دليل تربية الصبيان: شيريل إيروين

دليل تربية الصبيان: شيريل إيروين

0 المراجعات

 

تعتبر تربية الطفل مغامرة صعبة، فالأهل وقبل أن يتخذوا قرار إنجاب طفل جديد يبنون توقعات إيجابية لكنهم يهملون الجانب الثاني للتربية وصعوبتها.

 

نصائح لتربية الصبيان: 

هناك نوعين من التعاملات مع الأولاد عند الصغر:

  1. المبالغة في الاهتمام به وتدليله وعدم تركه يتحمل أي مسؤولية ينتج عنه طفل أناني جدا.
  2. المبالغة في الإهمال تنتج شخص عديم الثقة في نفسه.

لتربية الطفل بشكل سليم، يجب إعطاؤه ما يسمى بـ "جذور وأجنحة".

حيث الجذور تساعده على العودة لعائلته دائما، بينما الأجنحة فتسمح له بالطيران والاعتماد على نفسه.

 

محاور التربية:

  1. تحضير النفس لتربية الابن:

البيئة التي ينشأ فيها الطفل تجعل له استعدادات معينة، لذلك فإن تصرفات الوالدين ستنتقل للأبناء وتؤثر عليهم بشكل أو بآخر، لذلك من الأفضل، على الوالدين التأمل في طفولتيهما وشخصيتيهما، وفي المواقف المؤثرة وفهم تأثيرها على الأولاد، فإذا كان أحد الوالدين قد عاش طفولة صعبة، يجب عليه معالجة التأثيرات السلبية الباقية في تلك الفترة حتى لا تنتقل للأولاد.

2. الاتفاق على قواعد البيت:

يجب أن يتفق الوالدين على كل القواعد الموضوعة، وأن يلتزما بها ولا يتجاوزاها حتى لا يؤثر ذلك على انضباط الطفل، ويجب أن تكون هذه القواعد مبكرة حتى يتعود عليها الطفل وتسهل تربيته عليها.

3. معرفة احتياجات الطفل:

الحب وحده غير كاف، بل يجب ان يكون ممزوجا بالحكمة وبمهارات تربية فعالة، وبالقدرة على التفكير في النتائج طويلة المدى للقرارات.

كما أن من بين احتياجات الطفل أن ينتمي لوالديه، فلا يصح أن تتم معاقبته مثلا بالتخلي عنه أو عدم مساندته، بل يجب أن يشعر بأنه مقبول دون قيود أو شروط، وبأنه غير مضطر للعمل على كسب حب والديه.

لذلك يجب تشجيعه والاستماع له وتخصيص وقت له للحوار وتعليمه المهارات التي هو بحاجة إليها، والطفل الذكر يحتاج إلى اهتمام أكثر من الأنثى، لأنه لا يجيد التعبير عن مشاعره ولا تظهر عليه.

4.معرفة المعتقدات خلف سلوكياته: 

معرفة المعتقدات الكامنة خلف سلوكيات الطفل وتصرفاته توفر الوقت والجهد لتغيير الخاطئة منها دون اللجوء للعقاب والطرق الصعبة، مثلا يقوم الطفل بإسقاط العصير على الأرض حتى يثير انتباه والدته، لكنها بدل احتوائه تعاقبه، فيتعلم كبت مشاعره ورغباته واحتياجاته.

أغلب سلوكيات الأطفال مضللة وغير مباشرة لأنهم لا يجيدون الطريقة الجيدة للتعبير عن احتياجاتهم، إذن من المهم جدا تخصيص وقت للتحدث معهم حول رغباتهم واهتماماتهم، أو تكليفهم بمهام لمساعدة الأم حسب السن، أو سؤالهم عن أفكارهم وعما يرغبون بعمله أثناء انشغالها عنهم، كقراءة قصة أو اللعب مثلا.

كذلك يجب على الأم أن تضع حدودا لكل شيء، وأن توازن بين أشغالها وتربية الأطفال حتى يشعر الطفل بالأمان، وكلذ تخصيص وقت معين للدراسة، مثلا كأن تقول له عندما تصبح الساعة الخامسة أخبرني حتى تأخذ راحة، وهكذا حتى يتعلم الطفل الصبر.

5. التعامل بلطف وحزم في نفس الوقت:

ليست المعاملة بخشونة وحدها تنتج الرجال، يمكن أن يتربى الطفل بلطف ويصبح رجلا، بل يجب استبدال الخشونة بالحزم ومزجها مع اللطف، حيث اللطف يظهر احترام الوالدين إنسانية الأولاد والحزم يظهر احترامهم لذاتهم ومتطلبات الموقف.

6. أهمية دور الأب:

الولد يتعلم الرجولة من والده، لكن الوالد يواجه تحديات حسب العمل وطبيعة التربية والتعامل مع الطفل والتعبير عن الحب بطريقة يفهمها الطفل ويشعر بها.

والسبب في هذه التحديات هي أن الآباء يجهلون طريقة التواصل الجيدة مع الأبناء، فيتعاملون معهم كتعاملهم مع بقية الرجال أي بالتنافس والسيطرة والانتقاد، يمكن للأب أن يربي ابنه بطريقة سليمة ويعبر له فيها عن الحب عن طريق اللعب، التعبير عن الحب بالأفعال كالحضن والهدية والقبلة، وغيرها، القبول والتفهم والمصادقة على مشاعره والتعبير عن الإحساس به وتجنب انتقاد الأم أمامه.

7. أهمية دور الأم:

تقديم دروس التواصل مع الحياة عن طريق الحب والثقة لتكوين شعور احترام الذات والانتماء، يجب أن تكون الأم متوازنة بين القرب، الدعم، اللطف وبين البعد، الحرية والحزم حتى ينتج طفل سوي.

 

المصدر:

مراجعة كرتونية من قناة أخضر لكتاب "دليل تربية الصبيان" لـ "شيريل إيروين".

https://www.youtube.com/watch?v=ylkQTGP81uw

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

26

متابعين

6

متابعهم

3

مقالات مشابة