ما هى العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والفرق بينهما
العلم: هو مفهوم مشتقٌ من المصطلح اللاتيني (Scientia)، والذي يدل على المعرفة، ويعرف العلم، بأنه: مجموعة المعارف التي تَمكن الإنسان من الوصول إليها، وتعلمها، والتعرف عليها، والاستفادَة منها في المجالات المخصصة لها، ويعرف أيضاً، بأنه: الملاحظة الدقيقة للعوامل المحيطة بالبيئة، والقيام بتطبيق التجارب العملية، والواقعية من أجل التعرف على حقائق جديدة، أو تطوير معلومات كانت معروفة مسبقاً.
التكنولوجيا: هي مفهوم مشتقٌ من المصطلح اليوناني (Tekhnologia)، وتعني المهنة التي تهتم بدراسة شيء ما، وتعرف التكنولوجيا، بأنها: مجموعة الطُرق العملية، والعلمية التي تساعد على تطوير شيء ما، بالاعتماد على الوسائل المتاحة لذلك، كالأدوات، والمعدات، والمهارات، وتعرف أيضاً، بأنها: القدرة البشرية المكتسبة من العلم، والتي تساهم في ابتكار، واختراع أشياء جديدة لم تكن معروفة مسبقاً، أو تساعد في الوصول إلى نتائج إيجابية، ومفيدة للناس.
والعلم والتكنولوجيا وجهان لعملة واحدة ومتلازمان ويرتبط كل منهما بالاخر فبدون العلم لا يمكن أن تكون هناك تقدم تكنولوجي , والتقدم التكنولوجى هو وسيلة وأداة من وسائل العلم والبحث العلمى و تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً فى العالم الحديث والحياة المعاصرة فهى تستخدم فى الكثير من المجالات المختلفة فى حياتنا اليومية ويوجد لها مزايا وعيوب وعموماً فإن مدى الاستفادة من التقدم العلمي والتقني مرتبط بعوامل كثيرة تساعد على توفير البيئة المناسبة ، وتعين على التخلص من السلبيات المعوقة (المعرقلة) ، بدءاً من قصور (عجز) التعليم وتخلفه في الدول النامية مروراً بالعشوائية وغياب التنسيق وانتهاء بضعف الكفاءات الإدارية ، وسوء إعداد الكوادر الفنية.
وهنا تجب الإشارة إلى أهمية اعتبار العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية التي لا يمكن ازدهارها إلا إذا حظيت بالرعاية والسبق على ما عداها؛ لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة حركة العصر. أي ان العلم والتكنولوجيا هما الوسيلة الضامنة لتقدم الامم .
العلاقة بين العلم و التكنولوجيا
العلم يعرف على أنه المعرفة، والتكنولوجيا هي وسيلة التطبيق لهذه المعرفة، من هنا يتبيّن لنا مدى العلاقة التفاعليّة بين التكنولوجيا والعلم، فالعلم يلتقي مع التكنولوجيا في جميع التطبيقات الاجتماعيّة، التي تُسهم في حلّ جميع المشاكل الناجمة عن التكنولوجيا في المجتمع، والتكنولوجيا لا تتطور إلاَّ بتطور العلوم. تنشأ العلاقة بين العلم والتكنولوجيا أثناء محاولة إيجاد حلٍ لمشكلات تكيّف الإنسان مع البيئة المحيطة به، وحلّ تلك الصعوبات يتمّ باستخدام عددٍ من الاستراتيجيّات، ودور العلم هنا يكمُن في إثارة التساؤلات حول الكيان أو العالم المادي، ولإيجاد الحلّ تُستخدم العديد من طرق الاستقصاء العلمي، وتتعاون هنا التكنولوجيا مع العلم في وسيلة المعالجة وإيجاد التفسيرات وطرح الحلول التي تواجه جميع المشكلات والعراقيل وإجابة عن التساؤلات المطروحة. لقد ساد سابقاً أنّ العلم والتكنولوجيا هما كيانٌ واحد، وهذا الاعتقاد خاطئ، حيث إنَّ العلم هو المعرفة العلميّة التي توصّل لها الإنسان، بينما التكنولوجيا تعني التطبيقات العلميّة لتلك العلوم والمعارف المنظمة التي توصل لها الإنسان.
قد يهمك ايضا: ما هى الآثار االايجابية والسلبية لاستخدام التكنولوجيا