طفلى كيف يستعد ...لرمضان؟

هل خطر لأحد منا أن يعود بالذاكرة إلى طفولته فيسألها عن بدايات  رمضان كيف ارتسمت فيها وكيف ترسخت حتى أنها شكلت كل ملامح رمضان الأساسية ولم تترك لما تبعها من أيام الا القليل القليل ….؟

من أجل هذا أصر فى الفقرات التالية أن يكون تصرفنا مع أطفالنا مختلفا فى رمضان ..إليكم  الخطوات: 

•  *  انشروا ..جوا خاليا من المشاحنات :

وذلك بأن تحافظوا على ملء بيوتكم بجو دافىء  من الحنان …وانشروا فى الأجواء من حولهم مظاهر السعادة بقدوم رمضان  ليرتبط فى ذهنهم رمضان بالسعادة والرغبة الحقيقية فى رضا الله سبحانه وتعالى 

•  
• * ماذا لو أن فى الأسرة مشكلة ما؟

هنا يجب على الوالدين اعلام أطفالهم  أنهم سيتوقفون عن الاستمرار فى المشاحنات لأن ذلك ينافى الصيام وأنهم  يفعلون هذا  احتراما لرمضان ومهم جدا أن يكون ذلك حقيقيا وليس شكليا مصطنعا  إن إحساسا رائعا بالسعادة يسبغه هذا التصرف الذى يجعل رمضان حائلا  دون استمرار النفور فى البيوت 

ماذا عن أعمال الخير فى رمضان ؟ 

اجعلوا من أطفالكم المساعدين فى عمليات  توزيع الطعام والملابس وصور العطاء ..

اجعلهم يمارسون العطاء بصورة لصيقة حين تعلمونهم البحث فى قائمة أصدقائهم  عن الفقراء والمحتاجين  ودعوهم يستمتعون بالعطاء ثم علموهم كيف يكون المن والأذن ليبتعدوا عنه وليتجنبوه 

لا تجعلوا الصيام ذريعة للعادات السيئة:

اجعل طفلك يراك وأنت فى أفضل حالاتك من النشاط والعطاء المجتمعى  ابتعد عن كل ما يربط الصيام بالكسل  والاسترخاء والنوم لأن ذلك من المفاهيم  الخاطئة للصيام ..كن نشيطا قويا مفعما  بالحيوية  واحذر الصياح والغضب والسباب 

الأسرة الكبيرة …فى إفطار رمضان : 

اجعل الاجتماعات الأسرية على الإفطار مناسبة لربط الأواصر  ومسح ما بالنفوس من شوائب علاقات مادية سادت لعام مضى …لا تجعل طفلك يرى تلك الاجتماعات الأسرية تنقلب إلى  صراع بين الإخوة ..ومشاحنات بين الأقارب فيصبح ذلك  درسا فعليا انفصام  الواقع عن حقيقة رمضان 

الذكرى المرة …ورمضان : 

ابتعدوا عن تكوين أسوأ الذكريات الأسرية لأطفالكم فى رمضان …فلا يقدم أحدكم على الطلاق وهدم الأسرة فى رمضان …ولا يتطاول  أحدكم فيهز  أركان بيته بزلزال كبير فى رمضان …فيكون كمن أراد أن يمر  كل رمضان  على طفله وهو يتجرع مرارة لن تنقطع 

فى الختام تذكروا ..رمضان يجب أن يتعلم فيه الطفل الاستغفار ..ومعناه  والتسبيح ومعناه …وكيف يزرعون النخيل فى الجنة ..وكيف ينتظرون رمضان من العام للعام  وهم يحاربون أهواءهم حتى يرض  الله