التطوير بالنفس وتحسين قدراتك وإمكانياتك ومؤهلاتك

التطوير بالنفس وتحسين قدراتك وإمكانياتك ومؤهلاتك

0 المراجعات

يُعرَّف مصطلح تطوير الذات بأنه مجهود الشخص وسعيه ليكون أفضل ممّا هو عليه؛ عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته، ويكون ذلك بمعرفة نقاط القوة في شخصيته وتطويرها، ويشمل هذا التطوير القدرات العقليّة، ومهارات التواصل مع الآخرين، وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الأفعال، وإكسابها مهاراتٍ عديدةً وسلوكاً إيجابياً. لتطوير الذات أهميّة كبيرة سواءً للفرد أو للمجتمع، وتختلف أهميّته من شخص لآخر في الدرجة أو المستوى، وكلّما زاد الإنسان من تطويره لنفسه علا مركزه في المجتمع وأصبح أفضل، ويعود تطوير الذات إلى المُدرّبين والعاملين عليه؛ حيث إنّ لكلٍّ منهجه الخاص به، ولكن الأكثريّة يبدؤون بتطوير الثقة بالنفس أولاً كمدخل لتطوير الذات. ويمكن القول إنّ تقدير الذات واحترامها يعبّران عن شعور الفرد بقيمته وقدراته التي تُعدّ أساسيّةً لهويته، وتُعدّ العلاقات الأسريّة الباني الأكبر لتقدير الفرد لذاته؛ خاصّةً أثناء مرحلة الطفولة التي تلعب دوراً كبيراً في تطويرها؛ حيث يمكن للوالدين تعزيز احترام أبنائهم لذواتهم، ويكون ذلك بتعبيرهم المتواصل عن حبّهم لهم، وعن طريق إظهار المودة والاحترام، ومساعدة أبنائهم على وضع أهداف واقعيّة يسيرون على نهج تحقيقها بدلاً من فرض معايير غير واقعيّة عليهم وطلب تحقيقها، وقد ورد عن كارين هورني (بالإنجليزيّة: Karen Horney) أنّ قلّة احترام الفرد وتقديره لذاته يمكن أن يصل به إلى ضعف شخصيّته، الأمر الذي يقوده إلى اتباع وسائل متطرفة لإثبات نفسه، والجدير بالذكر أنّ ضعف احترام الذات وتقديرها يقود إلى عدم قدرة الشخص على تنمية مواهبه، والاستفادة من نقاط القوة لديه.
مهارات تطوير الذات:
تحديد الأهداف والسعي وراء إنجازها: وذلك يحتاج إلى وضع خطة مناسبة والبدء بتنفيذها؛ للوصول إلى النهاية المرسومة. ترتيب الأولويات: حيث إنّ الأهداف تختلف في أهميتها، فهناك المهم وهناك الأكثر أهميّةً، ولذلك فعلى الفرد أن يعيش في دائرة الأمور المهمّة، ويُنفّذها تاركاً الأنشطة غير المهمة، وهذا من شأنه تحقيق أهدافه في وقت أقلّ وبكفاءة أعلى. التعلم للعمل وليس لمجرد التعلم: فالتعلم بحدّ ذاته أمر في غاية الأهميّة، ولكنه يصبح لا فائدة منه وعبئاً ثقيلاً إذا لم يعمل الإنسان به، لذلك على الفرد استخدام ما يتعلّمه في خدمة نفسه ومجتمعه. الارتقاء بالتفكير: فالتفكير السليم هو ما يُميّز الشخص عن غيره، وهو مهارة تحتاج إلى التدريب، وضرورة من ضرورات ارتقاء الفرد وتطوره، وبه يستطيع المرء تجاوز مشكلاته وتحسين أوضاعه. زرع التفاؤل في النفس: فالإيجابيّة أمر مهمّ للتطور، وإن الطاقة الإيجابيّة تُبعِد النفس عن الإحساس بالإحباط والهزيمة، ممّا يزيد فاعليّة الفرد وإنجازه، ويعزّز روح المبادرة داخله. التطور والنجاح يبدآن من داخل الفرد؛ ولذلك عليه أن يثق بقدراته، ويعزز ثقته بنفسه وإمكانياته، وهذا ما يجعله يتقن عمله وينجح في حياته. الاستماع للآخرين، وتقليل الكلام ما أمكن؛ لأنّ حُسن الاستماع يزيد فرصة التعلم واكتساب الخبرات من الآخرين. تحسين العلاقات مع الآخرين، واحترامهم، ومراعاتهم، ومحاورتهم، مع تخفيف التوقعات الإيجابيّة منهم، الأمر الذي يزيد فرص الاستفادة منهم. التوزان في مختلف جوانب الحياة؛ حيث إنّ تعقيدات الحياة وتضخّم متطلباتها قد تُسبّب التوتر والإحباط في بعض الأحيان، ولذلك على الفرد أن يوازن بين علاقاته وعمله وجميع جوانب حياته؛ بحيث تتناسب مع شخصيته. تركيز الجهود على جانب من الشخصيّة يجد الفرد فيه نفسه، بحيث لا يعطي وقته لكلّ شيء ومن ثمّ يخرج بلا شيء، والاستمرار على تنمية هذا الجانب، ممّا يزيد فرص التطور وتحقيق الهدف.
كيفية تطوير الذات

  • تحديد المبادئ والقيم ...
  • الأولويات ...
  • التعلم والخبرات ...
  • التفكير الإيجابي ...
  • التفاؤل ...
  • الثقة بالنفس ...
  • التوازن ...
  • المثابرة والتركيز

يوجد العديد من الطرق التي يمكنك اتباعها من أجل تنمية شخصيتك على نحو سليم، تتمثل في ما يأتي: لا تقارن نفسك بالآخرين، فهذا يقلل من ثقتك بنفسك، ويضعف من شخصيتك. كن لطيفًا مع نفسك، إذ إن التعاطف مع الذات يجلب سمات إيجابية للذات، مثل: التفاؤل، والحكمة، والسعادة، والايجابية، والمرونة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

101

متابعين

69

متابعهم

65

مقالات مشابة