رأيت نهاية عالمي
رأيت نهاية عالمي
مقدمة
رأيت نهاية عالمي، لم تكن مجرد خيالات عابرة بل مشاهد متتالية جعلتني استيقظ ذات يوم زاهدة في كل شيء، من رأى الموت كيف يستمتع بالحياة؟ من رأى النهاية مرة كيف يجعل عقله يخضع لبدايات جديدة كل يوم.
الأحلام من الظواهر العجيبة التي يعيشها الإنسان يوميًا دون أن يعرف الأسرار الكامنة وراها، يتسائل الكثير منا هل ما نراه في الأحلام رسائل يرسلها العقل للتنبيه بأمر ما ربما يحدث في المستقبل أم هي حياة أخرى يعيشها الإنسان في عالم موازي بتفاصيل تشبه إلى حد كبير ما يعيشه في الواقع؟
كيف تحدث الأحلام أثناء النوم؟
لكي نعرف كيف تحدث الأحلام يجب أولًا أن نتعرف على مراحل النوم المختلفة.
هناك نوعان رئيسيان من النوم يحددان مراحل النوم عند الإنسان، هي:
1. مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM)
يوجد ثلاثة مراحل من مرحلة حركة العين غير السريعة
الأولى: هي مرحلة الانتقال بين اليقظة والنوم، تكون العينان مغلقة ولكن من السهل إيقاظه وتستمر هذه المرحلة من 5 إلى 15 دقيقة.
الثانية: مرحلة النوم الخفيف حيث يقل وعي الشخص بمن حوله يتباطأ معدل ضربات القلب وتنخفض درجة حرارة الجسم ويستعد الجسم للنوم العميق، تستمر هذه المرحلة لمدة 20 دقيقة.
الثالثة: وهي مرحلة النوم العميق حيث يحدث إرتخاء للعضلات ويهبط ضغط الدم ومعدل التنفس، ويكون من الصعب إيقاظ الشخص النائم.
٢.مرحلة حركة العين السريعة (REM)
يبدأ الدخول في هذه المرحلة عادةً بعد حوالي 90 دقيقة من بداية النوم، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام الشبيهة بالقصص، ويعتقد أنها مهمة لتكوين الذكريات ومعالجة المعلومات.
تأتي الأحلام من نشاطات معقدة تحدث في الدماغ أثناء مرحلة النوم السريع، قد تكون انعكاسًا لتجارب يومية أو مشاعر داخلية مكبوتة.
الأحلام والعالم الموازي
قد نرى في الأحلام حياة أخرى تشبه ما نحن عليه ولكن باختلاف بعض الأشياء في الواقع.
نلتقي أشخاص نعرفهم وأشخاص لا نعرفهم، نطير بلا أجنحة، نعمل في وظائف مختلفة، وربما نعيش في منازل غير منازلنا.
اعتبرت بعض الفلسفات القديمة أن الأحلام هي وسيلة الأتصال بالعوالم الأخرى.
فالمصريين القدماء كان يرون فيها رسائل من الألهة، واليونانيون كان يعتبرون الأحلام رسائل وإشارات للمستقبل.
الأحلام في الإسلام
ورد ذكر الأحلام في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
١.الرؤيا الصادقة
وهي تأتي من الله سبحانه وتعالى تحمل بشرة بالخير أو تحذير من الشر. مثل رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
٢.الحلم
وهو من الشيطان ويتسبب في حزن للإنسان وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منه وعدم قص الحلم على أحد.
٣.أضغاث الأحلام أو حديث النفس
قد تكون بسبب ما يمر به الإنسان من إضطربات نفسية أو أفكار يومية
الخلاصة
الأحلام ظاهرة مدهشة وعالم خفي، تجمع بين الخيال والحقيقة، من وراها أسرار عن أنفسنا وما يختبئ بداخلنا.
