ما هو الشيء الذي يرتاد القبور بالليل ويدخل القصور في النهار يخافه الرجال وتحبه النساء يهابه الملوك؟

ما هو الشيء الذي يرتاد القبور بالليل ويدخل القصور في النهار يخافه الرجال وتحبه النساء يهابه الملوك؟

2 المراجعات

ما هو الشيء الذي يرتاد القبور بالليل ويدخل القصور في النهار يخافه الرجال وتحبه النساء و يهابه الملوك؟ 

إذا كنت من محبي الألغاز ولديك الشغف لحلها فتبدأ بالبحث في عنوان مقالنا هذا للوصول للشيء المشترك بين مرتادي القبور ودخول القصور نهارا ويخاف منه الرجال في حين أن النساء تحبه ويخشاه الملوك، فإذا أردت مفتاح قد يصل بك إلى أول طريق حل لغزنا هذا عليك بتدبر معاني القرآن الكريم.

ما هو الشيء الذي يرتاد القبور بالليل ويدخل القصور في النهار يخافه الرجال وتحبه النساء يهابه الملوك

القرآن الكريم هو كتاب أصل نزوله باللغة العربية ومن ثراء هذه اللغة هو أن اللفظ الواحد قد يشير إلى الكثير من المعاني وفقاً لسياق الجملة المحيطة بذلك اللفظ مثال لهذا: “العين” قد يشير هذا اللفظ إلى “القدرة على الإبصار” كما أنه يطلق على “الشمس” وأيضاً يحمل معنى “عين الماء” كما من الممكن استخدامه لتشير إلى وجود “جاسوس”.

وكثير من الأمثلة الاخرى التي يتم استخدام نفس اللفظ ولكن بمعاني مختلفة وفقا لسياق الجملة وتركيبها في نفس الوقت ومثالا على هذا لفظ “قرية” ففي قوله تعالى “إن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة” المقصود بها هنا الإشارة إلى القوم الذين يسكنون القرية وهي تختلف تماما عن معناها في الآية الكريمة “إنا مهلكوا أهل هذه القرية” وهنا اللفظ نفسه يشير إلى مساكن القوم.

الإجابة عن هذا اللغز هو كلمة واحدة وهي ” المتاع ” ولكنها تختلف في معناها من سياق لآخر وفقا لتفاسير القرآن الكريم ومن هنا تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في آياته في القرآن الكريم ولما نسمعه دائما عن إعجاز القرآن الكريم.

دعنا نفسر جزء مرتادي القبور ليلا من قوله تعالى “اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين” كلمة “متاع” هنا تشير إلى الحقيقة الثانية في الدنيا وهي “الموت”.

أما عن من يدخل القصور نهارا فإليك قوله تعالى “وفاكهة وأبًا، متاعًا لكم ولأنعامكم” والمراد هنا من لفظ “متاع” هي “الفاكهة”.

فمن ماذا يخاف الرجال ويهابه الملوك ؟ والإجابة تكمن في قول الله تعالى “أفرأيتم النار التي تورون، ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون، نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقوين” من خلال كلمة “متاع” ومن خلال سياق الآية الكريمة يتضح لنا أن المقصود هنا هي “النار”.

أما عن ما يحبه الناس يتجلى في قوله تعالى “للمطلقات متاع بالمعروف حقًا على المتقين” والآيه هنا تخص جزء من الناس وهن المطلقات والمقصود ب”المتاع” هنا هو حق المرأة من زوجها بعد وقوع الطلاق.

أتى القرآن الكريم جمل وألفاظ إلهية لا يمكن بمقدور الفرد تكوين جمل شبيهه لأقوال الله تعالى ولكن أتى بها الله بهذه البلاغة الهيئة يتفكر بها وتدبرها المسلمون والذين آمنوا بالله وبقضائه. بل أصبح الكثير من العلماء اللغويين يتبارون في تفسير آيات الله تفسيرا يليق بعظمة الإسلام وكتاب الله المجيد وعلى رأس هؤلاء العلماء هو الجاحظ وغيره الكثيرون وصولا إلى الشيخ الشعراوي رحمة الله عليهما.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

65

متابعين

93

متابعهم

2

مقالات مشابة