لا تحصر رزقك في ايدي الناس او في المال فقط .
لا تحصر رزقك.
لا تحصر رزقك بين ايدي الناس بل الرزق بيد الله, و اختر السبب الذي تسعى به الى الرزق ان يكون نفسك و ليس غيرك, ولا تحصر رزقك في المال فقط, فقد يكون الرزق ضميرا حيا او حبا عفيفا او حياء نادرا او سخاء كثيرا, كما ان الصبر عند الشدائد رزقا كبيرا و حتى القدرة على الابتسامة مع هم متربع على القلب لا يعلم به الا من هو اقرب من حبل الوريد فهذا رزق, و ان تكون ملجأ للاحد ما عند احتياجه شخص يكون مستمعا او ناصحا فهو رزق , فكل منا نحن البشر له من هذه الدنيا نصيب أي له رزقه و هو من من اكثر النعم التي مهما حمدنا و شكرنا ما كفينا, فهو يدل على انك في رعاية الله, و ان رزقك مقسوم لن يأخذه منك احد.
فالرزق مثل بحر عميق خلفه بر و لعبور هذا البحر نحتاج لسفينة مشيدة و متينة, و هذه السفينة هي الأسباب التي نأخذ بها للسعي لرزقنا في حدود الله, فلو اخذنا نضرة خاطفة على حياتنا لوجدنا كل ما فيها رزق لا يقاس بمال الدنيا, فبنضرة الى السماء توحي لنا بصنع الخالق و قدرته و ان رغم شاسعتها و كبرها و علوها فهي من خلق الكبير عز و جل, و حتى الأرض تظهر لنا ان مهما عشنا فيها لن نخرق الأرض عرضا او طولا كما و هذا رزق التفكر في خلق الرحمن, كما ان الحلم و الطموح مع الامل رزق و يكون سببا لتشبت بالحياة و سبيلا للتقرب الى الله بالدعاء رغبتا في تحقيق ما نتمنى و تدارك العقبات و هذا حسن الضن بي الله.
و لا ننسى اعظم رزاق الذي قد ننعم به في هذه الحياة و هو حب الله لنا و الذي نضمن به الدنيا و الاخرة فهو يبعث فينا الصفاء و الرضى بأرزاق الله و الإحساس بقربه و رحمته بنا.
فالحمد الله حمدا كثيرا على كل رزق انعمنا و نفعنا به.
