كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فى الناس

كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فى الناس

0 المراجعات

يتكون كتاب كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فى الناس من اكثر من فصل جميعها مليئة بالقصص المشوقه الرائعة التي تحمل بين ثناياها العديد من الفوائد والعبر وفي هذه المقالة تقدم لكم تلخيص لبعض الفصول فى الكتاب 

الفصل الاول :

 

لا تحطم الخلية لكي تجمع العسل 

 

في السابع من مايو ۱۹۳۱ اعتقل في نيويورك سفاح لم تشهد المدينة في تاريخها مثيلا له في عتوه وتجبره: إنه "كرولي ذو المسدسين " القاتل الذي لم يدخن ولم يحتس الخمر أبداً! في ذلك اليوم، ضرب ٥٠٠ شرطي من الأشداء سياجاً صارماً حول منزل عشيقته، وحاولوا إخراج كرولي بالغازات المسيلة للدموع: فلما فشلت الحيلة صعدوا على أسطح المنازل المجاورة، وصار حي " وست إند" الراقي،يهتز الدوي المدافع ساعة كاملة ! 

وعند اعتقاله قال قائد الشرطة إنه: " من أخطر المجرمين الذين عرفتهم نيويورك لقد كان يقتل لأتفه الأسباب " .

ولكن.. كيف كان كرولي يرى نفسه ؟!

بينما كان رصاص الشرطة ينهمر على المنزل الذي يختبئ فيه، كان كرولي يكتب خطابا وجهه إلى من يهمه الأمر " جاء فيه: " إن بين جوانحي قلباً محيراً، ولكنه رحيم.. قلباً لا كراهية فيه لأحد ولا يبغي شرا لإنسان !! 

 

وقد حكم عليه بالإعدام بالكرسي الكهربائي فلما جئ به لغرفة الإعدام لم يقل: " هذا عقابي على ما سفكت من دماء بريئة ، وإنما قال: “هذا جزائي على دفاعي عن نفسي!!”. 

والمغزى هنا أن كرولي ذا المسدسين" لم يلم نفسه أبداً! فهل كان كرولي - في موقفه هذا - استثناء بـ بين القتلة والسفاحين؟ استمع إلى هذا: "لقد قضيت زهرة عمري أمنح الناس ما يسعدهم ويملأ أوقات فراغهم، فكان عقابي على هذا سعي رجال الشرطة إلى سفك دمي " ! من تظنه قال هذا؟ إنه "آل كابوني  عدو الشعب رقم 1 ، وزعيم أخطر عصابة إجرامية ظهرت في شيكاغو! إن "كابوني " لم يلم نفسه قط على جرائمه، بل نظر إلى نفسه كـ “مصلح اجتماعي ”

لم يقدره الناس، ولم يفهموه

 وكذلك كان " شولتز الهولندي أحد أشهر مجرمي نيويورك فقد صرح يوماً لأحد الصحفيين بأن 

 " مصلح اجتماعي " ، ولم يشك أبدا في صحة اعتقاده هذا. 

وقد جرت بيني وبين مدير سجن "سنج سنج" مراسلات طريفة حول هذا الموضوع فكتب لي مرة يقول: يندر أن تعثر بين المجرمين على من يرى نفسه شريرا أثيما. إن نظرة المساجين لأنفسهم لا تختلف عن نظرتك لنفسك. وهم يستخدمون منطقهم الخاص في تبرير جرائمهم، مؤكدين أنه لم تكن هناك حاجة على الإطلاق لاعتقالهم ! " . 

إذا نرى ان أول درس نتعلمه من كتاب كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فى الناس هوا ان لا تلوم غيرك على مشاكلك وتبررها بموقف غيرك تجاهها بل احرص على إصلاح نفسك وتقويمها 

قال "جون أنا ميكر" المالي المعروف: "لقد علمتني تجارب ٣٠ عاماً أن من الحماقة أن تلوم أحداً؛ ومن ثم شغلت بإصلاح عيوب نفسي عن التحسر على أن الله لم يشأ توزيع موهبة الذكاء بالتساوي بين الناس !! (١).

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

89

متابعين

72

متابعهم

5

مقالات مشابة