كارثة تهز المغرب اليوم
قتلى بالمغرب والجزائر في عواصف ممطرة شهدتها مناطق صحراوية
تسببت فيضانات جارفة في مناطق صحراوية بجنوب شرق المغرب في سقوط 11 قتيلا وفقدان 9 آخرين وفق وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر محلية رسمية. وكانت صحيفة هسبريس نقلت عن موقع القناة الثانية الحكومية تصريحا لرئيس جماعة تمنارت بإقليم طاطا يؤكد فيه انتشال 8 جثث. وفي الجزائر، انُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول بولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، وفق مصالح الوقاية المدنية، بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، حيث يتوقع أن تستمر الأمطار الأحد.
لقي 11 شخصا حتفهم فيما فقد 9 آخرون جراء سيول جارفة تشهدها منذ يومين عدة مناطق جلها جافة وصحراوية جنوب وجنوب شرق المغرب سببتها أمطار رعدية غزيرة، وفق حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الداخلية بالمملكة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، في تصريح للصحافة اليوم الأحد بالرباط، أن هاته التساقطات أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.
وكانت صحيفة هسبريس نقلت عن موقع القناة الثانية الحكومية تصريحا لرئيس جماعة تمنارت بإقليم طاطا يؤكد فيه انتشال 8 جثث.
هذه الظاهرة الاستثنائية شملت أيضا أنحاء صحراوية في الجزائر، ويتوقع أن تستمر حتى ليل الأحد.
في المغرب تأثرت عدة مناطق، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير، "بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة"، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد.
أدت السيول الجارفة والأمطار القوية غير المسبوقة، إلى انهيار مبانٍ طينية، وغمر أخرى بالمياه، وانقطاع الطرق بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي
شهدت مدن الجنوب الشرقي بالمغرب، أمس الجمعة، لحظات عصيبة، بسبب أمطار وعواصف وسيول جارفة تسببت في انهيار بعض المنازل بمدينة ورزازات.
وغمرت الأمطار الغزيرة التي وصلت نسبتها إلى 46 ملم، شوارع وأحياء وسط مدينة هوليوود المغرب، تسببت في إخلاء السكان لمنازلهم تحسبا لأي طارئ.
وأدت السيول الجارفة والأمطار القوية غير المسبوقة، إلى انهيار مبانٍ طينية، وغمر أخرى بالمياه، وانقطاع الطرق بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي للمدينة، من دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
وكانت السلطات المغربية، قد نبهت في نشرة إنذارية من المستوى الأحمر، أن عددا من مدن جنوب المغرب ستشهد أمطارا طوفانية قوتها نحو 150 ملم.
وأصدرت الجهات التعليمية بالمغرب، بيانا تعلن فيه عن توقف الدراسة بالمناطق القريبة من الوديان تجنبا لأي طارئ.
وأعلن بيان صدر عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عن توقف الدراسة مؤقتا بالمؤسسات التعليمية القريبة من الوديان والشعاب، وذلك بسبب الاضطرابات الجوية.
وتمكنت عناصر الوقاية والسلطات المختصة، بمساعدة عدد من المتطوعين في إخراج السكان من منازلهم وإبعادهم عن الخطر.
ووثق عدد من الفيديوهات والصور، المنتشرة على المنصات الرقمية، الأمطار الغزيرة، ولحظات مخيفة عاشها مواطنون كادت تؤدي بحياتهم.
وتجدر الإشارة، إلى أنه منذ الأسبوع الماضي، تعرض عدد من المدن المغربية، بشكل مستمر لعواصف قوية وأمطار طوفانية، لم تشهدها هذه المناطق من سنوات، بسبب الجفاف الذي عرفته البلاد.