أسرار القيادة الناجحة على مختلف أنواعها

أسرار القيادة الناجحة على مختلف أنواعها

0 المراجعات

القيادة الناجحة فيم تتمثل :في القدره على السيطره على المواقف ولا سيما الصعب منها فحسب، وعدم النفوذ والطغيان والهيمنة في حد ذاتها،وإن كان هذا لا يتماشى مع مفهوم القيادة العامة، وحتى وإن لم يكن الأمر مرضيا لفريق القيادة، ولما كانت القيادة صوتها مهيمن فهي أحق وجدير أن تنفذ على المرؤوسين. 

ما الذي تتطلبه القيادة الناجحة 

فهي فقط مجرد عمل أخلاقي لا تتطلب سوى باقة من الأخلاقيات والمبادئ ذات الصلة بها. 

ولا تحسب أنها من إمكانيات أي فرد منا بل إن الأمر يتطلب تميز وبلاده حسية وشجاعة وصرامة في القرارات المتخذة وثبات على المبدأ. ورغم كل فهي قل ما بنجو أصحابها من آفات التهم، كما عهدنا مقوله" لا تكن رأسا فإن الرأس كثير الأوجاع" إلا أنها محقة في نفس الأمر، الأمر لا يتطلب سوي أن تعمل ما في وسعك في صمت وبهاء. 

فكر معي قليلا ماذا لو لم ينادي المجتمع بأسره عن هذه الطائفة مستنجدا بها وقت المحن والأزمات :انه لحقا نقطة مصيرية نحو الهلاك والدمار المستعمر. 

لكن هي ذلك الدنيا ستظل هكذا لا يعمل أحد فيها معروف وينجو من العويل عليه فقط عليك ان تسلم وتنتظر الأجر ممن لا يسع رزقه أرض ولا سماء،ولكن للقيادة أنواع وصور. 

انواع وصور القيادة 

أولى أنواع القيادة :فمثلا  ما هى قيادتك انت اتجاه نفسك، نعم أن للشخص قيادة واجبه تجاه نفسه، ولو نظرنا قليلا سننطلق ان اول من يستحق أن ينقاد هو النفس،ولو تأملنا نجد أن النفس رغم أنها عدو إلا أنها عدو مصداقي يعرف كل ما في داخل صاحبه من خير أو شر ورغم كلًا يختبر صاحبة ويناضل وصدق الله تعالى حين قال "بل الإنسان على نفسه بصيرة". 

ولعل القيادة الناجحة على مستوى النفس تكمن وراء كبت جموحها وسعيها وراء الكثير من المتطلبات والذي يعرف بتهذيب غرائزها البشرية من خلال اما الأشباع او التربيه. 

وعلى كل فإن تربية النفس هى اسمي سبل تهذيبها من النوازع البشرية. 

ولا شك أن قيادة النفس البشرية قل  من يحسين أدائها إلا من رحم الله وصدق الله حين قال "إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي". 

ومن طرق تهذيب النفس محاسبتها لا جلدها والوقوف لها بالمرصاد، فأكثر ما ينجي صاحب النفس دنيا وأخرى المحاسبة إذ هي حبل نجاة  للعبد يوم القيامة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال من كثرت محاسبته لنفسه في الدنيا خفف عليه الحساب يوم القيامة وحين قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. 

من الذي يحسن القيادة 

ولا تحسبن القيادة الناجحة للنفس هي أمر بالسهل الهين بل هي فقط لا يقدر عليها إلا الأقوياء المفلحين وصدق تعالى حين قال "قد أفلح من زكاها"، فقليل منا من يقدر قيمة نفسه ويسعى لإصلاح اعوجاجها فهى بمثابة العدو الأول للإنسان الذي بمحاربته سرعان ما يتحول لصديق متصالح مع صاحبه ويتحقق التصالح مع الذات بالحوار الداخلي البناء، لا الحوار الداخلي الهدام فهذا لا نقصده ولا نسعى إليه.

أهمية القيادة الناجحة في المجتمع 

ولا شك أن القيادة هي أساس بناء أي مجتمع سواء أكان مجتمع أسري أو اجتماعي او وظيفي ام ام. 

ولعل القيادة هي ما يفتقده العالم اليوم،حتى يكون العالم كتلة واحدة بل يد واحده يتكاتف سويا حتى يصير كالجسد الواحد إذا اشتكى له عضو تداعى له  الآخر بالسهر والحمى. 

ولا تقل أن الأمر من المستحيل الوصول إليه كلا! 

فلكل شئ اسباب متى تم التعرف عليها والأخذ بها فتم التوصل لما ينبغي. 

ثاني أنواع القيادة:إن القيادة ليست في النفس فحسب بل تكون في الأسره أيضا والأسره هى النطاق الذي يحوي النفس بكل من ينتمي إليها. 

هي تلك المسئولية من تمام كمال الأسره وعلو شأنها فهي تعمل كالمغناطيس اتجاه كل فرد فيها إذ بدونها لن يتحقق الاستقرار أو محاباة داخلها أو تكاتف وتدفق للمال الذي هو عصب الحياة ككل والأسرة كجزء. 

ولكن دعنا نتساءل ما الذي يقوم اعوجاج الأسرة؟

إنها القيادة. 

ما الذي يسهم في ازدهارها وعلو شأنها؟ 

إنها القيادة. 

ولكن ما هى القيادة الأسرية وفيما تكمن؟ 

تكمن القيادة الأسرية في أطراف الأسرة الرئيسيين  الأم والأب ولكل له قيادة من نوع خاص ودور قيادي مختلف عن الآخر. 

فدور الأب متمثل في القوامة المالية والبدنية والتي بمقتضاها يتحمل مسئولية الإنفاق المالي على الأسرة 

ويبقى دور الأم من حيث القيادة الأسرية كدور مناصف لدور الرجل ألا وهو الدعم النفسي والتربوي والصحي وما إلى ذلك. 

ولكن لا تغفل عن الدور المشترك بين الأم والأب في القيادة الأسرية ألا وهو شيوع ثقافات داخل الأسرة هي من قبيل الحضارة الأسرية كثقافة الشورى وثقافة المصارحة وثقافة العفة وثقافة ادب الحوار بل وثقافة أدب الخلاف لضمان أسرة قوية متماسكة. فأما عن ثقافة الشورى فهي من أسس بناء أسرة قائمة على مبادئ القيادة الناجحة. 

لما فيها من اعتدال عرى المحبة وسيطرة اواصر المودة داخل النطاق الأسري تحت مسمى تناوب الآراء نزولا على الأصوب منهما. 

ثالث أنواع القيادة :ولعل أولى أسس القيادة الناجحة داخل النطاقات والمجتمعات هي القيادة المهنية والتي هي من أسس بناء مجتمعنا على أساسات قوية وهيمنة وسيطرة امام اي نفوذ صهيوني معتدي. 

أسس اخرى من شأنها تقويم اوادم القيادة بكل اصنف أشكالها 

ولا تغفلن عن أساسات اخرى من شأنها تقويم اوادم القيادة بكل صنف أشكالها وتعدد الوانها، وتتمثل هذه الاساسات في طائفة من الأخلاقيات والمبادئ كخلق الاحترام وخلق النظام وترك العشوائية وخلق الانفتاح والانسيابية وخلق المحبة، فالشخص القيادي لابد وان يكون محترما في نفسه ومع غيره، منظما، منفتحا، محبوبا. 

وحتى يكون قادرا على تحمل عقبات القيادة لابد أن يكون متسما بالحذر النابع من الحرص الشديد على تقويم اعوجاج الفريق المطلوب قيادته وإصلاح اواده كلما مال أو إنهار.

والقيادة على مختلف مستوياتها تتوقف علي الوضع الفكري للقائد بمعنى أن يكون فكر القائد فكر قيادي وسطي قادر على تحريك بقية أعضاء الفريق بكل اريحية وثبات. 

أسرار القيادة 

ولعل إحدى أسرار القيادة في أنها تكمن في الاتسام بالمرونة و شئ من اللين والحلم كما علمنا حبيبنا المصطفى وكان خير قائد للجيش المسلم "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب 

ولا تجعل أيها القائد سطوتك تهيمن وتسيطر عليك لدرجه ان تنسيك إنسانيتك كل الوسطية متطلبة حتى تستطيع مواصلة حركة السير. 

ولا تجعلنا من نفسك وسيلة وأداة لمطمع من حولك فيك فترضى و تفقد هيبتك أمام من تحتك وتنسى أن لك رب محاسب وأنك مسئول عن أمانة خطيره مثل هذه إنها أمانةا القيادة. 




 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

2

متابعهم

5

مقالات مشابة