من أروع ما قيل في الشعر
أعزائي القراء...
إن كثيرمن الشعر يمتلئء بالحكم والعبر والمواعظ التي تنبه الانسان لحقيقة الدنيا وحالها. وقد برع كثير من الشعراء في وصف هذه الدنيا من خلال أشعارهم الجميلة الراقية التي تصف واقع حياتنا وحقيقة دنيانا.
وقد اخترت لكم بعض من هذه الابيات التي ارىاانها ستنال اعجابكم
أقدم لكم مقتطفات شعرية فيها حكم ومواعظ لعدد من الشعراء.
١_ , يقول الشاعر:
والدهر كالبحر لا ينفك ذا كدر
وإنما صفوه بين الورى لمع
لو گان للمرء فكر في عواقبه
ما شان أخلاقه حرص ولا طمع
وكيف يدرك ما في الغيب من حدث
من لم يزل بغرور العيش منخدع
دهر يغر وآمال تسر وأعمار
تمر وأيام لها خدع
يسعى الفتى لأمورقد تضر به
وليس يعلم ما يأتي وما يدع
ياأيها السادر المزور من صلف
مهلا فإنك بالأيام منخدع
دع ما يريب وخذ فيما خلقت له
لعل قلبك بالايمان ينتفع
إن الحياة لثوب سوف تخلعه
وكل ثوب إذا ما رث ينخلع
ويقول الشاعر واصفا حال الدنيا:
تزود من التقوى فإنك لا تدري
إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من عروس زينوها لزوجها
وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة
وكم من مريض عاش حينا من الدهر
ويقول الشاعر أيضا:
كل حال لضده يتحول
فالزم الصبر إذ عليه المعول
يافؤادي استرح فما الامر
إلا ما به القضاء تنزل
قدر غالب وسر الخفايا
فوق عقل الأريب مهما تكمل
رب ساع لحتفه وهو ممن ظن بالسعي للعلا يتوصل
ومن أقوال الشعراء أيضا في مجال المواعظ والحكم للغافلين من الناس ما قال الشاعر في هذه الأبيات:
أرى أهل القصور إذا أميتوا
بنوا فوق المقابر بالصخور
أبوا إلا مباهاة وفخرا
على الفقراء حتى في القبور
لعمرك لو كشفت الترب عنهم
فما تدري الغني من الفقير
ولا الجلد المباشر ثوب صوف
من الجلد المباشر للحرير
إذا أكل الثرى هذا وهذا
فما فصل الغني على الفقير
إلى اللقاء في مقال آخر به الكثير من المواعظ…
..