
مانشستر يونايتد بعد فيرجسون.. أزمة مستمرة بلا نهاية؟
مانشستر يونايتد بعد فيرجسون.. أزمة مستمرة بلا نهاية؟ 🏟️
منذ رحيل السير أليكس فيرجسون عام 2013، يعيش مانشستر يونايتد حالة من التخبط الفني والإداري لم يعرفها من قبل. النادي الذي سيطر على إنجلترا وأوروبا لسنوات طويلة، أصبح اليوم يعاني من فقدان الهوية، تذبذب النتائج، وتراجع مكانته بين كبار القارة.
الخسارة الأخيرة أمام فريق من الدرجة الرابعة لم تكن مجرد مفاجأة، بل جرس إنذار جديد يعكس عمق الأزمة المستمرة منذ عقد.
1. غياب الهوية الفنية 🎯
من بعد السير، لم يستقر الفريق على فلسفة لعب واضحة:
ديفيد مويس: حاول إعادة "مدرسة السير" لكنه فشل سريعًا.
فان خال: اعتمد على الاستحواذ لكن بأسلوب ممل.
مورينيو: قدّم واقعية ودفاع قوي، لكنه اصطدم باللاعبين والإدارة.
سولشاير: حاول العودة للهجوم، لكن افتقد للخبرة التكتيكية.
تين هاج: جاء بمشروع تكتيكي واضح، لكنه اصطدم بضعف الإدارة وسوء التوازن في التشكيلة.
أموريم (بعد نجاحه في سبورتنج لشبونة): لم يستطع تكرار التجربة في أولد ترافورد، وكانت نهايته سريعة.
📌 النتيجة: الفريق أصبح "مهزوز"، بلا هوية مثل سيتي مع جوارديولا أو ليفربول مع كلوب.
2. الإدارة السيئة والصفقات الفاشلة 💰
أحد أكبر أسباب الانهيار كان ضعف الإدارة:
غياب التخطيط الرياضي: التعاقد مع أسماء كبيرة (دي ماريا، سانشيز، بوغبا، ماجواير، سانشو، دي ليخت) بدون انسجام مع أسلوب اللعب.
غياب مدير رياضي محترف: القرارات بيد الإدارة التجارية (إيد وودوارد سابقًا)، اللي ركزت على المال أكثر من الكرة.
تضخم الرواتب: لاعبين عاديين برواتب خيالية، مما خلق مشاكل في غرفة الملابس وصعوبة بيعهم.
3. الضغط الجماهيري والإعلامي 📰
اليونايتد من أكبر أندية العالم، وبالتالي:
أي خسارة بتتحول لعناوين ضخمة.
الجماهير فقدت الصبر بسبب الوعود المتكررة بلا نتائج.
الإعلام يضخم من أي سقوط، ما يزيد الضغط على المدربين واللاعبين.
4. فقدان الشخصية القيادية 🏴
في عهد السير كان هناك قادة حقيقيون مثل (كين، ريو، فيديتش، سكولز، جيجز).
اليوم:
شارة القيادة تتغير باستمرار.
لا يوجد لاعب بشخصية "قائد غرفة الملابس".
الفريق يدخل المباريات الكبيرة وهو مهزوز نفسيًا.
5. المقارنة المستمرة مع مانشستر سيتي 🔵
الجار اللي كان في "ظلّ" اليونايتد، أصبح الآن مهيمنًا على الدوري وأوروبا:
جوارديولا بنى مشروع مستقر ومتين.
بينما اليونايتد ما زال يعيش على ذكريات الماضي.
📌 هذا خلق إحباط إضافي عند الجماهير، خصوصًا مع تفوق المنافس المباشر.
6. الخسارة من فرق صغيرة.. عرض مستمر ⚠️
الهزيمة من أندية متواضعة مش جديدة:
الخسارة أمام يورك سيتي 1995.
الإقصاء المتكرر من الكأس أمام فرق ضعيفة.
خسارة نهائي الدوري الأوروبي.
والآن السقوط أمام فريق درجة رابعة.
كلها تعكس غياب العقلية الصلبة اللي كانت تميز فريق السير.
الخلاصة 🔴
مانشستر يونايتد بعد السير أليكس فيرجسون فقد هويته، إدارته ضعيفة، صفقاته غير مدروسة، وما فيش قائد أو مشروع طويل الأمد.
الخسارة من فريق درجة رابعة ما هي إلا "مرآة" للمشاكل المتراكمة من سنين.
📌 الحل مش في تغيير مدرب كل سنتين، لكن في:
إصلاح إداري شامل.
تعيين مدير رياضي قوي.
بناء مشروع طويل المدى.
صبر من الجماهير.
من غير ده، هيظل الفريق أسير "الماضي المجيد" بلا حاضر مشرف.
