أسرار لاول مرة تعرفها عن محافظة دمياط…   عروس النيل والبحر وسر الإبداع المصري

أسرار لاول مرة تعرفها عن محافظة دمياط… عروس النيل والبحر وسر الإبداع المصري

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 أسرار لاول مرة تعرفها عن محافظة دمياط… 

عروس النيل والبحر وسر الإبداع المصري

 أسرار لاول مرة تعرفها عن محافظة دمياط…   عروس النيل والبحر وسر الإبداع المصري

محافظة **دمياط** ليست مجرد مدينة على خريطة مصر، بل هي قصة من الجمال والعمل والسر الخفي وراء كثير من الحرف المصرية الأصيلة. إنها عروس النيل والبحر، التي تخفي بين شوارعها القديمة وسواحلها الجميلة **أسرارًا لا يعرفها الكثيرون** عن تاريخها، وأهلها، وحرفها، وحتى طعامها المميز.

السر الأول: دمياط أقدم من القاهرة

ربما لا يعرف الكثيرون أن **مدينة دمياط** أقدم من **القاهرة** نفسها بقرون. فقد وُجدت في العصر الفرعوني باسم "تاميات"، وكانت مركزًا تجاريًا هامًا على البحر المتوسط. بل كانت دمياط في بعض الفترات **عاصمة لمصر** في العصور الوسطى، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في حماية الدلتا من الغزوات.

 السر الثاني: دمياط هزمت الصليبيين

من أبرز أسرارها البطولية أن **دمياط كانت خط الدفاع الأول عن مصر** أثناء الحملات الصليبية. ففي عام 1219م خلال الحملة الصليبية الخامسة، حاول الصليبيون احتلالها ليجعلوها قاعدة لغزو مصر، لكن **أهل دمياط صمدوا ببسالة** وقدموا نموذجًا في المقاومة حتى استعادها المصريون بعد معركة دامية.
ولذلك تُعرف دمياط في كتب التاريخ بأنها **مدينة البطولة والمقاومة**.

 السر الثالث: سر “الأيدي الذهبية” في الأثاث الدمياطي

يشتهر المصريون بقولهم: *“النجارة دمياطية.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن **أكثر من 70% من منازل مصر تحتوي على قطعة أثاث دمياطية**!
والسر في ذلك يعود إلى دقة الحرفيين الذين تعلموا فن النقش على الخشب منذ القرن التاسع عشر. فهم لا يعتمدون على الآلات الحديثة فقط، بل على **اللمسة الفنية اليدوية** التي تميز كل قطعة كأنها لوحة فنية.
بل إن أثاث دمياط يُصدّر اليوم إلى أكثر من **80 دولة حول العالم*

 

 أسرار لاول مرة تعرفها عن محافظة دمياط…   عروس النيل والبحر وسر الإبداع المصري

 السر الرابع: دمياط مدينة النيل والبحر معًا

من الأسرار الطبيعية المدهشة أن دمياط هي **المحافظة الوحيدة في مصر** التي تجتمع فيها مياه **النيل العذبة مع البحر المتوسط المالح** في مشهد ساحر عند منطقة “اللسان” في **رأس البر**.
ويُقال إن هذا المكان من أكثر النقاط نقاءً في مياه البحر المتوسط بسبب اختلاط المياه وتجدّدها الدائم.

 السر الخامس: مسجد عمرو بن العاص في دمياط

العديد يظن أن مسجد عمرو بن العاص يوجد فقط في القاهرة، لكن الحقيقة أن **ثاني مسجد يحمل اسمه** أُقيم في دمياط بعد الفتح الإسلامي لمصر، وهو من **أقدم المساجد في دلتا النيل**، وما زال يحتفظ بطرازه المعماري التاريخي حتى اليوم.

 السر السادس: حلويات دمياط لها وصفات سرية

تشتهر دمياط بحلوياتها الفاخرة مثل **البتيفور، والغريبة، والبسكويت، والفسيخ المملح بطرق خاصة**. لكن السر أن الدمياطيين لديهم **طرق خاصة للتخمير والتحميص والتتبيل** يتوارثونها جيلًا بعد جيل، ولا تُكتب في الكتب، بل تُعلّم في البيوت كأسرار عائلية!

السر السابع: ميناء دمياط من الأعمق في المتوسط

من الحقائق التي قد لا يعرفها كثيرون أن  ميناء دمياط يُعد من أعمق الموانئ على البحر المتوسط**، ما يجعله قادرًا على استقبال السفن العملاقة ذات الحمولات الكبيرة. ويُعد من أكثر الموانئ المصرية تنظيمًا، ويساهم بنسبة ضخمة من التجارة الدولية لمصر.

السر الثامن: دمياط مدينة صغيرة بحجمها… عظيمة بأثرها

على الرغم من أن محافظة دمياط من **أصغر محافظات مصر مساحةً**، فإنها من **أكثر المحافظات إنتاجًا وتصديرًا** بالنسبة لحجمها. فهي تنتج الأثاث، وتصدر الأسماك، وتوفر فرص عمل لأبناء الدلتا، حتى أن كثيرين يسمونها **“المحافظة المنتجة الصامتة”** لأنها تعمل في صمت دون ضجيج إعلامي.

 السر التاسع: رأس البر كانت جزيرة في الماضي

قبل أكثر من مئة عام، كانت * رأس البر* عبارة عن جزيرة صغيرة تحيط بها المياه من جميع الجهات. ومع مرور الزمن، تراكمت الرمال عند التقاء البحر بالنيل حتى تحولت إلى شبه جزيرة أصبحت من **أجمل المصايف المصرية** التي يقصدها الزوار من كل المحافظات.

 السر العاشر: أهل دمياط يجمعون بين الكرم والذكاء التجاري

يُعرف **أهل دمياط** بأنهم من أذكى التجار في مصر وأكثرهم صدقًا في التعامل. فدمياط تجمع بين **الكرم الريفي** و**الحكمة التجارية**. فهم لا يرفعون الأسعار بلا مبرر، ويحافظون على سمعتهم التجارية جيلاً بعد جيل، ما جعل اسم “الدمياطي” مرادفًا للجودة والثقة.

 في الختام

محافظة دمياط ليست مجرد مدينة جميلة، بل هي **كنز من الأسرار** التي تحكي عن مصر القديمة والحديثة معًا. فيها التاريخ والمجد، وفيها الحرفة والإبداع، وفيها البحر والنهر، وفيها شعب لا يعرف إلا العطاء.  إنها بحق **عروس النيل والبحر**، وسر من أسرار عبقرية المصريين في العمل والجمال.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

78

متابعهم

77

متابعهم

758

مقالات مشابة
-