حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في "السوق المالية"
بيان تركي الدخيل بشأن مخالفات السوق المالية السعودية
أقر السفير السعودي السابق لدى الإمارات، تركي الدخيل، يوم الأربعاء، بارتكاب مخالفات لنظام هيئة السوق المالية في المملكة، بما في ذلك مخالفات "نظير المكاسب غير المشروعة" بمحفظته الاستثمارية.
في بيان نشره على حسابه عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أكد الدخيل أنه لم يقم بممارسة "فسادا" أو "استغلالا للسلطة" من خلال هذه المخالفات، متوعدا بمقاضاة أي شخص يتهمه بهذه الاتهامات.
وقد أصدرت هيئة السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي قرارًا يدين فيه 13 مستثمرًا، بينهم الدخيل، بخرقهم لنظام السوق ولوائحه التنفيذية، وفرضت عليهم غرامة مالية قدرها 17 مليون ريال.
كما ألزمت الهيئة هؤلاء المستثمرين بدفع مبلغ إجمالي يبلغ 25.9 مليون ريال "نظير المكاسب غير المشروعة" التي تحققت على محافظهم الاستثمارية.
ووفقًا للبيان الصادر عن الهيئة، قام هؤلاء المستثمرون بإدخال أوامر شراء بهدف التأثير في أسعار الأسهم المتداولة، ما أثار جدلا واسعا بين السعوديين على منصات التواصل الاجتماعي.
تركي الدخيل، البالغ من العمر 50 عامًا، يُعتبر من أبرز رجال الصحافة والإعلام في المملكة والخليج، وكان سفيرًا للمملكة في أبوظبي خلال الفترة من عام 2018 حتى عام 2023.
## تركي الدخيل يعترف بالانتهاكات المالية: بين الاعتذار والتحذير
بعد الضجة الكبيرة التي أثارها قرار هيئة السوق المالية السعودية بشأن مخالفاته، قرر تركي الدخيل الاعتراف بالخطأ والتنازل عن المسؤولية عن ذلك. في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الدخيل تنفيذه لقرار الهيئة ودفع المبالغ المترتبة على العقوبة التي صدرت بحق محفظته الاستثمارية.
وأشار إلى أن ما حدث هو خطأ لا يمكن إنكاره، وأن الإدارة الخاطئة لمحفظته لا تعفيه من المسؤولية أو تبرر الخطأ. كما أعلن عن استعداده لتعويض أي شخص تضرر جراء هذه المخالفات.
وقام بتوجيه تحذير للآخرين، محذرًا من تشغيل المحافظ الاستثمارية عبر أشخاص غير مرخصين، مؤكدًا أن هذا الفعل يعتبر مخالفًا للأنظمة، وقد جاء تحذيره بعد أن أدرك الخطأ الذي وقع فيه.
مع ذلك، نفى الدخيل بشدة أي اتهامات بالفساد أو استغلال السلطة، مؤكدًا أنه سيقاضي أي شخص يتهمه بهذه الاتهامات كونها باطلة وكذبًا صريحًا.
إن هذه الخطوة التي اتخذها تركي الدخيل قد أثارت الكثير من التساؤلات والتعليقات، ولكنها في الوقت ذاته أظهرت إرادته في تصحيح الأخطاء والتقيد بالأنظمة والقوانين المالية.
تجدر الإشارة إلى أن تركي الدخيل، بالرغم من المخالفات المالية التي اعترف بها، لا يزال يحظى بمكانة مهمة في الساحة الإعلامية والسياسية في المملكة والمنطقة.