
قوة العقل الباطن والسيطرة على الذات في فكر إبراهيم الفقي🖋️
السيطرة على الذات وقوة العقل – دروس من إبراهيم الفقي
الجزء الأول
مقدمة
يمتلك كل إنسان بداخله قوة رهيبة قادرة على تغيير حياته بالكامل. هذه القوة تنبع من العقل الباطن، وهو المحرك الأساسي للأفكار والمشاعر والسلوكيات. من خلال تنظيم هذه الطاقة يمكننا الوصول إلى أفضل مستويات الصحة والنجاح والثراء والسعادة، والتخلص من العادات السلبية التي تسبب الفقر والمرض وفشل العلاقات.
لقد أكد الدكتور إبراهيم الفقي أن التعامل الواعي مع العقل الباطن يفتح لنا أبواب الإبداع ويزيد ثقتنا بأنفسنا، بينما الجهل به يقودنا إلى الفوضى والمعاناة.
---
ما هو الوعي؟
حتى نتمكن من تحقيق التغيير، علينا أولاً أن نفهم معنى الوعي. الوعي هو تلك القوة التي تحرك أنماط حياتنا وتوجه قراراتنا.
قصة الوعي مرتبطة بتاريخ البشرية منذ بداية الخليقة، حيث تطور عبر العصور حتى وصل إلى قمته مع الإنسان المعاصر.
ويعرّف الوعي بأنه حالة من الإدراك والتمييز تمكّننا من الاستجابة للمواقف والمؤثرات بوعي كامل، لا بشكل عشوائي.
---
معنى الوعي عند إبراهيم الفقي
الوعي لا يمكن تحديده بشكل قاطع، لكن يمكن فهمه من خلال خواصه. أهم هذه الخواص أنه يمنحنا القدرة على التمييز بين الخيارات المختلفة، والتحكم في ردود أفعالنا تجاه الأحداث.
بمعنى آخر، الوعي هو القدرة على الاختيار الواعي الذي يحدد مسار حياتنا.
---
الوعي لدى الكائنات الأخرى
الوعي لا يقتصر على الإنسان فقط، بل يظهر بدرجات متفاوتة لدى الكائنات الحية. على سبيل المثال:
النباتات تمتلك نوعًا من الوعي يظهر في عملية التمثيل الضوئي وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية.
بعض النباتات تستجيب للضوء والرياح، بل يمكنها إعادة النمو بعد القطع، مما يدل على وجود مستوى من الإدراك الفطري.
لقد أثبتت أبحاث علمية أن النباتات يمكن أن تُظهر حالات من الإدراك مثل الخوف أو التكيف أو السعادة، وهو ما يعكس أن الوعي حقيقة عامة تتباين درجاتها باختلاف الكائنات.
---
كيف تستفيد من قوة وعيك🤔؟
التحكم في الأفكار السلبية والتخلص من تراكمات الماضي.
تعزيز الثقة بالنفس وتنمية القدرات الإبداعية.
التكيف مع التحديات بدلاً من الاستسلام لها.
بناء أسلوب حياة إيجابي يجذب النجاح والوفرة
يقول إبراهيم الفقي: “عقلك هو القائد، فإذا لم تتحكم في أفكارك فسوف تتحكم هي فيك.”
ومن هنا، فإن سر النجاح يكمن في السيطرة على الذات والتحكم في العقل، فهي الخطوة الأولى نحو حياة مليئة بالصحة والسعادة والنجاح.

الوعي لدى الحيوان.
أكد الدكتور إبراهيم الفقي أن الوعي لا يقتصر على الإنسان وحده، بل يمتد ليشمل عالم الحيوان أيضًا. فالحيوانات تملك مستويات مختلفة من الإدراك تساعدها على البقاء والتكيف مع بيئاتها.
على سبيل المثال:
الطيور تدرك مواسم الهجرة وتعود كل عام إلى نفس المواقع بدقة مذهلة.
الحيوانات المفترسة تُظهر وعيًا لحظيًا عند الصيد، حيث تضع خططًا وتغير مسارها تبعًا لحركة الفريسة.
حتى الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب تُظهر وعيًا بالعاطفة، فهي تشعر بحزن أو فرح صاحبها وتتفاعل معه بشكل واضح.
ويرى الفقي أن هذا النوع من الوعي عند الحيوان دليل على أن الوعي طاقة كونية تسري في جميع الكائنات الحية، لكنه يختلف في درجته ومستواه. فالإنسان يتميز بالوعي الأعلى لأنه قادر على الاختيار والتفكير والتعلم من التجارب، بينما يظل وعي الحيوان فطريًا وغريزيًا يخدم حاجاته الأساسية للبقاء
أتمنى تقولى رأيك وانتظر الجزء التانى.