
سما المصرى كان بيدفعلى خمسين الف فى اليوم مش فى الشهر
مقدمة
في الأيام الأخيرة، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة سجال علني بين الفنانة الاستعراضية المثيرة للجدل سما المصري، والبلوجر ورجل الأعمال العقاري محمد المطعني. بدأت القصة عند تداول أخبار عن مبلغ خمسين ألف جنيه قُدّم في إطار اتفاق إعلاني، لكن سرعان ما خرجت التصريحات من الطرفين لتكشف عن تبادل اتهامات لا يخلو من الطابع الكوميدي والحدة في الوقت نفسه.
المطعني يوضح: "الخمسين ألف أجر يومي وليس مرتب شهري"
أكد محمد المطعني أن مبلغ الخمسين ألف جنيه الذي أثار الجدل مؤخرًا لم يكن مرتبًا شهريًا كما أشيع، وإنما أجر يوم واحد فقط نظير التعاون في إعلان.
وقال: "الاتفاق كان واضح من البداية، لكن سما المصري أخلت بالاتفاق ولم تلتزم بما تم الاتفاق عليه مسبقًا"، مشيرًا إلى أن ما يهمه هو توضيح الحقيقة للرأي العام، لا البحث عن الترند أو إثارة الجدل.

هجوم سما المصري: "العوالم علمت عليك"
على الجانب الآخر، ردت سما المصري بسيل من العبارات الساخرة والانتقادات اللاذعة عبر منشوراتها على مواقع التواصل، حيث كتبت:
"حوسحوس كان فكر نفسه جامد وبرمشة عين وتسبيله وبعشوه هيوقع العوالم في غرامه.. واهي العوالم في الآخر هي اللي ركبته الزحليقة ولسعتك على قفاك".
كما سخرت من محاولة المطعني التلويح بإخراج رسائل خاصة، قائلة إنه لا يستحق الرد، مضيفة: "انت كبيرك تطلع لسانك للعيال في الشارع زي الأهبل، وفاكر لما تقل أدبك أنا هسكتلك؟".
اتهامات متبادلة: ابتزاز أم استغلال؟
شهدت التعليقات بين الطرفين اتهامات متبادلة:
المطعني اعتبر أن سما المصري كانت تطالب بمبالغ إضافية دون تنفيذ الاتفاق الإعلاني، وأنها – حسب تعبيره – "بلاعة فلوس".
بينما سخرت سما من هذه المزاعم، مؤكدة أنها "لا تعطي قيمة للنكرات" وأن من يحاول التشكيك في حجابها وتوبتها "سيرد عليه الله لا البشر".
بعض المتابعين اعتبروا أن الخلاف ليس سوى محاولة لصناعة "ترند" متبادل، فيما وصف آخرون ما جرى بأنه أقرب إلى الابتزاز الإعلامي.
سما المصري تدافع عن توبتها وحجابها
من النقاط الحساسة التي تناولها الخلاف، تشكيك المطعني في صدق توبة سما المصري وارتدائها الحجاب.
وردت سما قائلة:
"انت عايز تشكك الناس في حجابى وفى التوبة بتاعتى.. ياسيدي أنا ميهمنيش رأي الناس. أنا ممكن ألبس الحجاب وألبس نقاب وبعد كدا أعمل اللي أنا عايزاه في الخفاء.. هو انت ربنا؟!".
وأكدت أنها لن تقاضيه، مكتفية بقولها: "أنا هشتكي لربنا وهو قادر يجيب لي حقي".
المطعني يبرر: "كنت أساعدها على التوبة"
من جانبه، حاول المطعني تقديم نفسه بصورة "المنقذ"، حيث قال إنه رغم تحذيرات المحيطين به من التعامل مع سما بسبب تاريخها الفني، إلا أنه اختار مساندتها من باب "مساعدتها على التوبة" والاستفادة من شهرتها في الوقت نفسه.
وأضاف: "اعتبرتها جهاد عظيم، لكن اتضح إنها مش ملتزمة وكانت سبب في إفساد ملايين الشباب".
تراشق لفظي يتحول إلى مادة ساخرة
لم يقف الأمر عند حدود التصريحات الرسمية، بل امتلأت منصات التواصل بعبارات حادة وساخرة تبادلها الطرفان.
سما المصري ختمت ردودها بعبارات من قبيل: "أنا رديت عليك بطريقة العالمه اللي انت قلت عليها"، مضيفة: "طير يا ابني عشان الناس تضحك عليك".
أما المطعني، فنشر صورًا على أحد الشواطئ مطالبًا من يعرف رقم المستشار مرتضى منصور أن يرسله إليه، في إشارة إلى استعداده لجر الموضوع إلى ساحة قانونية.
رأي الجمهور: بين السخرية والانتقاد
لم يخلُ السجال من تفاعل واسع من الجمهور، حيث انقسمت الآراء:
فريق سخر من الطرفين واعتبر أن "كل ما يحدث مجرد شو إعلامي لكسب الترند".
فريق آخر انتقد لغة سما المصري واعتبرها "تسيء لنفسها أكثر مما تسيء لخصمها".
بينما رأى آخرون أن المطعني "بحث عن الشهرة على أكتاف شخصية مثيرة للجدل مثل سما".
بين الحقيقة والـ"ترند": من الخاسر؟
القضية في مجملها تسلط الضوء على ظاهرة الترند في منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتحول الخلافات الشخصية إلى قضايا عامة تستهلك اهتمام المتابعين.
فهل كان المطعني يبحث عن شهرة إضافية؟ أم أن سما المصري استغلت الموقف لإعادة نفسها إلى الأضواء؟
الإجابة قد تختلف من شخص لآخر، لكن المؤكد أن كلا الطرفين خرج خاسرًا على مستوى السمعة، فيما ربح المتابعون جرعة كبيرة من "الدراما المجانية".
خاتمة
معركة الخمسين ألف بين سما المصري والمطعني ليست مجرد خلاف مالي أو دعائي، بل نموذج مصغر لآلية صناعة الجدل في العالم الرقمي. حيث تختلط المصالح التجارية مع التصريحات المثيرة، ويتحول كل خلاف إلى مادة دسمة للتعليقات والهاشتاجات الساخنة.
وبينما يظل السؤال: "من على حق؟"، يبقى الواقع أن الترند هو المنتصر الأكبر.