الكرة الذهبية 2025: من يستحق التتويج ومن ظلمهم التاريخ؟

 

🏆 الكرة الذهبية 2025: بين استحقاق الأبطال وظلم الاختيارات
 

مع اقتراب نهاية عام 2025، تزداد الترقبات حول جائزة الكرة الذهبية (Ballon d’Or)، التي تمنح سنويًا لأفضل لاعب في العالم من قِبل مجلة “فرانس فوتبول”. تُعد هذه الجائزة المرموقة حلماً لكل لاعب كرة قدم، وتمثل تتويجًا لمسيرة موسم كامل من العطاء والتألق. ولكن كما هو الحال في كل عام، لا يقتصر الحديث على الأداء والإحصائيات، بل يمتد أيضاً إلى الجدل التاريخي حول عدالة الاختيار، وهل تُمنح الجائزة دائمًا لمن يستحقها فعلاً؟

 

✨ المرشحون الأبرز للكرة الذهبية 2025

 

شهد عام 2025 تألق عدد من النجوم على الساحة الأوروبية والعالمية، ما يجعل سباق الكرة الذهبية محتدماً بشكل غير مسبوق وتم عرض ال 30 مرشح للبالون دور يوم 7/8 ومن الغير متوقع ان الاعب المصري عمر مرموش لم يكن من ضمن ال 30مرشح بالرغم من الموسم المثالي لهو هذا العام وهؤلاء من أبرز المرشحين.

 

1. جود بيلينجهام (ريال مدريد)

واصل النجم الإنجليزي مستواه الاستثنائي مع ريال مدريد، حيث قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة عشرة، وسجّل أكثر من 25 هدفًا في مختلف البطولات، بجانب تمريراته الحاسمة وتأثيره الكبير في خط الوسط.
 

2. كيليان مبابي (ريال مدريد)

بعد انتقاله المنتظر إلى ريال مدريد في بداية الموسم، أثبت مبابي أنه يستحق كل الضجة. سجل أكثر من 35 هدفًا، وكان حاسمًا في المباريات الكبيرة، كما قاد فرنسا إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية.

 

3. فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)

أحد الأسماء التي لا يمكن تجاهلها هذا الموسم. أداؤه الفني العالي، وتحركاته المذهلة على الجناح، ساهمت بشكل كبير في فوز الريال بالبطولات، وجعلت منه مرشحاً قوياً للجائزة.

 

4. إيرلينج هالاند (مانشستر سيتي)

رغم عدم حفاظ مانشستر سيتي على كل ألقابه، إلا أن هالاند سجل أكثر من 40 هدفًا، وحافظ على مكانته كأفضل مهاجم صريح في العالم، وهو عنصر يصعب تجاهله في تقييم الأداء الفردي.
 

5. ليونيل ميسي (إنتر ميامي)

رغم انتقاله إلى الدوري الأمريكي، لا يزال اسم ميسي مطروحاً، خاصة بعد قيادته للأرجنتين للتتويج بكأس كوبا أمريكا 2024. لكن تبقى فرصه محدودة مقارنةً بالمنافسين الأوروبيين

 

6. عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان)

رغم أن ديمبيلي يعاني أحياناً من الإصابات، إلا أن موسمه مع باريس سان جيرمان هذا العام كان استثنائياً، حيث قدّم أداءً رائعًا في دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، وصنع أهدافاً حاسمة في مراحل متقدمة، مما جعله محط أنظار المتابعين.
 

7. محمد صلاح (ليفربول)

النجم المصري لا يزال يحافظ على بريقه مع ليفربول، حيث سجل أكثر من 30 هدفًا هذا الموسم وساهم في فوز فريقه بكأس الاتحاد الإنجليزي، كما كان من أبرز صناع اللعب في البريميرليج، ما يضعه ضمن قائمة المرشحين المحتملين.

 

8. لامين يامال (برشلونة)

الفتى الذهبي الجديد في الكرة الإسبانية. يامال البالغ من العمر 17 عامًا فقط، أبهر الجميع بموهبته وسرعته وتحكمه بالكرة، وشارك بشكل فعال في تتويج إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية 2025. إن استمراره بهذا المستوى قد يجعل منه أصغر من يفوز بالكرة الذهبية في التاريخ.
 

⚖️ هل الجائزة تُمنح للأفضل حقًا؟
 

على مدار تاريخها، أثارت جائزة الكرة الذهبية الكثير من الجدل، حيث يرى العديد من المتابعين أن الجائزة خضعت أحياناً للاعتبارات الإعلامية أو السياسية أكثر من الأداء الفعلي داخل الملعب.

 

من الأمثلة الشهيرة على “ظلم البالون دور”:

 

• أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز (2010-2012):
  رغم دورهما المحوري في هيمنة برشلونة ومنتخب إسبانيا، لم يحصدا الجائزة، وذهبت لميسي لثلاث سنوات متتالية.
• فرانك ريبيري (2013):
  بعد موسم مذهل قاد فيه بايرن ميونخ للفوز بالثلاثية، لم يفز بالجائزة، التي ذهبت لرونالدو، مما أثار استياء جمهور الكرة الأوروبية.
• روبرت ليفاندوفسكي (2020):
  تم إلغاء الجائزة في عام كان فيه الأوفر حظًا بكل المعايير، بعد موسم تاريخي تهديفيًا مع بايرن ميونخ، ليخسر فرصة قد لا تتكرر.

 

📺 تأثير الإعلام والدعاية على التصويت
 

من العوامل المؤثرة بشكل كبير في اختيار الفائز بالكرة الذهبية هو التأثير الإعلامي. فبعض اللاعبين يحظون بدعم إعلامي ضخم يُسلّط الضوء على كل لمسة لهم في الملعب، بينما يُظلم آخرون لا تقل موهبتهم أو إنجازاتهم أهمية. هذا العامل جعل الجائزة في أحيان كثيرة تعكس شعبية اللاعب أكثر من مستوى أدائه الحقيقي.
 

فعلى سبيل المثال، هناك مواسم قدّم فيها لاعبون مثل نغولو كانتي أو لوكا مودريتش أداءً خرافيًا في منتصف الميدان، لكن تم تجاهلهم لأنهم لا يسجلون أهدافًا كثيرة أو لا يتمتعون بـ”نجومية” على وسائل التواصل.
 

📊 هل آن الأوان لتغيير معايير الاختيار؟

 

رغم أن “فرانس فوتبول” أكدت أن المعايير الأساسية للجائزة تشمل الأداء الفردي، الجماعي، الروح الرياضية، والتأثير العام، إلا أن كثيرين يرون أن هذه المعايير تُطبق أحيانًا بانتقائية. ربما يكون من الضروري إعادة النظر في طريقة التصويت أو حتى إشراك عناصر جديدة مثل جماهير الكرة أو تحليل البيانات الإحصائية بشكل أكبر.

كذلك، لا بد من مراعاة البطولات الكبرى وتأثير اللاعب فيها، لا أن يُمنح اللاعب الجائزة لمجرد اسمه أو شعبيته.

 

🔮 التوقعات النهائية

مع نهاية أغسطس 2025، تبدو حظوظ جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور في المقدمة، لكن لا يمكن استبعاد مفاجآت اللحظة الأخيرة، خاصة إذا قدم هالاند أو مبابي أداءً مميزًا في البطولات الدولية المقبلة أو في انطلاقة الموسم الجديد. يبقى الفيصل هو أداء اللاعب في اللحظات الكبرى وليس مجرد الأرقام.