نحن في الدرب تائهين
من أنا من أنتم من نحن
ماذا نعيش بحق الجحيم
بل بماذا نكتوي ونستديم
هل علينا دين أو ذنب عظيم
توالت علينا المصائب كالصريم
تبددت أحلامنا كالهشيم
تبعثرت آمالنا كالرهيم
تكالب علينا الأعداء كالرجيم
تعثرت رحلتنا كحوار عقيم
نحن نقاوم كطفل سقيم
احترنا هل نرحل أو نقيم
ما الخلاص وكيف نستقيم
أين أنا أين أنتم أين نحن
تعبنا من لكمات السنين
أرهقتنا الآهات والأنين
أنهكتنا الذكريات والحنين
ذرفنا الدمع في كل حين
فقدنا الشغف إننا تائهين
غرقنا في موجات الرنين
فقدنا الأم وحتى الجنين
سئمنا الذل والعيش المهين
لن نستسلم لن نخضع لن نستكين
أملنا أن نعيش بسلام آمنين
لم يعد لدينا خيار سوى اليقين
هذه الأبيات تجسد واقعنا المرير الذي نعيشه تحاكي الحياة اليومية التي نمر بها اننا نحارب من أجل لقمة العيش إننا نجاهد من اجل الحصول على حقوقنا الأساسية .
نحن لا نبحث عن الكماليات ، وإنما نبحث عن وطن نستطيع ان نحقق فيه انجازتنا، نحقق فيه احلامنا، ونتطلع لتحقيق طموحنا ،لكن دون جدوى.
فأحلامنا أبت ان تتحقق! وآمالنا تبعثرت ، وتوالت علينا الأحداث والمصائب من كل جانب كأن علينا دين أو ذنب عظيم إننا بدوامة الحرب المغلقة لا تنتهي ولا تتبدد ولا تزول.
كل طرف يقول أنا فقط المصلح وهم في سكرتهم يعمهون لا يعلمون أن رحلتنا تعثرت كحوارهم العقيم نعم نحن نقاوم كطفل سقيم أصابه المرض ومازال يلعب ويركض وحين ينهكه التعب يستريح.
لا نعلم هل نبقى ام نرحل لا نعلم كيف الخلاص وأين الدرب الصحيح لقد غرقنا في موجات التفكير والتأويل لقد سئمنا الذل والعيش المهين ، لقد تعبنا من صراعات الحياة، وانهكتنا الذكريات والحنين إلى الماضي لقد فقدنا الشغف إننا حقٱ تائهين.
تائهين في دروب الحياة ماضيين في المحاولات والفشل والنجاح نسقط وننهض نحاول ان ننجح ان ننتصر .
لكن لن نستسلم ولن نخضع ولن نستكين ، لن نهدأ وسنعيد الشغف من جديد نحن أملنا أن نعيش بسلام آمنين مطمئنين لم يعد لدينا حقا أي خيار سوى اليقين بالله والتمسك بحبل الله لاننا لا نعلم خفايا المستقبل الذي نعيشه وفي الأخير اسأل المولى تعالى أن يتبدد الظلام وتزول الغمام وتحلق في سمائنا حمامة السلام .