عطارد الكوكب الأسرع

عطارد الكوكب الأسرع

Rating 0 out of 5.
0 reviews

عطارد 

image about عطارد الكوكب الأسرع

عُطَارِد (رمزه: ☿) هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، أطلقت العرب على هذا الكوكب تسمية «عطارد»؛ وأصل الاسم من المصدر ط ر د، طارد ومطّرَد أي المتتابع في سيره، وأيضاً سريع الجري ومن هنا اسم الكوكب عطارد الذي يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران الكوكب حول الشمس. إن اللغات التي لم تعرف الكوكب باسم محدد، تستعمل الاسم اللاتيني ميركوري نسبة لإله التجارة الروماني.

يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الأرض ويتم دورته حول الشمس خلال 87.969 يوم. لعطارد أعلى قيمة للشذوذ المداري من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولديه أصغر ميل محوري من بين هذه الكواكب وهو يكمل ثلاث دورات حول محوره لكل دورتين مداريتين. يتغير الحضيض في مدار عطارد في حركته المدارية بمعدل 43 دقيقة قوسية في كل قرن، وشُرح ذلك من خلال النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين في مطلع القرن العشرين.

يظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض، ويتراوح القدر الظاهري له بين -2.3 إلى 5.7، لكن ليس من السهل رؤيته من خطوط العرض المرتفعة في حين يمكن رؤيته من خطوط العرض المتوسطة والدنيا، وخصوصاً عندما يكون في الاستطالة العظمى له بالنسبة إلى الشمس والتي تبلغ 28.3 درجة قبل الفجر أو بعد غروب الشمس، ويمكن معرفة مواعيدها من خلال مواقع الإنترنت المختلفة. ولا يمكن رؤية عطارد في وهج النهار إلا (للراصدين المحترفين) وأثناء الكسوف الكلي للشمس، ووقت عبوره من أمام قرصها؛ الحدث الذي يتكرر 13 مرة كل قرن، وحدث آخر مرة يوم 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2019، وسيحدث المرة المقبلة عام 2032.

المعلومات المتوفرة حول عطارد قليلة نسبياً إذ أن المقاريب الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد. إن أول مسبار فضائي زار كوكب عطارد هو مارينر 10 والذي أسقط خرائطاً لحوالي 45% من سطحه منذ عام 1974 حتى 1975، أما الرحلة الثانية فكانت بواسطة المسبار ماسنجر الذي أضاف 30% من الخرائط لهذا الكوكب عندما مر بقربه في 14 كانون الثاني 2008.

يشبه عطارد قمر الأرض في شكله، إذ يحوي العديد من الفوهات الصدمية، ومناطق سهلية ناعمة، ولا يوجد له أقمار طبيعية أو غلاف جوي، ولكنه يملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد حقل مغناطيسي يساوي 1% من قيمة الحقل المغناطيسي للأرض. وتعتبر كثافة هذا الكوكب استثنائية بالنسبة إلى حجمه نظراً للحجم الكبير لنواته، أما درجة حرارته فهي متغيرة بشكل كبير وتتراوح بين 90 إلى 700 كلفن.

يبلغ من صغر عطارد أن بعض الأقمار الضخمة، من شاكلة غانيميد وتيتان، أكبر منه حجماً. تتكوّن تركيبة عطارد من 70% معادن و 30% سليكات، وكثافته هي ثاني أكبر كثافة في المجموعة الشمسية وتقل عن كثافة الأرض بحوالي 5.515 غ/سم³ فقط. يلجأ العلماء إلى كثافة عطارد لتحديد بنيته الداخلية، حيث يقولون أنه بسبب حجم الكوكب الصغير وعدم انضغاط مكوناته الداخلية، فإنه لا بد من أن تكون نواته ضخمة الحجم ومكونة بمعظمها من الحديد.عطارد (Mercury) هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس. يشتهر بكونه الكوكب الأسرع والأكثر تطرفًا في درجات الحرارة.


 

الخصائص الأساسية

 

الموقع: عطارد هو أول كوكب في الترتيب من حيث القرب إلى الشمس، يليه الزهرة ثم الأرض.

الحجم: هو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، أصغر حتى من بعض الأقمار الكبيرة مثل غانيميد (قمر المشتري) وتيتان (قمر زحل).

الجاذبية: بسبب كتلته الصغيرة، تبلغ جاذبيته حوالي 38% من جاذبية الأرض.

التركيب: ينتمي عطارد إلى الكواكب الصخرية (الداخلية)، ويُعتقد أن له لبًا معدنيًا ضخمًا يمثل حوالي 85% من نصف قطره، وهو ما يجعله ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض.


 

المدار والدوران

 

أسرع كوكب: يدور عطارد حول الشمس أسرع من أي كوكب آخر، حيث يكمل دورته المدارية في حوالي 88 يومًا أرضيًا فقط. هذا هو السبب في تسميته نسبة إلى الإله الروماني عطارد (ميركوري)، رسول الآلهة السريع.

دوران بطيء: دورانه حول محوره بطيء جدًا. يكمل دورة واحدة كل 59 يومًا أرضيًا تقريبًا.

اليوم القمري الطويل: بسبب علاقته الغريبة بالشمس، يستغرق اليوم الشمسي الكامل (الفترة بين شروق وغروب الشمس) حوالي 176 يومًا أرضيًا.


 

الظروف السطحية والجوية

 

درجات الحرارة المتطرفة: يُعد عطارد الكوكب الأكثر تقلبًا في درجة الحرارة:

الجانب المضيء (النهار): يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى حوالي 430 درجة مئوية، وهي كافية لإذابة الرصاص.

الجانب المظلم (الليل): تنخفض درجة الحرارة بشكل كبير لتصل إلى -180 درجة مئوية.

يعود هذا التباين الشديد لسببين: قربه من الشمس، وعدم وجود غلاف جوي سميك يحبس الحرارة أو يوزعها.

السطح: سطحه يشبه إلى حد كبير سطح القمر، مغطى بكميات هائلة من الفوهات الناتجة عن اصطدامات النيازك والكويكبات.

الغلاف الجوي (Exosphere): عطارد ليس لديه غلاف جوي حقيقي، بل لديه غلاف خارجي رقيق للغاية يسمى الإكسوسفير (Exosphere). يتكون هذا الغلاف من ذرات مبعثرة من الأكسجين والصوديوم والهيدروجين التي تُقذف من السطح بفعل الرياح الشمسية.

الجليد: على الرغم من قربه الشديد من الشمس، اكتشف العلماء وجود جليد مائي في القيعان المظلمة لبعض الفوهات الموجودة عند قطبيه، حيث لا تصل أشعة الشمس أبدًا.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

7

followings

5

followings

5

similar articles
-