11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

0 المراجعات

           هذه القواعد هي عبارة عن مبادئ و أسس عملية لتكوين الأسرة المسلمة التي تسعى للتميز و التفوق في الحياة , وذلك برسم خارطة الطريق للسَّير الصَّحيح على مستوى الرؤية و المنهج أو الأخلاق و السّلوك أو العلاقات و الاهتمامات ...

 

             الهدف منها : تحديد الأساليب و التقنيات المثمرة التي تساعد الآباء و المربين في تربية أبنائهم و استقامة حال أسرهم  و نجاحها .. ومن أهم تلك القواعد :

image about 11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

image about 11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

القاعدة الأولى :  أن تمتلك الأسرة المنهج السَّليم و الرؤية الواضحة :

 لأهدافها وواجباتها و حاجاتها في إطار الزمان و المكان الذي تعيش فيه ,  و الفرص المتاحة لها للتحسين و التطوير , وهذا لتعرف إلى أين تتجه ؟ ومن أين تنطلق ؟ وما هو الطريق الآمن للوصول ؟ وما هي الأدوات و الوسائل المطلوبة لتحقيق الغاية المنشودة ؟ , وهذه الرؤية بمثابة نظام التشغيل و دليل الاستعمال في الآلات .. 

      ومن أهم القيم و المبادئ التي تضعها الأسرة لتكوين رؤيتها السَّليمة و الشاملة :

image about 11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

01 – أن تجعل مرجعيتها في الحياة هو الإسلام : 

كما أُنزل على محمد صلى اله عليه وسلم وسار عليه خيار هذه الأمة , فهو بالنسبة لها : مصدر الاعتقادات وميزان الأحكام و صانع الأخلاق ومهندس الاهتمامات و باني العلاقات... و من المعلوم أن الالتزام بالإسلام يتطلب منها : الفهم الصحيح و التعلم النافع و العمل الصالح و الدعوة إليه بالحكمة و الموعظة الحسنة .. 

      و على الأسرة أن تقوم بكل ذلك وهي تشعر بالعزّة و الفخر بالانتماء لهذا الدِّين العظيم جاعلة بين عينيها أن هدفها في الحياة هو الفوز برضى الله تعالى ..

02- كل المكاسب في الدُّنيا مُؤقتة و محدودة .. 

  • فالدُّنيا مزرعة للآخرة , والمسلم يعيش في الدُّنيا و قلبه معلّق بالآخرة .. و النظر ة الاستراتيجية للمكاسب و الخسائر الدنيوية يؤسس لحياة متوازنة في كل الظروف و الأحوال ..

ومن آثار ها : 

  • -  العزَّة من غير كِبر أو غُرور  و التواضع من غير ذُل  أو انهزاميّة 
  • - العفّة في كسب الأموال لأنها رزق موعود , لا يكثر بالحرام  أو يَقِل و ينعدم بالحلال ..

03 – أن ما حرمته الشريعة إنما هو لضرر خالص أو راجح فيه.. 

سواء كان هذا الضَّرر ظاهراً أم خفي , عاجلاً أم آجل ..

04 - مصلحة أسرتنا هي عين مصلحة أمتنا و مجتمعاتنا .. 

لأن علاقة الأسرة بالمجتمع علاقة اللَّبنة بالجدار .. فإن كانت الأسرة صالحة و قويّة كان مجتمعنا كذلك و العكس ..

05 - لدى أطفالنا أمور كثيرة لا ينضجها إلا الزَّمن .. 

وهذا يعني : التغافل و التسامح مع بعض أخطائهم ومعالجتها بالحكمة .. التواصل معهم بشكل دائم لننقل لهم الأفكار و الخبرات و التوجيه و التهذيب للعواطف و الميولات .. مع محاولة تفهم أسئلتهم المحرجة أو المستفزة أحياناً و الإجابة عنها بصبر و سعة صدر ..

image about 11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

06 - نحسّن وعينا بأنفسنا عن طريق المقارنة الإيجابية بنظرائنا ومن حولنا من الأسر الأخرى .. 

و نعتبر مقياس النجاح و الإخفاق هو أحكام الشريعة و آدابها , و عليه : أن ننظر للأسر حولها المتمسكة بقيمها و مبادئها و أحكامها وهي تعيش نفس ظروف المكان و الزمان و الحال مما يُحفزنا على المنافسة معها في الخير .. و الحذر من المقارنات في الأمور الدنيوية لأنها سبيل الى كفر النعم و الاستخفاف بها وثم عدم شكرها ..image about 11 قاعدة توجيهية للأسرة المسلمة المتميزة

07 - أن نعرف أن زماننا صعب , ولذلك نُعِدُّ أطفالنا على نحو أفضل و أقوى :

 ليكون أقدر على مواجهة التحديات .. من خلال :

  • - زراعة  روح المسؤولية و المثابرة  و الاجتهاد في نفوس أطفالها. 
  • - غرس حاسَّة الانضباط الذَّاتي و التحكُّم في النَّفس  و القُدرة على ضبط و تهذيب الرَّغبات ..
  • - تربيتهم على الاستقامة وحُسن الأخلاق و خاصة تقدير الآخرين و احترامهم ..
  • - أن نقوي فيهم  روح الجماعة ومهارة العمل كفريق .
  • - اختيار أفضل أماكن التعلم و التدريب  و حثهم على نيل أعلى الشهادات وتحقيق أسمى الإنجازات ..
  • - تدريبهم على ترتيب الأولويات و استثمار الوقت فيما ينفع وذلك بالحكمة في تنظيمه ..

 

08 - معظم تحدياتنا التي تواجه أسرنا داخلية .. 

ومن أهمّها القُصور الذَّاتي و الأخطاء الشخصية .. فمفتاح غلق و حل المشاكل في أغلب الأحيان هو بأيدينا وهذا لحكمة إلهية ..

09 - نؤمن أن المستقبل الجيد لا يولد من واقع رديء ..

10 - نحاول معرفة الفرق ين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون .. 

فلا نذوب في الواقع ولا نيأس من تحقيق الأحلام ..

11 - التفسيرات الخاطئة هي أكبر مصادر التضليل ... 

نحن نرى الأحداث بعيوننا لكن نفسرها بعقولنا .. وذلك بواسطة أدوات : المعلومات الناقصة أو الخاطئة و التعريفات و المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالشيء , ولذلك قيل ( رأي الشيخ و لا رؤية الصبي ) ... الأسرة الواعية تحاول أن تفهم الأشياء على ما هي عليه , ولذلك عليها :

  • - لا تتسرع في تفسير أوضاعها و الأحداث التي تجري لأفرادها ..
  • - تحاول أن تستمع إلى أكثر من تفسير , و تقارن التفسيرات التي تسمعها و تختار أفضلها ..
  • - تسأل أهل الخبرة و الاختصاص فيما تجهله أو تعجز عن فهمه ..
  • - تقرأ و تدرس و تتعلم كي تمتلك المفاهيم التي تساعدها على التفسير الصحيح ..
  • - تمتلك القدرة على التراجع عن التفسير الخاطئ  و الشجاعة في الاعتذار عنه , ومعالجة ذلك بالحكمة ..

مستفاد و ملخص بتصرف من كتاب : مسار الأسرة مبادئ لتوجيه الأسرة  د . عبد الكريم بكار 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

7

followings

27

مقالات مشابة