ما هو الشعور بالأمان
ما هو الأمان؟
الأمان... إنها كلمة صغيرة، لكنها تلخص وتعبر عن كل معاني الحب والاحتواء والدفء والحنان والرعاية.
الأمان هو ذلك الشعور الذي يبقي العلاقات حية ومستمرة، لا يخشى الخسارة أو الهزيمة، إنه شريان الحياة الذي يسكن الروح ويطمئنها.
الأمان هو ذلك الشعورالخفى بالثقة المطلقه دون أي أثر للخوف.
ومن وجهة نظري، الأمن الروحي هو الشعور بالراحة والأطمئنان والقبول. إنه يتعلق بالثقة في بعضنا البعض ليس فقط فيما يتعلق بأنفسنا، ولكن أيضًا فيما يتعلق بأفكارنا ومشاعرنا وأحلامنا. إنه التعبير عن كل ما يجول في قلوبنا دون التفكير في الكيفية التي قد يحكم بها شريكي أو ينظر إليّ بها. ...... هناك العديد من مفاهيم الأمان وهي تعتمد على رؤية الشخص واحتياجاته.
أيهما أهم: الحب أم الأمان؟ أن تشعر بالأمان في حياتك وحياة شريك حياتك أم مجرد الاستمتاع بالشعور بالحب؟
الأمان مهم بشكل خاص في العلاقات الرومانسية لأن هناك علاقة مباشرة بين الأمان والحب. فكلما زاد الشعور بالأمان زاد الشعور بالحب، وكلما قل الشعور بالأمان قل الشعور بالحب، وفي رأيي أن الأمان أهم من الحب. فمعظمنا على الأرجح في رحلة بحث عن الأمان في كل علاقة. حتى الأشياء التي نخشى أن نقولها لأنفسنا.
الشعور بالأمان أحلى بآلاف المرات من الحب. فيمكن لأي شخص في هذا العالم أن يمنحك الحب، لكن نادراً ما تلتقي بشخص يجعلك تشعر بالأمان، وتمر الأيام وأنت تشعر بالاطمئنان والهدوء والتحرر من الخوف والقلق, خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمرأة والأمان، فالأمان هو مفتاح قلب المرأة، وقلب المرأة هو بيتها، والبيت الذي لا يكون مؤمناً ومحمياً لا يستحق العيش فيه.
الأمن ليس كلمة بل فعل. إنه العاطفة الوحيدة التي لا يمكن حتى للوعود والكلمات المعسولة أن تمنحها للشخص الآخر، بل ربما تكون أصعب العواطف التي يمكن أن يشعر بها منه، لأنها مبنية على الأفعال التي يراها الشخص من الشخص الآخر.
ولهذا يعيش الكثير من الناس قصص حب تستمر لسنوات، وغالباً ما تتصادم مع بعضها البعض وتتحول إلى عداء وكراهية! والسبب في ذلك هو أن الحب الحقيقي يمر بمرحلة رضا وقبول أولية، تليها مرحلة الثقة والأمان، وهي المرحلة الأهم والأخطر، حيث إما أن تكتمل القصة أو تنتهي إلى غير رجعة! فالثقة إذا اختفت لا تعود، والثقة المفقودة يصعب استعادتها! الأمان عاطفة أقوى من الحب! الحب له فرصة ثانية، لكن الثقة والأمان ليس لهما فرصة ثانية!