يمثل النزاع جزءا لا يتجزأ من حياة الإنسان

تعريف النزاع:

وضع تنخرط معه مجموعة من الأفراد، في تعارض واعٍ مع مجموعة أو مجموعات أخرى.

ويعرف ريمون آرون النزاع بأنه:" وضع يحدث نتيجة تنازع بين شخصين أو جماعتين أو وحدتين سياسيتين للحصول على الهدف نفسه".

ووفقا لتحليل أدبيات الصراع الحالية، يعتبر كوزيمو واحدامن مشروعات البحث التي عملت على تصنيف مختلف النزاعات اعتماداً على النماذج الدينامية للنزاع، إلى خمس مراحل:

الاختلاف:

تناقض المصالح أو القيم بين طرفين أو أكثر، ويتطلب توافر أو تحقق الرغبة من جانب طرف أو أطراف في تبني موقف لا يتفق بالضرورة مع رغبات الطرف الآخر.

عدم الاتفاق:

يرتبط حدوث عدم الاتفاق بتعبير الأفراد (الأطراف) عن تفضيلاتهم وأولوياتهم مقارنة بتلك الخاصة بالآخرين.

التوتر:

حالة من القلق وعدم الثقة المتبادلة بين دولتين أو أكثر. ووفق مارسيل ميرل " لا يؤدي، مرحليا على الأقل، إلى اللجوء لاستخدام القوات المسلحة".

الأزمة:

الصورة الأكثر دراماتيكية والأشد كثافة تجري داخل النظام الدولي، وتتوقف دون نقطة الحرب الساخنة. وتؤدي الأزمة الدولية بطبيعتها إلى تنشيط احتمال الحرب.

الحرب:

تعتبر الحرب ظاهرة طبيعية ومتكررة ضمن النظام الدولي، وغالبا ما يتصور حدوث الحرب لمنح واقع جديد للعلاقات بين الدول.

يعرف الكاتب الكبير جان جاك روسو الحرب بـأنها:" صراع مسلح يقع بين الدول بهدف فرض التوجهات السياسية باستخدام وسائل تم تنظيمها بموجب القوانين الدولية".

ويعرف قاموس العلاقات الدولية الحرب بأنها عبارة عن نزاع بين أكثر من حكومة أو داخل حكومة واحدة تستخدم فيه القوات المسلحة، حيث تأخذ صورتين:

الصورة الأولى: حربا هجومية تتمثل في انتهاك السيادة الإقليمية لدولة من الدول، أو الاعتداء على استقلالها السياسي بغرض تحقيق هدف قد يكون شاملا، أو فرض الاستسلام الكامل غير المشروط على الدولة المستهدفة، أو هدفا محدودا يراه الطرف الآخر.

الصورة الثانية: إما حربا دفاعية، وهي الحرب التي يقوم بموجبها طرف ما بالمبادرة بالحرب من أجل حماية نفسه.

عرف العالم منذ عام 1946م، وفقا لـ " برنامج أوبسالا لبيانات النزاعات" 285 نزاعا مسلحا بجميع أنواعها. يعرف النزاع بأنه ذلك الحدث الذي يسبب 25 حالة وفاة في كل عام على الأقل بسبب المعارك. ويتم قياس الحروب من خلال مستويات العنف ومعدلات الوفيات.