الفرد بيرنار نوبل: هو الإنسان الذي لا بد أن يسمع العالم اسمه كل عام.

الفرد بيرنار نوبل: هو الإنسان الذي لا بد أن يسمع العالم اسمه كل عام.

0 المراجعات

هو الإنسان الذي لا بد أن يسمع العالم اسمه كل عام.

والذين يتابعون أخبار هذا الاسم.. هم دائماً، كبار الكتاب، وكبار العلماء، وكبار القادة وكبار رجال الفكر.

وهو صاحب الجائزة التي أوصى بها – كل عام – لمن يأتون بأعمال رائعة (ومبتكرة) في الأدب أو العلم، وعلى الأخص، لأي عمل أو جهد بارز يمكن أن يساعد على إقرار الأمن والسلام في العالم.

(والفرد نوبل) ليس من عشاق الأدب بحيث يحنو على محترفيه.. وليس ممن أدركهم العطف على العلماء، فأوصى لهم بهذه الجائزة في كل عام..

وإنما هو أعظم مخترعي القرن التاسع عشر.

سجل باسمه نحوا من مئة وثلاثين اختراعاً..

ولد الفرد نوبل في أسرة واسعة الجاه والثراء، في استوكهولم .. وتنقل في سبيل إشباع نهمه إلى العلم بين أكثر من جامعة في أوروبا.. ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. طلبا للمزيد من العلم – والكيمياء – في مقدمة دراساته.

اكتشف، في مادة (النايتروجليسرين) خصائص لم يسبق لعالم أن اكتشفها قبله.

كان اكتشاف هذه الخصائص في هذه المادة، سبيله إلى اكتشاف (الديناميت).

واكتشاف الديناميت معناه، هذا الدمار الذي ما يزال يلحقه بالبشر في جميع الحروب التي نشبت بعد اكتشافه.

والاختراع أو الاكتشاف مسجل باسم نوبل ككثير من اختراعاته.

وقد جنى – وما تزال مؤسساته وورثته يجنون – ثروة طائلة من صناعة الديناميت، ومن حق الاختراع المسجل باسمه. قالوا: إنه قبل موته .. أدرك ضخامة الجرم الذي ارتكبه، فأوقف وأوصى بجانب كبير من ثروته الطائلة، تمنح جوائز لكل من يأتي يجديد في العلوم أو الأداب، أو يقوم بأي جهد أو عمل يمكن أن يحقق ويوطد الأمن والسلام في العالم..

ومع أن الديناميت ظل إلى الحرب العالمية الثانية أخطر اختراع مدمر عرفه البشر، فإن القنبلة الذرية، وبعدها الهايدروجينية، كانت وستظل تهدد البشر بالفناء والمحق..

ولكن – اختراعها، واستعمالها في هيروشيما وناجازاكي، لم يمنع الاعتماد على الديناميت، إذ ليس من السهل استعمال القنبلة الذرية في الحروب الصغيرة.

الكثيرون يعتقدون. . أن اختراع القنبلة الذرية، وتيسير امتلاك أسرار صناعتها أو إنتاجها لدى أكثر من دولة من دول العالم.. هو السبيل إلى عدم الوقوع في كارثة حرب عالمية ثالثة..

ولكن.. هذه الحروب الصغيرة.. وهي اللعبة التي ما تزال تمارسها الدول التي تملك هذه القنبلة .. على الدول الصغيرة.. ستظل تؤكد وحشية الإنسان، وستظل هذه الوحشية تعتمد على الديناميت..

وستظل تلعن (الفرد نوبل) .. رغم سخاء الجوائز التي خصصها لقضية السلام..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

175

متابعهم

583

متابعهم

6652

مقالات مشابة