7 أسباب مسؤولة عن سعادة أو تعاسة الرجل
7 أسباب مسؤولة عن سعادة أو تعاسة الرجل
كتبت/ أسماء خليل
في كثير من الأحيان يبحث الرجل عن السعادة الأسرية، أو ربما تكون هي ضالته المنشودة ككل البشر، ولكني أختص الرجل بهذا الحديث، قد تتساءل فئة من الرجال – وبخاصة في زمننا الحالي لماذا رغم كل ما ومن حولي إلا أنني لا أشعر بالسعادة الزوجية؟!.
1- التوهم بأن كل شيء ليس على ما يُرام
والإجابة التي لا يعلمها الكثيرون، هي أن السعادة تكمن في شعور الإنسان الطبيعي أن كل شيء على ما يُرام، مع ملاحظة كلمة “الطبيعي”، فلماذا تم ذكرها؟!.. لأن كثير من الرجال قام بتغيير المسار الفطري الذي خلقه الله عليه، وأصبح مقياس السعادة مختلفًا تماما.
فالإنسان الطبيعي، حينما يجد هدفًا كان يسعى إليه وتحقق يسعد، أو يجد أولاده بخير ويجمعهم حوله يتحاور معهم ويلتمس أحلامهم يسعد، وحينما تقوم زوجته بالتعبيرعن حبها له، أو ارتداء ما هو جميل وطهو ما يحبه وطاعته يسعد، إذا جلس مع أسرته يلتفتون حول ما يحبونه بالتلفاز أو يخرجون للتنزه سويا؛ يكون في قمة السعادة.
2- عدم الرضا بالزوجة
ولكنه فعل ما أخلَّ بذلك النظام الفطري الذي أودعه الله فيه، إن كثيرا منهم لا يرضى بزوجته كشريكة يعيش معها في كل حالاته، بل إنه يتعمد إقامة علاقات نسائية إما حقيقية على أرض الواقع، أو في العالم الافتراضي “وسائل التواصل الاجتماعي”، وهنا يكمن الخطر، حيث إن “الدوبامين” و“السيراتونين”، وهما الهرمونان المسؤولان عن السعادة، يكونان في أعلى ما يمكن، وبعدها لن يجد الرجل أي سعادة بالعالم تعادل وتوازي ما يشعر به، إنه قام بالإخلال بالتوازن الذي أودعه فيه الله سبحانه وتعالى.
3- عدم الأريحية في وجود أسرته
ثم يحاول البحث عن تلك السعادة في أي عمل أو تصرف آخر بالحياة؛ فلن يجد أي سلوك يقوم به يجعل هذين الهرمونين بذلك الارتفاع للوصول للمخ. ومن هنا يعيش ذلك الزوج في حالة من الاكتئاب وعدم الأريحية في وجوده وسط أسرته، فتلك السعادة هي أقل بكثير مما يشعر به وهو يقيم تلك العلاقات، سواءً في مرحلة التعارف أو الاندماج أو حتى التخلي، وترى لسان حاله قائلا: انا لا أجد نفسي وسط أسرتي ولا أشعر بسعادة حقيقة.. وقد يصل الحال بكثير من هؤلاء إلى الطلاق، إما الفعلي أو العاطفي.
4- العلاقات المُتعددة
تقول دكتورة “إيمان عبدالله” أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى، للموقع- بشكل حصري- إن هناك نوع من الرجال ينجذبون لأي امرأة جميلة المنظر ولا يعني جوهرها، مهما تكن زوجته جميلة ولا يوجد لديها أي خلل، فهو اعتاد على ذلك منذ سن المراهقة، وربما هناك من لا يستطيع مقاومة جاذبية المرأة لظروف تربوية وربما نقص بالإيمان يدفعه لعدم غض البصر.
وتستطرد أستاذ علم النفس، ذلك الإعجاب والانجذاب، وكذلك العلاقة مع تلك المرأة، يُزيد هرمون الحب“الأوكسيتوسين” كناقل عصبي ويرتبط بالعديد من الهرمونات الأخرى، وينتقلون إلى الدماغ، ومن هنا يجد أن علو تلك الهرمونات هرمون الحب والسعادة، يزيدان بالنظر والتمعن لمفاتن امرأة غريبة ويزداد الأمر لإقامة علاقة، ولذلك لا يوجد ما يُشبعه إطلاقا مهما تفعل زوجته من جهد لراحته وإسعاده، وتلك الهرمونات ترتفع لمجرد الانجذاب، فالرجل يحتاج وقتا ليعجب بالمرأة، ومن ثم تكون قمة سعادته، وما يستتبع ذلك من الهمسات والتصرفات وربما الوقوع بالحب، الذي يجعله في قمة السعادة، بالإضافة إلى الملل الذي يملكه الرجل ورغبته في التجديد.
5- اجتياح وسائل التواصل وعدم تحكم الزوج
تحكي “ع. و” وهي زوجة تبلغ من العمر أربع وثلاثون عاما، قصتها فتقول: إن زوجي كان شخصا جميلا محبا لأسرته ودودا، قمة سعادته ونحن مجتمعون سويًّا كأسرة واحدة، كان يلاعب أولادنا بكل حب، وذلك لمدة عشر من السنوات، كان يحبني حبا شديدا، ويعبر لي عن سعادته، إلى أن اجتاح “الإنترنت” العالم، كان في بادئ الأمر لا يريد الارتباط بوسائل التواصل الاجتماعي، ويرى أنها تضيع الوقت، إلى أن انجذب مثل باقي أفراد المجتمعات، ولاحظت يوما بعد يوم، تحدثه بصوت منخفض مع أحد، وأنه طوال الوقت يأمرنا – حين تواجده بالمنزل- أن نغلق الحجرة عليه؛ لأنه يريد أن يرتاح، ثم كنت أسمعه بشكل دائم يتحدث ويتسامر ويضحك داخل الغرفة بصوت لا يكاد يسمعه أحد، وبعد العديد من المواجهات اعترف لي بأنه غير سعيد معي ولا يعرف لماذا!.
تم طلاقنا في هدوء، وبعد عامين علمتُ أنه تم انفصاله عمن تزوجها وأصبح بلا زوجة.
6- اليأس وعدم وجود عمل
كما يذكر “ب. م” رجل يبلغ من العمر خمس وأربعون عاما، فاتحا قلبه ليستفيد منه العالم، أنه كان زوجا راضيا بحاله سعيدا بحياته الزوجية، فقد كانت زوجته متقاربة معه في الفكر ويشعر أن بينهما تلاقي في كل شيء، كما أنها راقية وطيبة القلب، تملكت قلبه وخاصة بعد أن رزقه اللي ببنتين كانتا كل حياته، كان يعمل طوال الوقت كي يذهب للمنزل وتلتف حوله أسرته الصغيرة، كانت زوجته متوسطة الجمال ولكنه كان يراها ملكة جمال، عاش كذلك قرابة تسع سنوات، إلى أن مر بفترة في حياته توقف بها عمله، فانجرف لمعرفة النساء من أصدقائه السابقين بالعمل وكذلك خلال مواقع التواصل، ووصل إلى حد إقامة علاقات افتراضية غير شرعية على تلك المواقع، كان يشعر بلذة تجعله يكاد أن يطير قلبه من السعادة، حتى أهمل بيته تماما.
لا يُنكر ذلك الرجل أنه كان في شبابه كما يقولون بالعامية “مقطع السمكة وديلها”، ولكنه في الفترة الزمنية للزواج كان مستقيما..منذ بضع سنوات وقد انفصل عن زوجته، وكم ألحت عليه زوجته بالرجوع لحياتهما الزوجية السعيدة وهو لا يريد، حتى تقدم لها رجل للزواج منها، فعاقبته وألقت له البنتان، وما يزال هو لا يشعر بالحياة إطلاقا ولا أي مذاق للسعادة بها؛ سوى ببعض الدقائق التي يقيم بها علاقة متعة مع أي امرأة، ولا توجد سعادة تعادلها.
7- عدم مصارحة زوجته بعيوبها
لكل رجل.. عُد إلى دارك وأسرتك وكفى ما فعلت.. إذا أردت أن تعيش سعيدا في الدنيا والآخرة، عليك الرضا بزوجتك ومحاولة إرشادها لما بداخلها من قصور.. حاول من أجل نفسك وأولادك، وهنا ستتوزع أوقات سعادتك على اليوم كله، وليس في مجرد بضع دقائق.
انظر إلى حياتك بشكل مختلف، حاول إسعاد أسرتك، فهم يرون فيك السند الذي يتكئون عليه، كن رجلا بمعنى الكلمة، برعايتك المعنوية لأسرتك وليس بمجرد الكلام.