معادلة البيرسترويكا...التى افرزت القطب الواحد...بين الحلم والفشل ...

معادلة البيرسترويكا...التى افرزت القطب الواحد...بين الحلم والفشل ...

0 المراجعات

البيرسترويكا….برنامج اصلاحى اطلقه الرئيس  المنقضى للأتحاد السوفيتى المنهار سلفا….ميخائيل جورتاتشوف و استند بجانبها الى سياسة (غلاسنوست ) اى..الشفافية

وكان الشعب السوفيتى وقتها منهك القوى ابان الحرب السوفيتية فى افغانستان …لذا لاحت فى الافق السوفيتى محلقة بعض الافكار الاصلاحية التى اعتقد البعض بها 

بل وامن بأركانها بغية انقاذ البلاد اقتصاديا…افرزت تلك الطموحات عن سياسة البييرسترويكا .

فى عام 1987 وافق المجلس التشريعيى الاعلى فى البلاد (مجلس السوفيت الاعلى ) على قانون …او مشروع التزام الدولة الذى ينص فى فحواه على اسيطرة على المقاولين بالبلاد وايضا اعادة صياغة الخطط المأمولة للأنتاج المحلى.

تلى ذلك قانون التعاونيات ..سمح القانون بالملكية الخاصّة للمصالح في قطاعات عديدة,القانون في البدء  فرض هذا القانون ضرائب عالية وتحديدات للتوظيف بقطاعات الدولة المختلفة ، ولكن تم مراجعة  بنود القانون خشية لتجنب تقلص دور  القطاع الخاص. 

 قام غورباتشو بإعادة الهيكلة لقطاعات  الاقتصاد الدولي في دول الاتحاد  بخطوات جادة وطموحة للاقتصاديين السوفييت وقتها .

ثم  قام بإلغاء احتكار وزارة التجارة الخارجية للعمليات التجارية. وسمح لوزارات الفروع الاقتصادية والزراعية المتنوعة بالقيام بذلك 

دون الحاجة الى بيروقراطية مؤسسات وزارة التجارة

أصبح بإمكان ملتزمي الدولةالمحلية وحتى الأفراد القيام بعمليات تجارية خارج البلاد . هذا التغيير كان محاولة  منه لتقليل العجز  في نظام التجارة الخارجية السوفييتية .

 سمح غورباتشوف  للأجانب بالاستثمار في الاتحاد السوفييتي على فى  مشاريع مشتركة مع الوزارات  ومع ملتزمي التعاونيات.   وذلك القانون  دخل حيز التنفيذ في يونيو 1987، حدد نسبة مشاركة الأجانب ب49 بالمئة واشترط أن يشغل مواطنون سوفييت مواقع الرئاسة والإدارة العامة لكل المشاريع التجارية وبات امتعاض وتحفظ الكثير من الكيانات الغربية التى تقوم بمشاريع فى الاتحاد السوفيتى من هذه الشروط فدفع الحكومة لمراجعة الشروط والسماح بملكية ألاغلبية والسيطرة لجهات أجنبية. 

 قدم الشركاء السوفييت القوى العاملة، البنية التحتية وأسواق محلية محتملة كبيرة. وقدم الشركاء الأجانب رأس المال، التكنولوجيا، الخبرات وفي كثير من الحالات، منتجات وخدمات بجودة سمحت بأن تغزو السوق العالمى .بقي التحكم بالأسعار قائمًا، و عدم إمكانية تحويل الروبل، وسيطرت الحكومة على كل  وسائل الإنتاج.

فى عام  1990 خسرت الحكومة  السيطرة على الاقتصاد و ازدادت نفقات الدولة بسبب ازدياد عدد العمليات التجارية الخاسرة التي احتاجت لمساعدة  الدولة واجبرت على دعم البضائع للمستهلكين. انخفضتالعائذ من الضرائب بسبب امتناع سلطات الجمهوريا ت و المحليات  عن دفعها  للحكومةبسببالحكم الذاتي للمناطق داخل الاتحاد  وبسبب إنهاء السيطرة على قرارات الإنتاج، وخاصة في قطاع البضائع  . وانهارت علاقة العرض والطلب المتعارف عليها  وبالتالي، بدل أن تؤدي سياسات اللامركزية  إلى سلاسة الاداء  الاقتصادي، خلقت هذه السياسات تحديات  جديدة.

توالت التظاهرات المناهضة لتلك السياسات ومن ثم بات بقاء الجمهوريات السوفيتية منفصلة ومستقلة امرا حتميا للحفاظ على الكيانات الاقتصادية .

انهار الاتحاد السوفيتى …وانهارت نظرية القطبين الاكبر بالعالم….لأنه صار بمنتهى البساطة عالم القطب الواحد…وهو الولايات المتحدة الامريكية.


 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

4

متابعهم

4

مقالات مشابة