أهمية مادة الرياضيات في المنهج التعليمي
تعتبر مادة الرياضيات من بين المواد الدراسية الأساسية في المنهج التعليمي، وتعتبر من بين العناصر المؤثرة أشد التأثير في باقي المواد الدراسية، وتؤدي دورا مهما، وملحوظاً في المواد المرتبطة بالتكنولوجيا والعلم، ثم توسع دورها وتمتد ليشمل عددا لا بأس به من المجالات القائمة على التطبيق وبخاصة في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. وتلعب دورا مهما في الحياة الواقعية على مستوى الأفراد والمجتمع، وغدا التفكير الرياضي والعلمي من مستلزمات وضروريات هذا العصر. وعلى الرغم من استخدام الرياضيات في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها، إلا أن تفسير وتحديد طبيعتها ليس تفسيرا واحدا، وقد أدرك الرياضي وجود أربعة مذاهب واتجاهات في تفسير طبيعة الرياضيات بإمكاننا حصر أهداف تعليم مادة الرياضيات وهي:
1- اكتساب أساسيات الرياضيات، ويضم إحداث تطور للمتعلم من خلال تعلمه المفاهيم والتعميمات والمهارات، وإدراج حل للمسائل الرياضية والقيام باستراتيجيات حل مشاكلها، والقيام بالعمليات الحسابية، وإعطاء البراهين للنظريات والمسلمات، وإدراج أهميتها في بناء النظام الرياضي.
2- توظيف الفكر وتنميته في مختلف مجالات الشؤون الحياتية.
3- تحفيز تكوين الاتجاهات الإيجابية لتكوين بعض العادات والقيم.
4- التمكن من اكتساب العديد من ا لمهارات المحددة.
أهمية تعلم المهارات الرياضية:
أن تعلم المهارات الرياضية بات أمرا ضروريا، خاصة بعد انتشار استخدام الآلات الحاسبة وتوظيف البرامج الحاسوبية المتقدمة التي تنجز بدقة متناهية وبسرعة فائقة أصعب وأعقد العمليات الحسابية . وهناك أسباب تحتم ضرورة اكتساب المهارات الرياضية؛ نذكر منها:
1- يساعد اكتساب المهارات الرياضية على فهم الأفكار والمفاهيم والتعميمات التي تقوم عليها.
2- عدم السعي لاكتساب المهارات الرياضية واستبدالها باستخدام الآلة الحاسبة والاعتماد على هذه الأخيرة في مختلف العمليات الحسابية يسبب تعطيل التفكير.
3- يساعد اكتساب المهارات الرياضية في حل العديد من المواقف الحياتية والمنزلية وتنمية قدرات المتعلم في حل المشكلات.
4- تساعد المهارات في تعزيز فهم التقنية وتدعو للاستفادة منها من أجل تطوير الأمور المعيشية.
5- تساعد المهارات على تعزيز عملية التفكير المبدع والخلاق في حل المشاكل والمسائل والأبحاث، الأمر الذي يساعد في الكشف عن العلاقات الرياضية المستجدة.
أسباب ضعف الطلبة في اكتساب المهارات في مادة الرياضيات:
يعاني معظم المتعلمين من تدني درجاتهم التحصيلية في مادة الرياضيات، حيث يعد تحصيل الكثير منهم في هذه المادة مشكلة معقدة، إذ يرى هؤلا ءالمتعلمون أنها مادة صعبة ولا يمكن إتقانها مهما فعلوا، فيعاني بعضهم من صعوبات ويقفون عاجزين أمام حل المسائل الرياضية. وهذه مشكلة تبرز أثناء مواجهة المتعلمين للمسائل فيواجهونها بشيء من الخوف والتوتر ما يؤدي إلى عدم التركيز وبالتالي إلى عدم حلها .
أما أسباب ضعف المتعلمين في اكتساب المهارات الرياضية فعديدة منها ما يلي:
- انعدام الفرص أو عدم كفايتها للتدرب .
- الضعف في فهم المبادئ التي تقوم عليها هذه المهارات.
- قلة اهتمام المتعلمين بامتلاكها بسبب التطور التقني.
- اعتماد المعلم على استخدام الوسائل القديمة والأساليب المملة .
- عجز المتعلمين في التعامل مع الرموز المجردة والأفكار والمفاهيم الرياضية.
