل ..لأن الحزن يجعل الإنسان منصرفا عن العطاء ..مبتعدا عن كل ما يجلب السرور وكأنه يعاقب نفسه على الخسارة ويحملها وحدها السبب فى ذلك ..
اتجه إلى الله واشكره على ما قدر لك ..واستأنف حياتك من جديد ..لقد حدث فقط تعثر فى الخطوات كما يحدث فى أى طريق …ابدأ فى رسم خطوات جديدة محاولا فيها تفادى ماتراه من الأخطاء ..ومقتربا وبقوة من رضا الله سبحانه وتعالى حتى لا تظلم نفسك
