أعترف انى وحيدة

أنا شخصية محبوبة على حسب كلام كل من حولى..
لأنى قادرة على أن احتوى اى شخص، مستمعة جيدة دون ملل، أقول رأيى بصراحة ولكن ليس بوقاحة، بيتى مفتوح لكل صديق أو قريب، مرحة أشيع جو من البهجة في المكان، أوجه النصيحة بطريقة محببة للقلب حتى لا يندم صاحبها انه فتح قلبه لى، الجميع أصدقائى، الجميع حولى.
يومى دائما مشغول بالعمل والأصدقاء والخروجات والزيارات العائلية والجيم ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وفي أخر اليوم أجرى على سريرى احضنه وأنام..
ولكنى لا أنام...
أفكر للحظة لأجد نفسي.. وحيدة..

سمعت قصص وحكايات ولكن لم تكن من بينهم قصتى..
صوت ضحكاتنا تهز المكان، ولكن لم تعلو صوت ضحكتى...
نخطط معا للغد، ولكن للحظة تذكرت أن غدا سأكون بمفردى.

بداخلى كلام محبوس، مشاعر لا أفهمها ولا اعرف اعبر عنها ولا اجد من يستوعبها، دائما شريدة، التفكير الزائد يقتلنى، في مكان جوة قلبى فارغ.
اتسائل لماذا؟
لماذا ينتبانى بين الحين والاخر الشعور الفظيع بالوحدة.
شعور لا أعرف له سبب، بالرغم من الضجيج الذى يملاء المكان، برغم كل تلك المهام.

يمر الوقت بثقل فظيع،
كم تمنيت ان احرك عقارب الساعة واكسر الملل لتشرق شمس يوم جديد على أمل ان غدا سيتغير من الامر شئ.

كل بداية يوم جديد أشعر بغصة في قلبى، بتعلن عن الخوف من ان يهاجمنى نفس الشعور..

نعم ،، أعترف إنى وحيدة .. 
ولكنى قوية فلن أظل أنتظر أن تتمد لى اليد التى اسقطتنى، وتركتنى في وسط الطريق بعد الآن.
افضل أن أكون وحيدة،
على أن يشغل الفراغ اشباة الأشخاص، وبواقى الذكريات.

الوحدة ليس معناها أن أكون بمفردى، بل الوحدة أحيانا إنك لا تجد من تتكلم معه، من يفهمك، من يشاركك أحلامك، من يذهب معك لأخر الطريق وهو ممسك بيدك، من يستطع أن يحلق معك في السما..

الوحدة ليست وحدة مكان بل إحساس، مشاعر.

لحظات بننسى فيها الإبتسامة، ونخاف من عتمة الأيام.

ممكن تجد الونس في زمان ومكان لم يكن في الحسبان.

سأظل أبحث عنه مهما طال الوقت، لن أفقد الأمل، ساعتاد على وحدتى، ستكون يوما صديقتى حتى التقى برفيق عمرى.
"فضفضة نص الليل"