إدارة النزاعات الأسرية بطريقة إيجابية

إدارة النزاعات الأسرية بطريقة إيجابية

0 المراجعات

ان العلاقات الأسرية شأنها أخطر بكثير من شأن العلاقات العامة التي تعرف بالعلاقات الإجتماعية. 
تعتقد لماذا؟! 
لك أن تعتبر العلاقات الأسرية أشبه بعلاقات الحب المشروطة، كيف لا! وهى يعتريها الكثير من القيود وكلما اتسعت دائرتها اتسعت معها بؤرة القيود. 


ولكن ماذا تعني من كلمة القيود الأسرية؟ 


إن الأسرة رغم كونها مبنية على الحب الفطري الذي يكون بين الأهل والأقارب ممن تجمعهم رابطة النسب، إلا أن هناك تحت كل طائفة من العلاقات شئ يعرف بضريبة العلاقة RelationTask.

وضريبة العلاقات الأسرية هى الحب-العشق - الممنوع الذي يكون بلا مقابل أي بلا أهداف واغراض شخصية، لذا نقول عنه حب فطري، أي بلا تكلف أو هدف ما.

ومن الأولى اعتبار الحب الأسري أو العائلي حب خالي من الحقوق والواجبات، حيث على الصعيد الآخر يعد عدم  الاحتفاظ بما يسمى بالحقوق والواجبات في العلاقات العامة امر يهدد العلاقة ويعرضها للانهيار.

العلاقات تحتاج لسمت من الذوق الرفيع

ان الذوق الرفيع والجمال في العلاقات أمر يزين العلاقات لاسيما نوع منها فحسب بل جميع العلاقات، فالذوق هو الرفق في التعامل والتريس في ردود الأفعال قولا وعدما، فليس كل صمت محبذ، فالكثير يعتبر الصمت لغة عالية من لغات الذوق الرفيع في التعامل. 
لكن الصمت عن ابداء شئ من المشاعر هو أمر قاتل لقلوب طرفي العلاقة، فيالت الجميع يدرك أن لكل سمة ولها محل توظيف، فليضع كل منا كل شئ موضعه كي يسلم ويغنم.

تجنب تفقد أحوال الغير مفتاحا للجفاء

ان الصمت عن السؤال عن الآخرين يعتبره البعض  لشئ من التأخر والإضمحلال الثقافي لدى ثقافاتهم الشخصية، والتي هي مقتبسة من ثقافة الغرب أو التحضر المدني اللأخلاقي والذي لا يمت إلى الالتزام بالقيم والتعاليم السامية بصلة. كيف ذلك، وقد اوصانا الإسلام وصية مؤكدة ثلاثا على الجار حتى ظن جبريل أنه سيورثه أي سيجعل لكل نصيب من ميراث الآخر. 
 

الجفاء في العلاقات يقطع الوصال

إن الجفاء أمر يهدد بعرى واواصرالمحبة والمودة، فهو أمر ليس فقط يقطع الوصال بل هو أمر يجعل صاحبه سيئ الخلق ومقطوع الخير، وغير مألوف بين الناس بل ومهمش في دائرة العلاقات، ومقطوع الصلة بالله وبرسوله لا سيما وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا خير في من لا يألف ولا يؤلف)

أفضل الحكم المأثورة عن العائلة

- لا أحد يمكنه التخلص من هذه الصلة التي تربطه بالعائلة، فهي صلة وعلاقة وطيدة بين أفراد العائلة.

- لا يمكن لأي شخص أن يتخلى عن عائلته مهما كان الأمر. تعطي الأم النصيحة والأمور الجيدة لأطفالها حتى وإن لم يسألوها ذلك؛ لخوفها واهتمامها بهم.

-اللحظات الأسعد في حياتي هي تلك القليلة التي أقضيها في المنزل في أحضان عائلتي. تكمن السعادة الحقيقية في مشاركتها مع الآخرين.

الخلاصة

١/العلاقات نوعان أسرية وإجتماعية، كل له قواعده واسسه، فلا تمزج وتخلط بين الاثنين فتخسر كليهما.

٢/القيود الأسرية هى تتمثل في التنازل عن الحقوق والواجبات والأهداف الشخصية.

٣/العمل بمقتضى الإسلام يدعونا الي الوصال والتمسك بعرى المحبة داخل الأسرة والعائلة خوفا من التنازع والشقاق.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

2

متابعهم

5

مقالات مشابة