رحلة البلاستيك: كيف يهدد كوكبنا

رحلة البلاستيك: كيف يهدد كوكبنا

Rating 5 out of 5.
1 reviews


 

البلاستيك عدو خفى يهدد البشريه
 

كل سنة ينتج العالم أكثر من 450 مليون طن من البلاستيك، منها فقط أقل من 10٪ يُعاد تدويره فعليًا. يذوب الباقي في البيئة، فتشوّه المناظر الطبيعية وتسمّم الكائنات الحية .

ما حجم المشكلة؟

• بين 19 إلى 23 مليون طن من البلاستيك تتسرب سنويًا إلى الأنهار والمحيطات، وتشكل خطرًا بيئيًا هائلًا .

• تراكم النفايات البلاستيكية يهدد بأن يكون وزنها أكبر من وزن الأسماك في المحيطات بحلول عام 2050 .

الكائنات البحرية ودلالات الانذار

في تجربة مروعة، وُجدت طيور في جزيرة “Lord Howe” بعضها يبتلع حتى 778 قطعة بلاستيكية صغيرة داخل معدتها، ما أطلق عليها اسم “الطيور–اللبنة”. هذه الظاهرة تشير إلى انتشار واسع للبلاستيك حتى في البيئات المعزولة .

الخطر الحقيقي على الإنسان

• جزيئات الميكرو والبلاستيك النانوي لا تقتصر على المحيطات فحسب؛ بل تُشاهد بتواتر داخل أجسامنا: في الدم، الرئتين، حتى الدماغ .

• دراسة حديثة كشفّت أن الإنسان قد يستنشق 71 ألف جزيء ميكروبلاستيك يوميًا، ما يعرض الصحة التنفسية والغدد الهرمونية للخطر .

• التقرير الطبي العالمي في The Lancet يؤكد أن البلاستيك يُكلف البشرية 1.5 تريليون دولار سنويًا كأضرار صحية واقتصادية، وتأثيره يبدأ من المراحل المبكرة للحياة وحتى كبار السن .

المعركة الدولية: إلى أين يتجه العالم؟

في جنيف تُجرى الآن مفاوضات الهيئة الحكومية لإنشاء معاهدة دولية ملزمة للحد من إنتاج البلاستيك، ومعالجة مراحله من التصميم حتى التخلص النهائي. ولكن بعض الدول، خاصة المنتجة للوقود الأحفوري، تقاوم فرض قيود على الإنتاج وتفضل الاقتصار على إعادة التدوير .

 

ما العمل؟ خطوات ملموسة لإنقاذ مستقبلنا

1. تقليل الاعتماد على البلاستيك ذات الاستخدام الواحد: مثل الأكياس، القنينات، والصحون البلاستيكية.

2. اعتماد البدائل الطبيعية والاستدامة: مثل الحقائب القماشية، الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام، أو العبوات المصنوعة من مواد نباتية. هذه المواد تعتبر من الاتجاهات المستقبلية المدعومة بالتكنولوجيا .

3. المشاركة المجتمعية: حملات تنظيف الشواطئ والأنهار، لتعزيز الوعي الجماعي وتشجيع المشاركة المحلية.

4. دعوة للحكومة والصناعات: لتشريع قوانين تقيد الإنتاج وتشجع تدوير فعال، وضمان معاهدة عالمية ذات تأثير كما في مفاوضات الأمم المتحدة الحالية.

 

الخلاصة

البلاستيك لم يعد مجرد مشكلة محيطية؛ بل أصبح خطرًا صحيًا عابرًا للحدود. من الميكروبلاستيك الذي نستنشقه يوميًا إلى المواد التي تتسلل داخل أجسامنا، التأثير يتسع ويهدد مستقبلنا. لكن بإمكان كل فرد أن يساهم بخطوات بسيطة: خفض الاستهلاك، دعم البدائل، والمناصرة لقوانين بيئية تستهدف الإنتاج نفسه

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

2

followings

2

similar articles
-