قلب أسرة _ قوة ترابط
^ قلب اسرة ^
__وقائع عن مملكه فريده يحكمها ملك، وملكته،وجيشهم، ففي تلك المملكه سحر وقوة غريبه، لايعرف حقيقته سواهم.. ،
“” كلن منا جميل بطريقة ما.. “”
*فعندما بدئت استوعب كل ما اراه واصبحت اتحدث وشعرت بالحياة، اول من كان في عدست عيناي وترسخوا، هم اسرتي امي، ابي، اخوتي، اخواتي، فهم بنسبة لي كخلية النحل، نتعاون في كل شي فكل منا يكمل الاخر وانجذاب ارواحنا ليست كاي شخص اخر بل هي كالسحر يتقبل بعضنا الاخر مهما كانت عيوبه او اختلافاته او فشله او مشاكساته،
فالاندماج بيننا اصبح جزء من هذه الاسره،وبذره مغروسه،
*فتمر الايام وأرى الالتزامات اليوميه فابي يذهب فالصباح الباكر وياتي منتصف الليل وهو منهك من العمل كل يوم ..
وامي تقوم باللتزامات المنزل تستيقض صباحا وتحضر الافطار واخوتي الاكبر يذهبون الئ المدارس وابقا انا فالمنزل ووالدتي واخي اصغر مني وتعود الى النوم ساعات قليله، وتستيقض ظهرا وقد اتا اخوتي من المدارس وتبدا بتحضير وجبة الغداء وتقوم بالاشراف علا اخوتي في نشاطاتهم المدرسيه والاحوال المحيطه بهم فالخارج من اجل التأكد انهم بخير،ولم يواجهوا مايؤذيهم،
فياتي الليل وقد اتى والدي من العمل وتقوم امي بتحضير وجبه العشاء لنا، وبعد الانتهاء،
نجتمع سويا نتحدث، وتلك الضحكات المتعاليه تخرج من ينابيع قلوبنا...،
حتا نخلد الى النوم ....""
*قد يتسائل احدكم ما المعنى من تلك الحكايه…
فهي شيء طبيعي فلحياة، وكل اسره تمارس تلك الانشطه وتعتبر روتينيه…
_حسنٱ اوافقك الرئي..,
*ولاكن هل حسبت عدد الايام التي قام بها والديك بخدمتك دون مقابل ...!!؟
الاكل الشرب المأوى (المنزل) لباسك ،كسوتك ، الاحتياجات اليوميه ،
والاحتياجات عند المناسبات، وكثير من الامور التي تحصل عليها دون مقابل مادي ....!!؟
وعندما تمرض كانك ملك مستلقي علا عرشه كل ماتريده يأتيك ونت بمكانك فقط تأمر بلسانك .وتنام وعندما تستيقض ترا امك بجانبك، او احد اخوتك ..
وهكذا تمر ايام ولاكن في ذلك الزمان لاندرك الوقت،
ولا نثمن قيمة تلك الخدمات...،""
ويأتيك يوم عندما تنضج وتصبح بالغٱ. وراشدا ..
وبيدك المسؤليه،
تدرك. ان كثير من الامور تغيرت مما كان فالسابق ..
فابي اصبح لون شعره ابيضا وامي كذلك، وبداءة تلك التجاعيد تظهر في بشرتهم، وتقدما فالعمر فلم يعودو كالسابق فقلة قوتهم واصبحو بحال يحتاجون لمن يقوم برعايتهم في بعض الامور او الكثير ..،
واصبحت ردات فعلهم شديده،
وانفعالاتهم في اي امر ملفته...،
قد نتسائل لماذا..!!؟
لانهم صبرو كثيرا علينا،لم يبادرو بضرب احدنا،واللحاق الضرر به،واجهاده،بل تكتمو علا سلبياتنا حتا نفذ منهم ذالك الصبر..،
لأن ذلك الوقت لم يعد ذلك الفريق مع بعضهم .فقد تزوج اغلبهم وكلن ذهب في بيت هو وزوجته، وابنائه،
فلم يعد باقي إلا امي وابي،وانا، واثنان من اخوتي،وربما من هو رابعا منعزلا ..
فاصبحت تلك المملكه شبه مهجوره لم اعد اسمع تلك الضحكات والصرخات والمشاغبه فكانت بالنسبه لي تلك الاصوات عالم اخر اعيشها بكل سرور واللفه ...""
فقد اشتقت لذلك المحيط الذي لا احد فالعالم ابدا يستطيع ان ياخذ مكانهم او يعوضهم فقط تلك الاسره التي نشئنا معا..
*رغم ذلك فتلك سنة الحياة مهما كان فهي تلك النتيجه في كل الأسر ،عندما يتزوج الابناء لهم الاختيار في مكان معيشتهم..،
*وتحدث خلافات بيننا وصرخات واعتداءات وكثير من الخلافات ومهما كانت هناك غريزه بداخلك،تمنعك،
لاترضى ان يصاب احد الاخوه بمكروه او شي يسبب الضرر له ..
وحق علينا ان نكون مرأة عاكسه لبعضنا كلن ينظر ويوضح اخطاء الاخر وتغيره وسلبياته. ولابد من تقديم النصح والارشاد والاصلاح ونأخذ تلك النصائح بعين الاعتبار لأنها تعتبر قطعة من تلك الأحجيه وانت من يضعها فالمكان المناسب ...%
دعونا نتحدث بصدق دون مجاملات وبدون تحسس، هذا هو الواقع…
وعندما نأتي للمملكه هناك ملك وملكه هما أمنا وأبينا。♡‿♡
كيف لنا ان نجازيهم بعد ذلك العمر.. والخدمات. والصراعات والتضحيات. التي قدموها لنا بل جعلونا ملوك وهم تحت إمرتنا..
*فاليوم لم نعد نستمع لكلامهما ،
وهم يريدون راحتنا وسعادتنا ،
رغم ذلك كله وتلك السنين ياتي يوم ارى احدهما فالمنزل ولا اسلم عليه ..." وأقبل راسه او اقول له ماذا تريد ان اقدم لك او ابتسامه او اي شي يجعله يبادر بالحديث او يشعر بان له اهميه قد تسعد قلبه قليلا....!!؟
*ام تلك الملكه أمنا.. تذكر جيدا..حين ماكان عمرك تسعا او عشرا وتستوعب ماتراه وهنا احد اخوتك بلغ السنه الاولى من العمر، عندما يقضي حاجته تذكر كيف تقوم تلك الام بتنظيفه...!!؟
فقط تذكر جيدا جيدا....%
نعم نشمئز كثيرا من تلك الرائحه،والمنظر،
وتلك الملكه تقوم بغسله بيدها دون اشمئزاز ... %
اي قلب ذلك.. واي حب.. فقط هي أمك..---
*والان تغيرت تلك الحال بل اصبح لدينا ابناء،وبنات، لم نستطيع رعايتهم وتوجيههم،ورسم الخريطه التي نشأنا عليها وتمسكنا بها مهما كانت الاحوال، ...,--
*ساتوقف قليلا لماذا لم نعد متمسكين بما نشئنا عليه بل في صغرنا حتا تلك الالفاض السيئه لم تدخل تلك المملكه..
لأن الملك والملكه حرصوا كل الحرص ان يكون الهواء داخل مملكتنا نقي,ولطيف....،
*وايضا كنا نراهم قدوتنا ننظر إليهم من بعيد نحرص وننتظر من احدهم امرا ونتسابق اينا يلبي تلك الإجابه ومن اجاب اولا كأنه نال وسام شرف وشجاعه لانه لبا حاجة والديه،..
ماذا حصل...!!؟
انقول جيل تغير.ام واكبنا عصر مختلف، ام تباعدنا ونشغالنا بحياتنا سبب ...!!؟
ليس ذلك عذرا .. انظر الان لحال والدينا هناك من يرفع صوته عليهما..دون مبالاة،وهناك من يعاندهما وكانهم احد اصحابه،وهناك من يكسر كلامهما ولم يفكر قط…
وهناك من لاينظر اليهما عند دخوله وخروجه..
وهناك من يتخاصم ويرا نفسه الاسد وهو فالواقع هناك من يتأمر عليه ويفرض كلمته وهو مطيع ملبي...!!؟
يكفي يا اخوتي يكفي ...--
*قد يتسائل احدكم لماذا ابنائي لم تعد كلمتي تعني لهم شيء لماذا لم يخشوني مثلما كنت صغيرا اخشى ابي،وأهابه..،،،
انظروا جيدا لهما. تاقت انفسهم صبرا ولازال حبنا يتملكهم ولاكن يخفون ويكابرون قليلا حتا لانرا ضعفهم...،
*دعونا نفتح تلك الصفيحه الجديده بعنوان..
*عودة جيش المملكه *
""لتوحيد قلب الاسرة""
*تسامحو فنعلم ان اكثرنا قد حصل بينهم موقف ما اعطى الشيطان فرصه لزرع بذرته الخبيثه ،الحقد ،الكره ، الانتقام ،
الهجر ، الكبر،...،
وبدون مجاملات وكبرياء تسامحو حقا. واجعلو لكم ميعاد يجمعكم لوليمه ام مناسبه خاصه بينكم كأسرة،
( تعاهدو بلله) ان تصفوا قلوبكم كل الصفاء تجاه بعض، وستسمحوا..،
عودو كما كنتا فالسابق نضحك مع بعضنا بصدق،ونحن ننظر في اعين بعضنا بلطف، وحنيه، واللفه،..،
وللأسف اليوم، نيقن جيدا انها افتقدت تلك المشاعر الصادقه
بل اصبحنا نرتدي تلك الاقنعه المزيفه....%
*إلى متا ، فقد مر زمان ولم نشعر، قد نسينا انفسنا،ومن لهم حق علينا ، نسينا الموت وما ادراك مالموت، لايعرف صغيرا ولا كبيرا يأتيك بغته فكيف هو حالي عندما ياتي احدنا ،وبيني وبينه خلاف ،كيف سابرر له ،كيف ساستسمح منه ،كيف ارضيه ، وانت تنظر اليه وهو علا ذالك السرير مستلقي كهيئة جماد،نقوم بغسله وثم الى قبره اخر نظرة تنظر اليه،ولاكنه لايستطيع النظر،او الحديث، وفي قلبك كثيرا تريد ان تتحدث....--
، يبدا شريط طفولتنا وتلك الايام الجميله التي كنا نتعارك من اجل قطعة حلوى، ام ايس كريم ،ام شرائح الشبس...،!!
كيف كنا نتماسك في بعضنا بقلوب صافيه اجسادنا تلامس بعضها اصبحت رائحتها مثل بعض..... كنا حقا اسرة …
إلاهي ربي لاتسمعنا مكروه ولاتفزعنا في اهلنا وأللف بين قلوبنا. فباب توبتك لايغلق ورحمتك وسعة كل شي ))
*اخواني اخواتي لا احد منكم يتحسس من هذا الحديث فربما ربي جعلني سببا ابدا بتلك الكلمات لتتذكرو ماهو حق عليكم .. فارجعوا لتلك المملكه لتعيدو تأسيسها وتوحيدها فهي بذرتكم فحافضوا عليها. عودو لتجديد ذلك الجيش القوي المتماسك الذي يواجه كل الفصول بعصبة واحده…
تسامحو بصدق حتا يتلذذ بعضكم ببعض ويستشعر بأن الاسره نعمه كبيره كجذور الشجره في اعماق الارض ، توصل الماء لأعلاها مكملين لبعضهم....،
*فهناك من كان بين اسرته،وجندي ضمن ذلك الجيش، ولم يعطها حقها.. منشغل بنفسه..وتبع اهوائه..،
وفي يوم من الايام حكم عليه قدره ان يبتعد عن تلك الاسره .دون سابق انذار كخطفة برق،
لانه لم يقدر تلك النعمه العظيمه. التي يفتقدها كثيرا من البشر..,ولم يتقيد بتلك القوانين فالمملكه...،
وابتعد عنهم، وابتعد كثيرا، حتا ان اصبحو اباء وامهات،
وهم احفاده.،
لايستطيع ان يلاعبهم ويقبلهم، لانهم نشئوا واستوعبو ماحولهم ولم يكن حاضرا، لم تترسخ صورته عندما كبروا...،
فضعف بينهم ذالك الرابط، حتا جعله لا يستطيع النظر لاعينهم ومداعبتهم ،لانهم نشئوا وهوا ليس امامهم،فنظرتهم كنظرت ذالك الطير الذي يريد شرب ماء، يراه امامه، وبينهم زجاج، لم يدرك الطير ذلك الحاجز ....،--
* فاصبح غريبا فقد نفسه اصبح كذالك الرجل الذي يرتدي نظارة سودا اعما لايرى اي شي.. وهو فالواقع ينظر جيدا ويرى ، ويتصنع ذالك،لاكنه فقد مكانته بينهم، ليس منهم،فلم يتخلو عنه لحضه رغم ضروفهم واللتزاماتهم وكل شي ،هم من ساندوه وألقو له حبال النجاة من كل جانب ،رغم تقصيره وابتعاده عنهم ..، بل هو من نفسه استحق ذلك لانه لم يستمع لتلك النصائح، تملكه الكبرياء، وتوهم بانه لا يهزم ويعرف كل شي وممسك بزمام الامور ..،
*واليوم عرف حقا معنا الاسره،لانه افتقد تلك المملكه،وعاش في تلك الغابات الموحشه، لوحده اصبح تائها،فقد اخذوه اسير في بعض الممالك..،
*يتمنا ان يقايض ثمن حياته مقابل فترة زمن بين تلك الاسره فقط يريد ان يعوضهم مافتقدوه منه ،ويريد ذالك الشعور بين اسرته ومن نشئ بينهم،يريد ان يصبح خادما لذالك الملك وتلك الملكه يريد ان يكون عبدا تحت ارجلهم فهذه سعادته حقا، لانه ادرك حقا ان لاعوض لهم ...--
*فلا يقول احدكم تلك فلسفة لانتيجة لها..
ارجوكم واتوسل الليكم واقبل ايديكم ورؤسكم ان تاخذوا هذا الحديث بعين الاعتبار، وكل حرف بثمن ،ولاتدعو الكبرياء ان يتملككم اجعلوا له حدآ واقذفوه بعيدا عن تلك المملكه.. فهو كالفطر المتعفن ينتشر حتا يغطي ذالك النور بداخلك--
*ورضا الله من رضا الوالدين.
فلم نعرف كم سيدوما لنا فغتنمو تلك الايام عوضوا عما فات فأجرهم مضاعف ومثمر ستراه فالدنيا والاخره ..
*اكسرو تلك الحواجز التي في قلوبكم،ابدءو بتصفيتها من تلك الشوائب والترسبات اقتربو من بعضكم،..،،
*تذكروا انكم خرجتم من احشاء تلك الملكه وصلب ذالك الملك, فأنتم جيشهم تحمونهم وتلبون لهم مطالبهم. وتنفذون اوامرهم. تراقبونهم دون ان يشعرو... وتذكرو ان هناك إله، مطلع، يراقبكم كل لحظه، وسيوفيكم اجوركم دنيا واخره..،
*واخر ما اقول اني اشهد ربي سبحانه،، ،
اني بلغتكم ماهو حق عليكم تجاه بعضكم ،مادمتم احياء قادرين علا ذالك،فماعليكم سوى المبادرة وصدق النيه، وسوف ترون النتيجه امامكم حقا, براحه والطمأنينه...
وان لايؤمن احدكم حتا يحب لأخيه مايحب لنفسه…
فتملك حبكم كامل جسدي ولا اريد تلك الخلافات الصغيره ان تدمر تلك الممالك العظيمه انتم انشئتموها، فاعلموا ، أنكم…
^ قلب اسرة ^
-
النهايه...""
-
*سطور كتبت من دماء ذالك الجندي الذي كان بين جيش لايقهر، ولايستبدل،
ومملكة رائحتها فريده،فهي لوحدها من تعيد الحياة لذالك الجندي..../s.n
بقلمي/ سعود. S.3
See.x7