اليمن يشهد فيضانات تاريخية لم تحدث من قبل

اليمن يشهد فيضانات تاريخية لم تحدث من قبل

0 المراجعات

وفاة الالاف من الاشخاص 

السيول دمرت 40 منزلاً بالكامل وألحقت أضراراً بنحو 230 منزلاً وتضررت بسببها 1020 عائلة، كما أدت السيول إلى قطع طرق تربط المناطق المتضررة بغيرها داخل المديرية.

تسببت سيول جارفة ناجمة عن أمطار غزيرة وانهيار ثلاثة سدود في غرب اليمن هذا الأسبوع، بمصرع 24 شخصاً، فيما لا يزال 17 آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن أمس الخميس.

 

وكتبت الوكالة الأممية على منصة إكس: "اجتاحت سيول كارثية، عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، مديرية ملحان بمحافظة المحويت" الخاضعة لسيطرة الحوثيين غرب العاصمة صنعاء.

وأوضحت أن "التقييمات المستمرة تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل 24 شخصاً وفقدان 17، وتهدم 40 منزلاً كلياً و230 منزلاً جزئياً"، مشيرة إلى أن "الطرقات مقطوعة وفرق الاستجابة الطارئة تبذل جهوداً كبيرة من أجل الوصول والمساعدة".

وكانت حصيلة سابقة أعلنتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أمس الخميس أفادت عن العثور على جثامين 16 شخصاً مع تواصل عمليات البحث عن أكثر من 20 مفقوداً في ملحان، إثر فيضانات ليل الثلاثاء الأربعاء تسببت بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحال تجارية، إضافة إلى قطع طرقات.

لكن القناة لم تأت على ذكر انهيار السدود، ويعوق ذلك إضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة.

وطاولت الأمطار الغزيرة التي تهطل في غرب البلاد منذ أسبوع محافظة الحديدة أيضاً.

وفي مدينة حيس الواقعة في المحافظة نجا أحمد سليمان مع أطفاله، لكنه قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "السيول جرفت منازلنا ومواشينا وكل ممتلكاتنا وأغطيتنا وكل ما كان في المنزل".

وأعلنت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، أنها شكلت أول من أمس الأربعاء غرفة عمليات لتنسيق أعمال الإغاثة.

وفي الفترة بين أواخر يوليو (تموز) والـ19 أغسطس (آب)، تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصاً في الأقل وألحقت أضراراً بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

ووجهت تحذيرات إلى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.

وقالت منظمة الصحة العالمية الإثنين "من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، ويتوقع أيضاً أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 مللم".

ويشهد اليمن سيولاً جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغير المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدتها.

ونبهت الأمم المتحدة في أغسطس الجاري إلى حاجة ملحة لمبلغ 4,9 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن. قالت مصادر محلية وسكان في اليمن أمس الخميس إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في محافظتي ريمة وحجة في شمال غربي اليمن، جراء هطول أمطار غزيرة تسببت في سيول جارفة بفعل منخفض جوي يضرب جنوب الجزيرة العربية.

وأضاف سكان ومسؤول محلي في ريمة الجبلية لـ"رويترز" إن السيول والأمطار الغزيرة تسببت في دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة، وتضرر عدد كبير من المنازل والطرق الرئيسة والفرعية وانسداد قنوات تصريف السيول.

وذكرت مصادر أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة أدت إلى وفاة ستة أشخاص، وتهدم مئات المنازل وقطع عشرات الطرق الرابطة بين المديريات والقرى.

وفي محافظة حجة لقي شقيقان وطفلة رضيعة حتفهم في حادثتين منفصلتين، بسبب الأمطار الغزيرة في المحافظة الجبلية، بشمال غربي اليمن.

وريمة وحجة والحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والفيضانات والصواعق الرعدية التي تشهدها تلك المحافظات الثلاث الخاضعة لجماعة الحوثي منذ مطلع يوليو (تموز) الماضي وحتى الآن.

وكانت السلطات الحكومية في جماعة الحوثيين قالت أول من أمس الأربعاء إن 86 شخصاً في الأقل لاقوا حتفهم، وتضرر أكثر من 33 ألف أسرة بفعل الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المحافظات الثلاث في الآونة الأخيرة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

65

متابعين

93

متابعهم

2

مقالات مشابة