محاوله لفهم الالحاد
الإلحاد هو اخطر درجه كفروموقف فكري وفلسفي يتجلى في استبعاد الله عز وجل من معادله الحياه ورفض فكره الايمان من بابها او بمعني آخر عدم استخدام الايمان او الاعتقاد كطريقه لتناول الموضوعات وهنا بيظهر اول معضله وهي ارتكاز الاديان علي فكره الايمان والاعتقاد وبتكون النتيجه صراع فكري غير محسوم وتوجد اسباب كثيره لهذا الالحاد نتناول منها
الاسباب والدوافع النفسيه للملحد ذاته وهبي متمثله في عده صفات علي سبيل المثال
الشخصيه الغير مسئوله. وهنا يتسم الملحد بصفه عدم الاقتناع بمفهوم المسؤليه من بابها فينعكس ده في الحاده وبيلاقي فيه منهج بيوفرلو فكره عبثيه عن الحياه بيديلو اقصي درجات الحريه ومافيش اي مساله هتقابلو وده علاج بيكون في التجربه الشخصيه ليه واكتشاف ضروره المسئوليه في حفظ كل شيء نافع بل وحفظ وصيانه الحياه نفسها وانها بقدر ماهي عبئ الا انه لها ما يقابلها من مكافئه
الشخصيه السطحية.وهنا يتسم الملحد بالتسرع في الحكم وسوءالفهم والخلط و المغالطات المقصوده وغير المقصوده زي مثلا الخلط بين الاسلام الي هو منهج رباني قويم والمسلمين الي هما بشر بيطبقو المنهج ده بكل بشريتهم واخطائهم واحيانا إجرامهم وهنا الملحد مابيرحش يستمتع بالحريه المجانيه الي بيمنحها الالحاد لاتباعو وبياخد اتجاه تاني خالص وهو التسويق للالحاد وتقديمو في شكل فكر تنويري هينقل الانسانيه من ظلمات الاديان ويبتكر منهج جديد في صح وغلط وقوانين ومسائله وحريات وهنا بيكون علاجو اصعب لانو ذنبو بيكون اكبر وبيدخل سوق الالحاد بكل مايملك وبيصبح مصدر رزق كمان فا حتي لو التجربه الشخصيه اثبتتلو انو غلط هيلاقي التمن غالي جدا وهيقدم تنازل عن كل الي كسبو من الطريق ده من اول العلاقات الاجتماعيه والمكانه الثقافيه والاموال الي اكتسبها وهنا هيبقي عليه الاختيار لو اراد الرجوع
الشخصيه صاحبه الاسئله الوجوديه
وهنا بيتسم الملحد بالفضول والسعي وراء الحصول علي اجابات شافيه ووافيه لما يتساءل بداخله عن الله والكون والغيب والقدر وبيزيد الامر صعوبه إذا تم التحاور عن الاسئله دي مع اصحاب الجدال المستمر من المسلمين الي بيسيبو الحجه القرانيه البلاغه ويتجهو لاستنباط حجج من عقولهم بسبب العجب الشخصي او استخدام الحجج العلميه والي بتكون فخ ليزيد الاسئله تعقيد والملحد حيره في امره وامر الله وبيتحول البحث الي جواهر عن الحق لمباراه جداليه خسران اطرافها وهنا بيكون العلاج في الحجه القرانيه البلاغه يقول الله في سوره الانعام(قل فلله الحجه البالغة)ويقول ايضا (مافرطنا في الكتاب من شيء )وعدم تصديق فكره ان هذا ملحد غير مقتنع بالقران فيجب إن استنتج افكار اخري لإقناعه وهذا من افدح الاخطاء كان الله عز وجل يقول لرسوله صلي الله عليه وسلم وهو الإفصح والاكثر وصولا لامراض القلب (ليس عليك هداهم)ومما يؤكد صحه ما اقول هو احتفاظ القران بصيغه الامر كما نزل مثلا (الله احد) تبليغ القران يحفظها كامله (قل هو الله احد) وهي مطالبه الله عز وجل عند التبليغ باستخدام الصيغه كما هي
الشخصيه الرافضه لفكره الشر هنا بيكون اصعب شخصيه لانها اصعب فكره علي النفس البشريه هي تقبل الشر وتجميله واستيعابه وهنازالعلاج بيكون في الواقعية ووضع الشرفي حجمه انو شر والحل في التعامل معاه او الصبر عليه وعدم تجميله (الامراض والضعف والمجاعات والكوارث الطبيعيه تاريخ الارض الدموي) كل ده مش ممكن يكون حلو لكنو ابتلاء واختبار بيعظم الدرجه فالازم يجرب يبقي مسلم عشان يفهم الحكمه من ورا كل الشر.
الاسباب الخارجيه للالحاد
تزوير الدين وهي العمل من الدين منهج دنيوي نفعي فارغ من مقتضيات الدين لايقدم اي حل او علاج لمشاكل الإنسان بل بيزودها واسباب التزوير كثيره اولها هو سوق الدين نفسه العرض والطلب ومعناه هل الناس بتطلب الدين الي تقدر تتحمل مسؤليته ولا الدين الي يخدم رغباتهم
تزوير العلوم او فخ العلوم حينما يتم تقديم العلوم علي انها وسيله لمعرفه الله ثم يتم اكتشاف القصور العلمي عن إدراك مجرد الظواهر الكونيه وان محاوله ربطها بالله والاستدلال عليه بالعلم هو عين الجهل .
إفساد الحياه وهي تحويل الحياه لحظيره حيوانات ومحاوله محو اي معني للخير والتطبيع مع القبح ومخالفه الفطره والدفاع عن الفساد والعمل علي استمراره باستمرار اصحاب مصالح الشر
وفي النهايه
الإلحاد يشكل جزءًا مهمًا من النقاشات الفلسفية والدينية في العصر الحديث، ويعكس تنوع التجارب الإنسانية في محاولتها لفهم العالم والوجود. يبقى الإلحاد موقفًا فرديًا يتأثر بالعوامل الثقافية، الاجتماعية، والعلمية، ويستمر في تطوره كجزء من الفضاء الفلسفي الحديث ولا احد يستطيع حسمه غير الملحد ذاته والتجربه الشخصيه وقدره وطريقه تناوله للدين
4o