امي جنة الله في الدنيا
بمناسبة ان يوم الام قريب وكل عام وامهاتنا جميعنا بخير و افضل صحة و حال و ورحم الله و غفر لمن سابقونا وغادروا الحياة الدنيا
اذا طلبت منك اذا امكن ان تصف لي الام في كلمة واحده ؟ هل تستطيع فعلها ؟
واحب ان انوه من أعماق قلبي ان الام ليست فقط التي تلد ف في عالمنا الان وما وصلنا اليه من تغييرات جذرية ف معنى الام ربما تغير قليلا ف الام هي من تلد او من تربي او من تشعر بين كتفيها بالأمان و الطمأنينة من كل الدنيا
من يشعرك وجودها انه لا وجود للخوف او الحزن وكأنه لم يولد قط الام هي من تظهر و تشهر ب انيابها و مخالبها اتجاه من يحاول فقط التفكير ب اذية أبنائها ف الام ان لم تكن التي انجبتك من رحمها فقد انجبت من فؤادها و اعي بذلك حتى ان كانت الام التي انجبت قد ابتعدت قليلا او كثيرا في ظل ملذات الدنيا ف لها الحق واجبا و أمرا في طاعتها واحترامها فالجنة تحت قدميها و ما يدريك من اي أبواب الجنة تدخل !؟
ف الام تصف الحنان و الجمال والعطاء بلا زهد و المحبة بلا كراهية او شرط والرأفة و الرحمة و الأمان و الطمأنينة في ظل المخاوف و الظلام و الكثير من الصفات العديدة التي لم ولن تفي
إن امي هي جنة الله في الدنيا ف هل تأتي بوصف يكفي لوصف الجنة جمعنا واياكم بها
قد نرى الامومة في اخت كبرى تحنو علينا و تصبح بئر اسرارنا او في قريبة من شجرة العائلة العريقة تضعك بين كتفيها لكي تحميك او تذهب حزنك او في معلمة وقفت واشهرت مخالبها دفاعا عنك امام من أراد ايذائك او ربتت عليك في لحظة يأس او الم و ربما في زوجة تعود اليها في اخر اليوم مهموما حزينا محملا كالجبال وبمجرد رؤيتها تشعر وكأنك ما حملت هما قط وتعتني بك كأنك وليدها او ما اجملها حينما تصبح في شخصية رحيمة أرسلت اليك من عند الله في غيابيب الظلام لتنتشلك وتضعك بين قلبها و صدرها حماية وخوفا عليك و تشهر ب اعظم الأسلحة امام من مرت بخاطرته ايذائك واصبح الظلام كانه شهاب بعيد في السماء ما اضحى الا ان صار مفقودا لا تراه عيناك
الام معاني كثيرة
بل انني وكلما اردت الكتابة عن امي اكتشفت انني امِّي
ويكأن الحروف كلها رفعت الهتاف بالاعتراض و اصطفت جميعها وفق مساحات احترازية مخافة ان تقترب من بعضها البعض ف تصبح كلمة ظالمة جوفاء لا تصف امي
ومن منا لا توجد ام حنونة في دنياه عندما يلتقي بعينيها يشعر بالدفئ و ان كان في نصف الشتاء وكانه كان نافذ الوصل والشحن واصبح 100% من دون جهد
من منا برؤية الرضا والسماحه في عين امه يحمل هما وحزنا بعدها
الام هبة وعطية من الرحمن رزق البعض منا اما من رحم والبعض منا اما من فؤاد والبعض اجتمعت لديه الاثنتان ف يا هنيئا له وبوركت عليه دنياه
فازدادوا طاعه لهم ف لا تعلم مالذي يخفيه الوقت لك ف ان الدنيا ليس بها ضامن
ف الام لا يوم لها بل كل الساعات لها ف حب امي وان وزع على العالم كله لاكتفى وافاض
واشعر بالفخر الشديد انني عشت بداخل هذا الحب وان كان اياما او شهورا او سنوات
ف الحمدلله حمدا كثيرا مباركا فيه الحمدلله الذي رزقنا وبارك في امهاتنا وان اختلفت معاني الام و ان كنا اطفال فؤادهن قبل ارحمهن وحتى ان لم يوجد الرحم
بارك الله في امهاتكم ورحم المفقود منهم وجمعكم واياهم في الفردوس الاعلى